توليت المسئولية فى فترة الثورة وظروف صعبة ورغم ذلك فالجامعة كانت أكثر إستقرارا وهدوءا فما السبب فى ذلك ؟
جامعة بنها لها طابع ريفى والجميع يعمل كأسرة واحدة وبها عدد كبير من القيادات لديهم رؤية وقدر كبير من الوضوح ونعمل معا على التماسك والتواصل الدائم مع الجميع . نحرص على الاجتماعات الدورية مع جميع المستويات والقطاعات والسرعة والإستباقية فى حل المشكلات الصغيرة قبل أن تتفاقم وتتجمع وتستغل كذريعة فضلا ان عدد المتطرفين فى الجامعة قليل ولايستطيع أن يخلق إضرابا إلا لو إستغل ذرائع وإستفاد من حالة ضجر أوغضب من أعداد أخرى إضافية ولذلك فكنا حريصين على هذا الامر فالاستباقية والتواصل نعمل عليهم بشكل يومى وكذلك التنسيق مع الأجهزة الأمنية التى بذلت أيضا جزءا كبيرا معنا عندما يتطلب الأمر ذلك
ويقول شمس الدين باننا حرصنا أيضا أن تدار الجامعة بقدر غير مسبوق من اللامركزية والتفويض فى العمل، بداية من النواب والعمداء ورؤساء الاقسام والأجهزة الإدارية كذلك الأبواب جميعها مفتوحة للطلاب ورئيس الجامعة أول خادم لأبنائنا الطلاب.
ذكرت عدة مرات أن وزارة التعليم العالى والجامعة تدعم الاتحادات الطلابية فى الوقت الذى يتم فيه الغاء نتيجة انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر أليس ذلك يمثل تناقضا؟
لا علاقة لوزير التعليم العالى أو رؤساء الجامعات بالإنتخابات الطلابية فهى شان طلابى وأنا أعلم أن وزير التعليم العالى حريص على ترك الشان الطلابى للطلاب ومن ثم فانه من المؤكد أن ازمة رئيس إتحاد طلاب مصر ستحل على وجه السرعة بالشكل الذى يرضى الطلاب.
وانا بشكل شخصى ارفض تماما حل اى اتحاد طالبى منتخب وارفض تداخل الدولة فى ذالك
وبالنسبة للمبادرات الطلابية فجامعة بنها هى من بدأت الفكرة ولدينا أكثر من 45 مبادرة طلابية مختلفة تعمل بإستقلال كامل من خلال الإتحادات الطلابية وأننى اتطلع إلى مساندة ودعم القيادات الجديدة المنتخبة فى أنشطتهم الجادة لخدمة الحركة والحياة الطلابية بإعتبارها مدرسة أساسية فى إعداد قيادات المستقبل ونحن على ثقة فى وعى طلاب الجامعات بالتحديات التى تواجه الوطن وحرصهم على الحفاظ على مقدرات الجامعات المصرية التى هى ملك لهم
محمد بدران كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعة بنها ثم رئيسا لاتحاد طلاب مصر وهو أحد الرموز السياسية الأن فهل ستسعون لتكرار التجربة ؟
هناك عدد كبير من اتحاد طلاب الجامعة تولوا مناصب قيادية عديدة بعد تخرجهم من الجامعة وبدران ورفاقه انشغلوا بهموم الوطن وتحملوا المسئولية فى سن مبكر نظرا للظروف التى مرت بها البلاد ومحمد بدران تصدى لليمين الدينى المتطرف كما لم يفعل شابا فى سنه حيث فاز عليهم 3 مرات فى انتخابات الجامعة كما انه نجح فى توحيد القوى المدنية فى مواجهتهم للفوز برئاسة إتحاد طلاب مصر فى ظل حكم مرسى .
البعض يلقبونك بالأب الروحى لشباب مستقبل وطن .. فما تعليقك على هذا ؟
شرفا أن شباب مستقبل وطن يعتبرونى أبا لهم ولكن يديرون أمورهم ويتخذون قرارتهم بأنفسهم وبشكل ديمقراطى ولا يسمحوا أساسا لأحد أن يتدخل فى شئونهم ولكننى أقدم لهم الرأى والخبرة لأى منهم يطلبوها ولابد ان نسمح للتجربة أن تنمو بشكل طبيعى وان يخطئوا ويصيبوا ويجب أن يدعمها ويفخر بها كل المصريين.
محمد بدران وأشرف رشاد وشوقى ونجيب وأبو الوفا ومحمود حسين وكرم ومؤمنة ورفاقهم هم من صنعوا التجربة وهما الذين تطورها من خلال حملة مستقبل وطن ومساندة خارطة المستقبل وحملة الرئيس وبإرادة الشباب تحولت إلى الحزب السياسى الذى حقق معجزة بكل المقاييس فى الانتخابات البرلمانية بفوزه بـ 53 مقعدا فهى تجربة شبابية مستقلة بإمتياز.
كما أصبح حزب مستقبل وطن أهم وأقوى تنظيم شبابى داعم لمؤسسات الدولة الوطنية ويؤمن أن الجيش المصرى هو شرف المصريين ويقدر دور أجهزة الشرطة فى حفظ الإستقرار وحماية الأمن .
هل الإنتماءات السياسية المختلفة تمثل عائقا لتولى المناصب القيادية ؟
ليس من المفترض أن تؤثر الإنتماءات السياسية على أداء الأستاذ داخل الجامعة ولكن فى حربنا ضد الإرهاب فإن الإنتماء إلى اليمين الدينى المتطرف يمثل تهديدا للوطن وبالتالى للمجتمع الأكاديمى ومن ثم لا يقع الإختيار على هؤلاء لتولى أى مواقع قيادية ولكننا لا نضطهدهم طالما ملتزمين بالقانون والقيم والتقاليد الجامعية
وكم عضو هيئة تدريس تم فصلهم عقب الثورة بسبب إنتمائتهم المتطرفة ؟
تم فصل 5 اساتذة بسبب انتمائهم لجماعة الاخوان والتحدث فى أمور السياسة داخل الجامعة وإثارة المشاكل داخل الحرم الجامعى، ولا يتم اختيار اى عضو لمواقع قيادية من أساسه إذا ما تبين إنتمائهم أومسانداتهم لجماعات دينية متطرفة ولكن يمكن أن يسمح لة بالتدريس بشكل طبيعى طالما لم يخالف القانون ولم يتحدث بالسياسة داخل الحرم الجامعة فنحنو لا نعاقب على الهوية ولكن يطبق القانون فى حالة صدور أحكام نهائية
كيف يتم إختيار عمداء الكليات بالجامعة وهل الأمن يتدخل فى إختيارهم وتعيينهم ؟
يتم اختيارهم طبقا للقانون والقواعد التى وضعها المجلس الأعلى للجامعات من خلال اللجان المشكلة لذلك وترسل الأسماء الثلاثة الاولى لوزير التعليم العالى لإرسالها بدوره إلى السلطة المختصة وهى رئيس الجمهورية لإصدار القرار
ومنذ أن توليت المسئولية لم يحدث ولا مرة وأن تدخلت أى قيادة أمنية فى إختيار القيادات الجامعية ولكن يتم فقط إستطلاع راى الأمن لبيان ما اذا كان هناك عائق لا نعلمه قد يعوق ادائه لواجبه فهم فقط يوفون بالمعلومات التى لديهم والقرار والاختيار يتم بمعرفة السلطة المختصة واكد انه لا يسمح بالتداخل الأمن إطلاقا فى شئون الجامعة والأمن لا يتداخل الا فى الؤسسة التى يديرها رجل ضعيف
كيف ترى الإنتخابات البرلمانية الماضية ؟
الإنتخابات البرلمانية تمت بنزاهة وتمثل إرادة الشعب المصرى الذى اختار من يمثله دون اى تدخل أو وصاية من أحد ويمكن أن يكون أفضل برلمان يساند الرئيس فى بناء دولة عصرية فالشعب المصرى بعبقريته قد فاجئ الجميع بإعلاء قيمة الأحزاب السياسية وإختيار عدد كبير من الشباب والمرأة والأقباط ووجود الفئات المهمشة ولكن التحدى الأكبر الذى سيواجه البرلمان هو ترسيخ وتأكيد ثقة المواطنين فى نوابهم والبعد عن الممارسات سواء الفردية أو الجماعية التى تسقط الثقة فى البرلمان أوتجعله يظهر بالصورة الغير لائقة أمام الشعب وذلك سيكون خسارة كبيرة وفرصة ذهبية ضائعة كما كان سيحدث فى حالة الوثيقة الأولى لإئتلاف دعم الدولة
ما تعليقك فيما يحدث داخل أروقة البرلمان الأن وفكرة إنشاء إئتلاف لدعم الدولة ؟
لا أعلم ماذا يحدث داخل أروقة البرلمان وفكرة التوافق وإنشاء ائتلاف دوافعها محترمة وجيدة ومؤكدة أنها إعلاء للمصلحة العليا للبلاد ولمقضيات الأمن القومى ولكن الإئتلاف بالطريقة التى عرض فيها بالبداية كان سيؤدى إلى إلغاء دور الأحزاب السياسية داخل البرلمان التى هى أساس الممارسة السياسية وكان التفاف حول الدستور فضلا عن تقليل من ثقة وصقل ومكانة النواب لدى الجماهير لانه كان أشبه بتكوين حزب جديد يغير الإنتماء إليه من خلال تغيير فى الصفة الحزبية التى دخل بها النائب حتى ولو كان غير رسميا ... ولكن الصورة الحالية التى تمثل تعهد او إتفاق تنسيق لإعلاء وحماية الأولويات الوطنية لا يختلف عليه أحد ولاشك أن الـ 600 نائب كلهم قيادات وطنية محترمة تدعم الدولة الوطنية ومؤسساتها المختلفة
ما رأيك فى من ينادى بتعديل الدستور ؟
ارفض التعديل الدستورى لان ليس له أولوية إطلاقا فى هذه المرحلة لانه سوف يؤدى إلى مناقشات واختلاف فى وجهات النظر وبالتالى تفريق المصريين ونحن فى مرحلة تجميع القوى والعمل على توحيد وتجميع قوى الشعب المصرى قائلا" نشتغل بس سنة إيد واحدة "
ماهى أهم الإنجازات التى نجحت فى تحقيقها منذ تولييك المسئولية؟
نجحت منظومة الإدارة بالزملاء جميعا من خلال خطة إستراتيجية ورؤية واضحة وسياسات مكتوبة على ما يلى، ففى قطاع التعليم والطلاب تم انشاء مبانى جديدة لكليات التربية والحقوق والفنون التطبيقية والحاسبات والمعلومات والتمريض ومركز للتنمية الشبابية بمشتهر وجارى انشاء مبنى جديد لكلية العلوم وبشكل عام فقد زادت المسطحات الإنشائية لكل كلية فى الجامعة ما بين الفان متر مربع إلى ثمانية ألاف متر مربع كما حرصنا على استكمال نظم الجودة واعتماد الكليات من هيئة ضمان الجودة فى التعليم والإعتماد مما يعنى رفع مستويات العملية التعليمية ورفع القدرات المؤسسية للادارة مما انعكس على جودة ونوعية الخريج بشكل مباشر
وفى قطاع الدراسات العليا حدث تطور كبير فى عدد المشروعات البحثية ونطرح هذا العام الدورة الرابعة لمشروعات دعم شباب الباحثين فقد أصبح لدينا خلال الـ 4 سنوات حوالى 30 مجموعة بحثية من الشباب تدير مشروعات بحث علمى بتكلفة 23 مليون جنيه لخدمة قضايا الوطن والتنمية بالاضافة إلى شراكات وإتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية فى الصين واليابان وإنجلترا وإمريكا كما تضاعفت أعداد البعثات التى تسافر للخارج للحصول على الماجستير والدكتوراه فضلا عن تقدم الجامعة فى التصنيف الأسبانى والإنجليزى وزيادة عدد الطلاب الوافدين من 350 إلى أكثر من 4 الاف طالب خلال الـ 4 سنوات الماضية
وفى قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فإننا نعتبر جامعة بنها نموذج فى التعاون والإندماج مع المؤسسات الخدمية والإنتاجية وعالم الأعمال، فجامعة بنها تعمل بكل قطاعاتها قريبة جدا من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى والعمل الدولية وبنك مصر والبنك الأهلى الذين يمولون مشروعات زراعية وريفية لدعم شباب الخريجين تدر لهم دخلا مميزا فى تربية السمان والأرانب والزراعة بالصوب . كما ازادات الموارد الذاتية للجامعة من 30 مليون إلى 180 مليون جنيه خلال الـ 4 سنوات الماضية
بعد خروجك للتقاعد هل أنت مطمئن على مستقبل الجامعة وتكوين صف ثانى قادر على تحمل المسئولية ؟
المهمة الأولى لأى مسئول فى أى موقع هو التفكير والإعداد للمستقبل ولدينا قيادات كثيرة تصلح لتولى جميع المناصب والأهم من ذلك ثقافة الإعداد الذاتى وإستكمال المهارات والجوانب الشخصية المطلوبة لأى موقع أصبحت فى ذهن كل الزملاء
وأن طبيعة القيادة ومنهجها هو أساس نجاح أو إخفاق أى مؤسسة وأن القيادة مسئولة عن استمرار النجاح فى المستقبل فالقيادة الضعيفة تؤذى نفسها والمكان لسنوات طويلة ... والنجاحات تستمر نتيجة لقيم العمل التى ترسخها القيادة فى المؤسسة مثل قيم احترام القانون والتعاون والتماسك والالتزام والعمل الجماعى واحترام الوقت والعدالة بين الجميع والتسامح ومساندة الشباب وكل هذه القيم بمعاييرها حرصنا على العمل بها داخل جامعة بنها خلال السنوات السابقة
عدد الردود 0
بواسطة:
دجمال مختار
نرجو من الرئيس والجهات الرقابيه اتخاذ اللازم نحو ما يتم من فساد بمركز الجهاز الهضمي جامعة المنصورة
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد السيد على
رجل يتمتع بالذكاء يتفانى لرفعة جامعته ووطنه