كشفت قيادات بارزة بجماعة الإخوان فى لندن، عن قيام السلطات التركية بمنع إقامة مؤتمر تابع لإخوان المغرب خلال اليومين الماضيين، للحديث عن تاريخ الإخوان، وكيفية مساعدة التنظيم فى مصر والأردن فى حل أزمته.
وقال محمد حمداوى، مسئول عن العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، إن فتح الله أرسلان، القيادى فى جماعة العدل والإحسان، ومن معه، عادوا إلى المغرب، بعد منع تركيا مؤتمر لهم، فى حين تحاول الجماعة معرفة الأسباب التى أفرزت قرار السلطات التركية، إذ تم الاتصال بمسئولين فى أنقرة دون معرفة الأسباب.
وأكد عزام سلطان التميمى، القيادى بإخوان لندن: "بلغنا بأن الأمن التركى أمر بوقف المؤتمر الثانى فى نظرية المنهج النبوى عند الشيخ عبد السلام ياسين فى اسطنبول، التابع لجماعة العدل والإحسان، بعد انتهاء الجلسة الثانية مباشرة، أمر مؤسف، ولا يليق".
وأشار التميمى فى مقال له عبر أحد المواقع الإخوانية إلى: "طلب منى المنظمون أن ألقى كلمة لمدة ثلاث دقائق فى جلسة افتتاح المؤتمر الثانى فى نظرية المنهاج النبوى عند الشيخ عبد السلام ياسين فى اسطنبول الذى ما لبث أن تم تعطيلها بأمر من السلطات التركية".
وتابع: "شكرت المنظمين على جهودهم وعلى مبادرتهم التى جمعت هذا الحشد فى هذا الزمن الصعب، وقلت بمناسبة ذكر التغيير إن الكثير قد تغير منذ أن اجتمعنا هنا فى اسطنبول فى المؤتمر الأول - فى ديسمبر من عام 2012، إذ كنا حينها نحلق بتوقعاتنا فى الآفاق وتحدونا الآمال أن يستكمل الربيع العربى دورته".
واستطرد التميمى: "ذكرتُ أننا يجدر بنا أن نقف مع إخواننا، ولا يجوز بحال أن ننأى بأنفسنا عنهم أو نتردد فى الدفاع عن حقوقهم حفاظا على منصب أو مكسب، فمثلاً، حين يتعرض "إخوان مصر" لما اسمه "الاضطهاد" ينبغى علينا أن نعلن صراحة ودون مهادنة أننا اليوم كلنا "إخوان"، وحينما يخضع كاميرون لابتزازات لينقض على الإخوان فى بريطانيا فكلنا نصبح حينها إخوانا، وحينما تتعرض جماعة العدل والإحسان للشيطنة فى المغرب فكلنا جماعة العدل والإحسان".
وأردف القيادى بجماعة الإخوان فى لندن: "ختمتُ كلمتى بالتحذير من أن تتحول مشاريعنا إلى مقدسات نتنازل فى سبيل الحفاظ عليها عن الفكرة"، وبعد أن منع المؤتمر من استئناف أعماله ولم ينتصف بعد يومه الأول، سواء كان القرار أمنيا أم سياسيا، نقول لإخواننا الذين يحكمون اليوم فى تركيا، لم يكن ذلك عشمنا فيكم، وقد عهدنا لكم مواقف رفعتم بها رؤوسنا عاليا، فمن الخطأً الجسيم أن تنصاعوا لضغوط من أى جهة كانت، ولو كانت ظروف بلادكم لا تسمح بانعقاد مثل هذا المؤتمر، رغم أنه مؤتمر فكرى علمى لا تحريض فيه ولا عدوان، كان ينبغى ألا توافقوا ابتداء على التئام شمله وقد توافد للمشاركة فيه المئات من خارج تركيا ومن داخلها، لم يكن من الحكمة أن توقفوه بعد أن بدأ مسيره وافتتحت أعماله، لقد أسأتم التصرف يا إخواننا".
بدوره قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذا التصرف لا يعنى بشكل مطلق أن تركيا بدأت تغير موقفها من جماعة الإخوان، موضحا ان أنقرة تضع مصالحها فى المقدمة وهو ما جعلها تمنع مؤتمر تابع لجماعة تنتمى لإخوان المغرب.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أن تركيا ستتخلى عن جماعة الإخوان إذا رأت ان مصالحها فى المنطقة العربية ستنهار حال استمرار تواجد التنظيم داخل أراضيها.
تركيا تتخلى عن الإخوان.. أنقرة تمنع مؤتمر تابع لإخوان المغرب بحضور قيادات التنظيم بلندن.. "العدل والمساواة": حاولنا معرفة الأسباب وفشلنا.. وقيادى إخوانى لـ"السلطات التركية": لم يكن ذلك عشمنا فيكم
الثلاثاء، 19 يناير 2016 04:17 م