قال سمير عبد الله ابن الفنان التشكيلى حامد عبد الله، فى حفل افتتاح معرضه الاستعادى لأبيه بقاعة أفق، بمتحف محمود خليل وحرمه، إن والده كانت أعماله الفنية تحمل نقداً عنيفاً للظروف السياسية، موضحا أن والده كان مهمومًا فى تحسين أوضاع البلد.
وأشار سميرعبد الله، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن والده كان طوال حياته الفنية مهمشا من قبل البيروقراطية والرأسماليين والحكام على اختلاف عصورهم، فى الداخل بسبب نظرته السياسية، مضيفا أنه عندما سافر إلى فرنسا وجد العالم الغربى يتواطأ مع إسرائيل فرفض إقامة معارضه، وتم تهميشه أيضا من جانب العالم الغربى، ولكن الفن انتصر له وما نراه اليوم فى هذه القاعة إحدى علامات التقدير الفنى له.
واستعرض سمير عبد الله فى قاعة أفق، لوحات كانت تعبر عن المجاعة والجنون أيام عصر السادات، ومنها "لوحة الانفشاخ" التى تشير إلى عصر الانفتاح، وهى السياسة التى تبنتها السلطات المصرية إبان حكم الرئيس محمد أنور السادات بعد حرب أكتوبر على حد قوله.
كما تم عرض لوحة سياسية أيضا قدمها حامد عبد الله، وهى لوحة مكتوب بداخلها "الزنا كيلو 101"، وكان يقصد بها مفاوضات كامب ديفيد، هذا بالإضافة إلى أنه شرح "لوحة الفلاح الفصيح" التى كانت تعبر عن أول إضراب الفلاحين أيام عصر الفراعنة، موضحا أنه عندما جاءت ثورة يناير نزل بهذه اللوحة إلى الميادين وأصبحت اللوحة عبارة عن لافتة كبيرة تنتقل من يد للأخرى.
وأكد سمير عبد الله أنه يريد هو وعائلته، أن تعرض أعمال حامد عبد الله التى لم ترى النور فى مصر أولاً من خلال هذا المعرض، ثم إلى العالم بأسره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة