الانتهاء من تطهير النيل بفرع رشيد من الأسماك النافقة.. وحذر بيع سمك "السلفر" لمن لا يحمل ترخيص.. "الرى": إزالة 212 قفصا مخالفا واستمرار الحملات.. وارتفاع "الأمونيا" عن الحد المسموح سبب الأزمة

أكد المهندس صلاح عز رئيس هيئة حماية النيل، التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم الانتهاء من تطهير مجرى النيل بفرع رشيد وانتشال الأسماك النافقة، مشيراً إلى أن محطات مياه الشرب بمحافظتى البحيرة وكفر الشيخ تعمل بكامل كفاءتها، بعد توقف بعضها بسبب نفوق كميات كبيرة من الأسماك، نتيجة زيادة نسبة الأمونيا فى المياه مما أدى إلى نقص الاكسجين الذائب بالمياه واختناق الأسماك.

وأضاف عز فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه تم التنسيق بين محافظة كفر الشيخ وهيئة الثروة السميكة بعدم منح أصحاب المزارع السمكية "ذريعة" سمك السلفر إلا لمن معه تراخيص، مشيراً إلى أنه يتم بذل كل ما هو متاح لتحسين نوعية المياه.

وأشار عز، إلى أن هيئة حماية النيل شنت حملة مكبرة بفرع رشيد تم خلالها إزالة 212 قفصا سمكيا "مخالف" الأسبوع الماضى، فى نطاق محافظتى البحيرة وكفر الشيخ، مؤكداً استمرار الحملات لإزالة كافة الأقفاص التى يتم إقامتها فى نهر النيل بالمخالفة للقانون.

فى السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة بوزارة الرى أنه تم ضخ كميات مياه من فم "قناطر الدلتا" لفرع رشيد، أكبر من الأعوام السابقة فى مثل هذا التوقيت، بعد ظهور كمية كبيرة من الأسماك النافقة على سطح المياه بفرع رشيد، مشيرة إلى أن التقرير المبدئى أوضح السبب فى نفوق عشرات الأطنان من الأسماك الموجودة فى "الاقفاص السمكية" بالنيل وهو ارتفاع نسبة الأمونيا والقلويات عن الحد المسموح واختناق الأسماك بسبب نقص الأكسجين.

وأشار التقرير إلى أن أصحاب الأقفاص السمكية يقومون بإلقاء مئات الأطنان من الأعلاف مجهولة المصدر التى تتغذى عليها الأسماك بالأقفاص، من قبيل مخلفات المجازر والدواجن النافقة.

الجدير بالذكر أنه خلال السدة الشتوية وفى المنطقة خلف قناطر إدفينا وترتفع نسبة الملوحة بها بفعل مياه البحر، مما يتسبب فى نفوق الأسماك ويتنوع سبب النفوق ما بين نقص الأكسجين الذائب أو ارتفاع نسبة الأمونيا.

كانت حالة من الفزع قد سيطرت على أهالى محافظتى البحيرة وكفر الشيخ بعدما فوجئوا بنفوق كميات كبيرة من أسماك "السلفر" حيث طفت فوق سطح مياه النيل فرع رشيد بطول عشرات الكيلومترات، مما دفع الأهالى للامتناع عن شرب المياه واللجوء لشرب المياه المعدنية.