تمكن فريق بحث مديرية أمن أسيوط بالتعاون مع ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الفتح، من كشف غموض اختطاف ابن صاحب استوديو بمنطقة الناصرية دائرة المركز، بعد أن تفاوض مع الخاطفين، ودفع فدية قدرها ١٠٠ ألف جنيه، خشية أن يطال نجله مكروه بعد تلقيه تهديدات بقتل ابنه حالة عدم الدفع.
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، إخطارًا من المقدم محمد فراج رئيس مباحث مركز شرطة الفتح، يفيد ورود معلومات حول قيام مجهولين باختطاف أحد الأطفال بمنطقة الناصرية التابعة لدائرة مركز الفتح، وقيام والده بدفع فدية قدرها ١٠٠ ألف جنيه لتحرير نجله، وأنه تم تهديده بأنه حال إبلاغه الشرطة سيتم قتل ابنه، وهو ما دعاه لعدم تحرير محضر بالاختطاف.
وبالتحرى تبين صدق المعلومات، وبدأت مديرية أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، والعميد الدكتور منتصر عويضة، والعقيد خالد عبد السلام مفتش مباحث شرق، والرائد محمد فراج رئيس مباحث مركز شرطة الفتح، والنقيب أحمد أبو ستيت معاون مباحث مركز شرطة الفتح.
وبجمع المعلومات والتحرى تبين قيام مجهولين باختطاف طفل يدعى "جلال وليد جلال"، ٣ سنوات، وهو ابن صاحب استوديو بمنطقة الناصرية، ثم عادوا واتصلوا بوالده وطلبوا فدية مليون جنيه فى البداية، وبدأت المفاوضات بينهما، وهددوه بقتل ابنه حال إبلاغه للشرطة حتى انتهت المفاوضات إلى ١٠٠ إلف جنيه ثم عاد ابنه.
بدأ فريق البحث فى سؤال والد الطفل عن مكان الطفل وقت الاختطاف، ومن كان معه وسيناريو الواقعة حتى انتهت بعودة الطفل.
وقال والد الطفل أن ابنه كان برفقة عمه "صلاح" داخل الاستوديو، ثم علمت منه باختطاف ابنى، حيث خرج من الاستوديو ثم عاد ولم يجده موجودًا بالمكان، وبدأ فى البحث عنه وخرج يبحث عنه فى الشوارع ثم دخل أحد المساجد وظل يبحث عنه عن طريق الميكرفونات ومكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، ولكن دون جدوى حتى تلقيت اتصالاً من الخاطفين بوجود ابنى معهم.
وأضاف والد الطفل، أن الأمر الغريب أن الخاطفين كانوا يعلمون بتحركاتى وتفكيرى، وعندما كنت أفكر فى إبلاغ الشرطة يتصلون بى ويبلغونى بأنى لو قمت بإبلاغ الشرطة سيعرفون وسيقتلون ابنى، وهو ما دعانى للشك فى كل من حولى.
وبتجميع المعلومات وإجراء التحريات اللازمة تبين أن الخاطف هو عم الطفل والذى يدعى "صلاح"، والذى قام باستئجار شخصين آخرين طلب منهما اختطاف ابن أخيه لوجود خلافات مالية بينهما ولنيه شقيقه فى تصفية أعمال الاستوديو، وأنه سوف لا يحصل على أى مستحقات منه ففكر فى اختطاف ابنه حتى يحصل على ما يريد من أموال، وأصبح المتهم همزة الوصل بين العصابة وأخيه، وكان يبلغهم بكل تحركاته وتفكيره، والاتفاقات التى يتفقون عليها حتى تم الاتفاق على المبلغ وطلبوا منه التحرك إلى أحد الشوارع بمحافظة أسيوط وترك المبلغ، وأن يعود إلى الشارع الذى يسكن فيه وسيجد ابنه، وهو ما حدث بالفعل.
وبعد استئذان النيابة تم مداهمة منزل عّم الطفل وتم ضبطه، وبحوزته 40 ألف جنيه، وبمواجهته بالمعلومات أعترف وقال إنه قرر اختطاف الطفل لخلافات مع شقيقه بسبب فض الشراكة بينهما، وأن شقيقه معه أموال طائلة وأن معه شخصين آخرين اعترف عليهما وجار ضبطهما، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار حسين طنطاوى مدير نيابة مركز الفتح، بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق وسرعة ضبط المتهمين الآخرين.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد فاروق
هي القيامة قربت ولا أيه ؟
التعليق فوق