محمد أحمد غزالى الشهير بـ"الكابتن غزالى" قائد المقاومة الشعبية فى السويس أو كما يلقبه البعض بـ"الفيلسوف" لمقاومته الإسرائليين بالأشعار والسمسمية، التى كانت الوقود الذاتى والحماسى للجنود على الجبهة، غزالى لديه دائما وجهة نظر مختلفة عن الأوضاع فى مصر سواء سياسية أو اجتماعية وثقافية، وخلال السطوار التالية يحاور "اليوم السابع" غزالى ليطلعنا على رؤيته لمصر وكيف نصلح ما فسد خلال الأعوام الماضية.
كيف تنظر لمصر عام 2016؟
الحال فى مصر يعبر عنه الحكمة التى تقول "لا يستقيم الظل والعود أعوج" وهى رسالتى للمسئولين، هناك تردٍ على مدار سنوات وتراكمات جهل وقلت ثقافة لأسباب كثيرة.
ما أسباب تراكم الجهل وقلة الثقافة؟
دعنى أبلغك فى البداية أننا كنا نقود مصر من بيوت الثقافة فى الستينيات وأوائل السبعينيات رغم الحرب والنكسة، لكن كانت هناك إرادة شعبية فى كل شىء للنصر وعودة مصر لعافيتها فى كل المجالات، لكن أنظر إلى قصور الثقافة فإنها مهملة "مبانٍ فخمة دون استفادة حقيقية".
هل تغير الثقافة مصر؟
الثقافة جزء أصيل لكن مشاكلنا كثيرة ودعنى أشير لك كمثال عن حركة المحافظين التى أصدرت أخيرا، أنا أعتقد أن المحافظين لن ينجحوا لأنهم سيواجهون نفس مشاكل المحافظين السابقين، لأن صلاحيتهم داخل محافظتهم محدودة بسبب القانون الذى تم وضعه فى الأنظمة السابقة، وهو قانون يجحم دور المحافظ ولا يعطيه أى صلاحيات للعمل بحرية فى محافظته، وهو ما يُفشل أى محافظ، ودعنى أقول لك على أمر مهم أنا عملت فى الحكم المحلى منذ سنوات وشاهدت بنفسى قوانين تعطل، ولا تيسر قوانين تحد من عمل المحافظ لا تساعده، كما أننا نحتاج محافظين ذى شخصية قوية لمواجهة الفساد.
ما رؤيتك للقوانين التى سيناقشها مجلس النواب؟
مصر تحتاج الكثير والكثير من الإصلاح التشريعى فى كل المجالات، لأن القوانين فى مصر غالبيتها عقيمة ومعيبة، وهناك قوانين لا تواكب الوقت الذى نعيش فيه، ومع ذلك نحتاج قوة فى تنفيذ القانون وصلاحيات أكبر للمحافظين حتى يتم تطوير المحليات.
وماذا عن المواطن المصرى؟
المواطن المصرى غلبان طول السنوات الماضية، وأقول لك على سبيل المثال المواطن لم يجد مساحات خضراء يجلس فيها، أو ساحات رياضية شعبية تفرغ أبطال ولم نجد أعمالا ثقافية تجمع الشباب وتنقذهم من أى انحراف أو تطرف لم نجد أى وسيلة ليرفه بيها المواطن عن نفسه، وكل شىء سيئ أمام المواطن.
كيف ينظر كابتن غزالى لمصر؟
أنا متفائل دائما وفى كل الأوقات بحاول أذرع التفائل والخير فى كل من يتردد عليا فى المكان الذى أجلس فيه، لكن بكرة مش بتاعى بكرة ده بتاع الشباب، والجيل اللى جاى بكره محتاج تغيير سياسات، والسياسات لابد أن تصنع من الناس بمشاركتهم وليس العكس.
بماذا تنصح الشباب؟
القراءة والثقافة والرؤية والتوحد وأنا قررت منذ فترة فتح مكتبى الصغير الذى أجلس فيه يوميا لكل شاب يريد أن يأخذ أى كتب لتثقيفه.
وماذا عن السويس؟
السويس مظلومة كتير، ودعنى أوقول لك إن كنت قائدا للمقاومة الشعبية حتى مارس 1973 قبل أن يتم حبسى بناء على تعليمات وقرارات الرئيس السادات، حتى عدت مره أخرى للمقاومة الشعبية، وأنا شاهدت السويس فى كل مراحلها والسويس تعانى وكأنها تعاقب فى كل شىء خدميا واجتماعا وأتمنى أن يحدث التغيير لها.
أوصف لنا مصر المستقبل..
فات الكتير يا بلدنا مابقاش إلا القليل فات الكتير يا بلدنا مابقاش إلا القليل
أنت بترمى بأيديك قنابل وإحنا إيدينا تزرع سنابل
يا اللى قلوبكم البوم ساكنها وإحنا فى قلوبنا ساكنه البلابل
وإن كان على الأرض هنحميها وإن كان على بيوتنا هنبنيها
وعضم أخواتنا نلمه نلمه نسنه نسنه نعمل منه مدافع وندافع
ونجيب النصر هدية لمصر
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)