مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب "مدرسة الإسكندرية المتأخرة وأثرها فى التراث"

الأربعاء، 20 يناير 2016 07:05 م
مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب "مدرسة الإسكندرية المتأخرة وأثرها فى التراث" مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الإسكندرية كتاب "مدرسة الإسكندرية المتأخرة وأثرها فى التراث الفلسفى الإسلامى"، الكتاب من تأليف الدكتور حسين الزهرى، وتصدير الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية.

يقع الكتاب فى 171 صفحة، ويتناول من خلال ثلاثة فصول إسهامات مدرسة الإسكندرية المتأخرة فى نقل العلوم للعرب، بالتركيز على أمونيوس بن هرمياس فيلسوف الإسكندرية، مؤلفاته ومنهجه وتفسيراته، وانتقال تراثه إلى العالم الإسلامى، وأثر فلسفته فى فلسفة الفارابى.

ويقول الدكتور إسماعيل سراج الدين فى مقدمة الكتاب، إن أهمية هذا الكتاب تأتى من أنه يلقى الضوء على مرحلة تاريخية غامضة فى دراسة العلم الذى أنتجته الإسكندرية من خلال مدرستها الفلسفية المتأخرة، بداية من أمونيوس بن هرمياس الذى أضاف للعلم والفلسفة فى شروحه التى كتبها على مؤلفات أرسطو، والتى كان لها تـأثير كبير فى تشكيل المنهج العلمى السكندرى طوال القرن السادس وبداية القرن السابع الميلادى، فكان لفلسفة أمونيوس تأثير مهم فى الفلسفة والتراث الإسلامى، فعرفه العرب وذكروه فى تراجمهم، وترجموا بعض مؤلفاته، وكان لأفكاره تأثير فى آراء الفلاسفة والمفكرين المسلمين.

وأكد أن التوجه الأكاديمى الذى يسلكه كل من مركز المخطوطات ومركز دراسات الإسكندرية بمكتبة الإسكندرية، لهو خليق بمركزين أكاديميين يتبعان قطاعًا بحثيًا متميزًا يمثل جزءًا من المنظومة المعرفية والعلمية لمكتبة الإسكندرية التى تضع نصب عينها دراسة الحضارات الإنسانية من دون النظر إلى الدين أو اللغة أو الإقليم.

من جانبه، أكد الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز المخطوطات، إن المؤلف يحاول من خلال هذا الكتاب أن يقيم تأثير فلسفة أمونيوس بن هرمياس ومدرسته فى زمنها، وهو فيلسوف استوعب السابق الأرسطى والأفلاطونى الذى ضم بين جنباته كل التراث اليونانى السابق عليه، وعمد إلى نقله وتوضيحه وتفهيمه لتلاميذه فى صورة الشرح. والشرح ليس بالمسألة السهلة، إذ يكون فيه الشارح غالبا أكثر علما من السابق ليضع تراث السابق فى السياق الثقافى والدينى الجديد. فقد قدم أمونيوس ذلك الفكر الفلسفى القديم فى نسق فكرى مختلف، حاول فيه اعتمادًا على النهج الفلسفى الجديد، وهو الشرح، أن يحصن أفكار القديم ويبرهن عليه ضد هجمات المعاصر الدينى. كان ذلك الجديد فى إطار رؤية سياسية ومنهج تعليمى محدد، وهو ما ساعده فى الاستمرار.

ولفت إلى أن المؤلف يؤكد فى هذا الكتاب، أن أفكار أمونيوس كانت حاضرة فى فلسفة الفارابى، عرفها وتأثر بها، لكنه لم يتوقف عندها، عرف الأصول الأرسطية، والرؤية الأفلاطونية فى مبادئها، وعرف إضافة الشروح المتأخرة عليها، لكنه قدم كل ذلك فى حضارة جديدة، استوعب القديم وفهمه، وأظهر ما فيه متوافقًا مع التطور الفلسفى الذى وصلت إليه ثقافته وتاريخه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة