ابتكر الطالبان ميرنا طارق طالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات بالفيوم وكريم نور الدين الطالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة مبارك كول الثانوية جهازًا بعنوان" حياة بلا إعاقة " لتعليم المعاقين بصريا القراءة عبر سماعات يتم وضعها فى أذنى المعاق وبها قلم متصل وتترجم أوامر العقل إلى إشارات رقمية ويتحرك القلم عن طريق جهاز استشعار باليد ومن خلاله يتمكن المعاق بصريا من الكتابة بشكل صحيح بنسبة 100% .
وأكد الطالبان أن فكرة اختراعهما جاءت بعد معلومة تداولت أمامهم أن 10.8 من المعاقين فى مصر معاقون بصريا وهى نسبة كبيرة جعلتهم يركزون فى فكرة تخدم هؤلاء المعاقين وتشعرهم بأنه لا فرق بيننا وبينهم، وتسهم فى اندماجهم فى المجتمع بشكل فعال فكانت فكرة اختراع جهاز بسيط يسهل استخدامه يمكن المعاقين بصريا من تعليم الكتابة بسهولة وكانت أساس الفكرة أن المخ يحفظ حركات كتابة الحروف باليد، فمثلا إذا فكر أى منا فى أن يغمض عينيه، ويكتب اسمه سيكتبه بشكل صحيح، لأن يده ومخه حفظا حركات كتابة الحروف فهكذا يعمل الجهاز الذى صممه الطالبان.
تقول ميرنا طارق إنه منذ بدأت الفكرة تطرأ على ذهنهما بدآ فى دراسة الحالة النفسية للمعاقين بصريا والتى استغرقت عاما ونصف وقابلا وقتها العديد من التحديات من بينها وجود مشاكل نفسية لدى المعاقين وإحساسهم الداخلى أنهم منبوذون داخل المجتمع خاصة الطلاب بالمدارس الذين يشعرون أنهم ينقصهم شىء عن باقى التلاميذ الذين ليس لديهم إعاقة بصرية وبعد استكمال دراسة الحالة النفسية للمعاقين بصريا وكتابة كل التفاصيل التى لابد أن تراعى فى الجهاز، والتأكد من قبلهم لفكرة الجهاز وإمكانية تطبيقه والاستفادة ميرنا بشكل تام بدأت المرحلة الثانية وهى طريقة التنفيذ التى استغرقت 5 أشهر تم خلالها اكتساب البنية المعرفية وكورسات تنمية بشرية والآن يتبقى مرحلة التنفيذ والتى تتوقف على وجود مهندس برمجة ومهندس معالجة إشارات رقيمة لتصنيع أول نموذج من الجهاز.
وقال كريم نور الدين إن الجهاز مكون من سماعة توضع فى أذنى المعاق وهى عبارة عن برامج "hard ware" و soft ware " " بالإضافة إلى برامج معالجة إشارات نصية ومتصل بالسماعتين قلم وفى نهايته جهاز استشعار لمعرفة حرارة اليد والسماعة تتلقى الأوامر من المخ وتصدرها لليد عن طريق إشارات رقمية وجهاز الاستشعار المتصل بالقلم يترجم الإشارات إلى حركات تكتب باليد عن طريق القلم.
وقال كريم نحن نحتاج الآن إلى مهندس برمجة ومهندس إشارات رقمية بالإضافة إلى التمويل ولدينا أكثر من 15 فكرة بحث علمى أنهينا جميع مراحلها وتقف على التنفيذ ولكننا نحتاج إلى التمويل ونطالب بتوفير الدعم الكافى لطلاب البحث العلمى ولا يتوقف الأمر عند المسابقات التى تهدف إلى الشو الإعلامى أكثر من تركيزها على استكمال أبحاث الطلاب وخروجها للنور بشكل عملى يفيد المجتمع.
وأكد الطالبان أن هناك حالة إحباط بين طلاب البحث العلمى بسبب عدم وجود رعاية حقيقية لهم واستهداف جميع الفعاليات التى تقام تحت مسمى البحث العلمى ورعاية الطلاب الموهوبين وأصحاب الأبحاث العلمية ولتقديم الدعم الحقيقى والملموس للأفكار واستكمال تنفيذها لخروجها للنور وتحقيق الفائدة بالإضافة.
وأشارا إلى حالة عدم تقدير طلاب البحث العلمى بالمدارس حيث أشارت الطالبة ميرنا إلى أن اهتمامها بالبحث العلمى والعملى على تطوير فكرتها واتخاذ خطوات جادة يتطلب منها أحيانا تغيبها عن المدرسة وهو ما لا تتفهمه إدارة مدرستها وأضاف كريم نور أنه يطلق على طالب البحث العلمى فى المدارس "أغبى تلميذ بالمدرسة " .
"ميرنا وكريم" طالبان يبتكران سماعتين لتعليم الكتابة للمكفوفين.. استغرقا عامًا ونصف لدراسة الحالة النفسية للمعاق.. ويطالبان بتمويل أول نموذج من الجهاز والاهتمام بطلاب البحث العلمى
الثلاثاء، 19 يناير 2016 04:16 ص