السعودية تُطلق قمرًا اصطناعيًا من الصين للاستشعار عن بعد

أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم الأربعاء، أنها استعدت لإطلاق القمر الاصطناعى السعودى (سعودى سات 5 B المصنوع محليًا)، عبر الصاروخ الفضائى الصينى (Long March 2D) لدعم خدمات الاستشعار عن بعد فى المملكة .

وقالت المدينة فى بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" اليوم، إن القمر الاصطناعى السعودى "سعودى سات 5B " يعزّز التعاون والرغبة المشتركة بين قيادتى الرياض وبكين فى دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب وتحويلها إلى شراكة استراتيجية ذات أبعاد واسعة .

ونقلت "واس" عن مساعد المشرف على معهد بحوث الفضاء والطيران للشؤون العلمية فى المدينة الدكتور بدر بن ناصر السويدان، قوله إن القمر الاصطناعى السعودى يعمل على تصنيع أجزائه نخبة من شباب المهندسين السعوديين، وذلك فى معامل متطورة بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وأضاف السويدان أن المملكة تتعاون حاليًا مع الصين فى برنامج إطلاق الأقمار الاصطناعية السعودية بصواريخ إطلاق فضائية صينية، مشيراً إلى أن القمر السعودى "سعودى سات 5B " الذى يعد القمر رقم 14 فى سجل الأقمار السعودية متخصّص فى مجال الاستشعار عن بعد، بحيث سيقدم مجموعة من الصور الفضائية التى تمتاز بدقتها العالية.

وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سوف تعمل بالتعاون مع مكتب الملاحة بالأقمار الاصطناعية الصينى على دراسات علمية لتطوير أنظمة استقبال واستخدام نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية الصينى (بايدو) المشابهة لنظام الملاحة العالمى (GPS) للعمل بكفاءة أعلى فى المملكة عبر الأبحاث المشتركة التى تشمل مراقبة النظام وتقويم الأداء والأنظمة التكاملية.

وعن طبيعة عمل الأقمار الاصطناعية، أوضح السويدان أن المدينة تعمل من خلالها على دراسة كفاءة الإشارة بالمنطقة وتحديد العوامل المؤثرة على صحتها فى الغلاف الجوى والعوامل الجوية، مثل: السحب، والأمطار، والأتربة فى أجواء المملكة، إلى جانب دراسة آثار التشويش على إشارات الملاحة، وطرق تفادى تأثيرها، وإيجاد حلول بديلة لها، وتستقبل إشارات القمر الاصطناعى عبر ستالايت مخصص لها فى المدينة.