وتمت إدانة الضابط دانيال هولتزكلاو، البالغ من العمر 29 عاما فى ديسمبر الماضى بثمانية عشر اتهاما من بين 36 كان يواجهها، منها 4 بارتكاب اغتصاب من الدرجة الأولى، والجنس القسرى عن طريق الفم، واعتداءات جنسية أخرى، فيما تم تبرئته من 18 اتهاما آخرا.
السجن 263 عاما
وأوصت هيئة المحلفين بان يحكم على الضابط السابق فى مدينة اوكلاهوما بالسجن 263 عاما بتهمة الاحتيال على النساء فى عامى 2013 و2014. ووافق القاضى وقال إنه سيقضى المدد على التوالى ورفض طلبا بالاستئناف.وتنازل الضابط عن حقه بالبقاء قيد الاحتجاز فى محبس المقاطعة لعشرة أيام أخرى، واختار أن يتم نقله إلى السجن مباشرة، واعترف محامى الضابط المدان بأن الحكم لم يكن مفاجئا.
القاضى: مغتصب فى صورة ضابط
وقال المدعى العام لمقاطعة أوكلاهوما فى كلمات حادة للضابط المدان، إنه يعتقد أن الناس بحاجة لأن تدرك أن من ارتكب هذه الجرائم ليس ضابط تنفيذ قانون، ولكن مغتصب تنكر فى صورة ضابط.. ولو كان ضابطا حقيقيا مسئول عن تطبيق القانون لكان التزم بواجبه لحماية هؤلاء المواطنين بدلا من استغلالهم.وكانت وكالة اسوشيتدبرس قد أبرزت القضية فى فحص دام عاما كاملا لسوء السلوك الجنسى من قبل ضباط تنفيذ القانون، ووجد أن نحو ألف من الضباط فى الولايات المتحدة قد فقدوا تراخيص العمل الخاصة بهم بسبب جرائم جنسية أو سوء سلوك يتعلق بالأمور الجنسية، وذلك على مدار ستة سنوات.
الجرائم الجنسية للضباط الأمريكيين
ولفتت الوكالة إلى أن تلك الأرقام أقل من الواقع على الأرجح، لأن بعض الولايات ليس بها عملية منع الضباط الذين لديهم مشكلات من تطبيق القانون. لكن النتائج التى توصلت إليها الوكالة تشير إلى ان سوء السلوك الجنسى من بين أكثر الشكاوى انتشارا ضد ضباط تنفيذ القانون.وخلال المحاكمة التى استمرت 13 شهرا، شهد 13 امرأة ضد هولتزكلاو، وقالت العديد منهن إنه أوقفهن وقامن بتفتيشهن لصدور مذكرات اعتقال بحقهن او بحثا عن أدوات تعاطى المخدرات، ثم قام بالاعتداء عليهن، وكانت جميع من تعرضوا لاعتداءات من السود. والضابط نفسه نصف أبيض ونصف يابانى وابن ضابط شرطة سابق فى أوكلاهوما.
ومن بين ضحايا الضابط مراهقة وامرأة فى الخمسينيات من العمر، وقال جانى ليجونز، التى أدى بلاغها فى يونيو 2014 إلى بدء التحقيق مع هولتزكلاو إنها تعرضت لضغط بسبب القضية، والخوف من أن تتعرض لاعتداء جنسى آخر.
وأشارت إلى أن ابننتها وشقيقاتها شعروا بالرعب عندما سارت سيارة للشرطة خلفهن. بينما قالت سيدة شابة أخرى، كانت فى السابعة عشر من عمرها عندما حدث الاعتداء، إن حياتها انقلبت رأسا على عقب منذ أن اغتصبها الضابط عند منزل امها.. وأضافت أن الأمر كان صعبا عليها وعلى عائلتها.. وفى كل مرة ترى الشرطة لا تعرف ماذا تفعل وأصبحت لا تخرج أبدا، وعندما تضطر تكون مرعوبة.
كانت بعض وسائل الإعلام الأمريكية قد انتقدت غياب الاهتمام الإعلامى بتلك القضية المشينة للشرطة الأمريكية، واعتبر بذعها ذلك نوعا من التمييز، نظرا لأن أغلب الضحايا من السود الفقراء.
موضوعات متعلقة..
- استمرار مسلسل جرائم الشرطة الأمريكية.. ضابط يغتصب 13 امرأة سوداء أثناء أداء مهام عمله..موقع "دايلى بيست" ينتقد الصمت الإعلامى المخزى تجاه القضية ويشكك فى نزاهة المحاكمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة