على خطى داعش.. مطالبات إخوانية بتشكيل جهاز داخلى للكشف عن اختراقات التنظيم.. قيادى يعترف: القواعد بدأت تتشكك من القيادات ورموز الخارج الأكثر تعرضا للاختراق.. ومطالب بمحاسبة من تكتشف الجماعة اختراقه

الأربعاء، 20 يناير 2016 05:56 م
على خطى داعش.. مطالبات إخوانية بتشكيل جهاز داخلى للكشف عن اختراقات التنظيم.. قيادى يعترف: القواعد بدأت تتشكك من القيادات ورموز الخارج الأكثر تعرضا للاختراق.. ومطالب بمحاسبة من تكتشف الجماعة اختراقه مكتب إرشاد الإخوان- أرشيفية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترفت قيادات إسلامية من جديد، بوجود اختراقات داخلية للحركات الإسلامية بشكل عام، وعلى رأسها جماعة الإخوان، من أجهزة خارجية، مطالبين بتشكيل جهاز داخلى للكشف عن من يعملون لجهات خارجية.

واعترف عبد الله عزت، والذى يعرف نفسه بعضو اللجنة المركزية لجماعة الإخوان، بأن التنظيم مخترق من الداخل لصالح تحقيق اهداف لا صلة لها بالجماعة، متابعا :"أحياناً تكون القصص التى تتحدث عن الاختراق، خصوصاً داخل الجماعات الإسلامية الإصلاحية أو الجهادية، تواجه حالة إنكار كبيرة من أبناء تلك التنظيمات، حالة الإنكار تلك سببها التنظيم نفسه، كحالة جماعة الإخوان، فأدبيات الجماعة الحركية تقول إنها عصية على الاختراق، وإن تنظيمها الهرمى ونظام التصعيد التربوى الداخلى يقوم بعمل تصفية دقيقة، ولكن هذا غير صحيح".

وأضاف عزت فى مقال له "فكرة صعوبة الاختراق من السلم الأول داخل الجماعة يمكن تصديقها، أى أن يبدأ العضو المدسوس من أول خطوة المحب مروراً بالمؤيد فمنتسباً فمنتظماً ونهاية بالعامل، والاختراقات يمكن أن تبدأ من حيث لا يمكن على العقل الإخوانى تصديق أن يحدث اختراق من مرتبة العامل مثلاً، وقد يكون هذا العضو قيادياً بارزاً".


واستطرت عزت: "فكرة التفخيخ من الداخل، أو السيطرة على قرارات الجماعة الاستراتيجية، ربما يكون الحل الأمثل للأجهزة الخارجية، فالجماعات الإسلامية مثل الإخوان، وغيرها من الجماعة الإسلامية، تكون دائماً حالة مثلى لفكرة التوظيف، ويكون دور العملاء مهماً فى هذه الحالة، كالتى تعيشها الجماعة مرحلة ما بعد الصدمة وقبل إعادة البناء، فإذا نجحت الأجهزة الخارجية فى الوصول لرأس التنظيم أو مفاصله نجحت فى إداراته أو تفكيكه فى أى لحظة، إذا أرادت".

وألمح عزت، أن الاختراقات تتم من قيادات الحركات الإسلامية وجماعة الإخوان فى الخارج، متابعا "التركيز دوماً على أعضاء التنظيم المقيمين خارج حدود الوطن، باعتبار أنهم بعيدون عن نظر أبناء الجماعة الأم، ويمكن السيطرة عليهم من خلال التهديد بالترحيل أو إيقاعه فى شىء خارج وابتزازه به، كل الاحتمالات تكون هنا مطروحة، كاشفا أن هذه الأجهزة الخارجية استطاعت إحداث هذا الاختراق داخل جماعة الإخوان خلال العامين عبر مجموعة من أبناء الجماعة بالخارج والداخل.

وطالب عزت، قواعد جماعة الإخوان، بالتعامل بحذر مع القيادات المحسوبة على مجموعة محمود عزت، مشيرا إلى أن الشكوك تحوم على إمكانية اختراقهم من اجهزة خارجية.

واستطرد عزت :"لا يمكن بأى حال الجزم بأن الإخوان عصية على الاختراق، فأى تنظيم مترامى الأطراف، متعدد الشرائح، والفئات، خصوصاً فى فترات المحن، بحسب التعبير الإخوانى، يمكن اختراقه " وطالب عزت الإخوان بتكوين جهاز ما أسمه " أمنى داخلى "، يحقق فى سلامة التنظيم داخلياً، يتابع أعضاءه، تحركاتهم، اتصالاتهم، لتجاوز فكرة الاختراق، سواء الخارجى أو الداخلى، إذا أرادت الجماعة بالفعل بداية حقيقية لها.

ويأتى هذا الاعتراف بالتزامن مع ما قاله تيار " وأعدوا " الذى دشنه مجموعة من شباب التنظيم مؤخرا، أكد فيه ان الجماعة تم اختراقها من الداخل، وأن هناك ضرورة لمراقبة أداء القيادات الداخلية والخارجية.

وطالب هذا التيار الجديد التابع للإخوان، التنظيم بعمل تحقيقات داخلية، لمحاسبة كل من يثبت أنه يعمل لصالح أجهزة خارجية، كما وجه هذا التيار الاتهام لمجموعة محمود عزت.

من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن مطالبات الإخوان بتشكيل ما أسموه "جهاز داخلى" للكشف عن عملائهم يؤكد أنهم يسرون على خطى تنظيم داعش، والذى اعلنت تشكيل أجهزة للكشف عن العملاء داخل التنظيم.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن قواعد الإخوان أصبحوا يتشككون من بعضهم البعض وهو ما دفهم لتوجيه الاتهامات المتبادلة بالاختراق من قبل أجهزة خارجية، مشيرا إلى أنه وباعتراف قيادات اخوانية فإن أجهزة مخابراتية أمريكية وبريطانية تسيطر على الجماعة وتخترق قياداتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة