بحجة إقامة ندوات بدون تصريح..

إسرائيل تواصل التجويع الثقافى لفلسطين وتغلق مسارحها

الثلاثاء، 19 يناير 2016 02:12 ص
إسرائيل تواصل التجويع الثقافى لفلسطين وتغلق مسارحها اعتداء إسرائيل على فلسطين - أرشيفية
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثقافة هى هوية الشعوب، حيث أن الفن والإبداع أحد أهم الأسلحة اللازمة فى عملية صناعة الإنسان عن طريق صناعة وعيه، ولذلك تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية على هدم تلك الهوية والقضاء على أى مكان ثقافى فلسطينى، ومن أخطر ما مثل ذلك هو إعلان الحرب على المسرح الوطنى الفلسطينى فى القدس والمعروف بمسرح الحكواتى.

ومسرح الحكواتى يعد من أهم مراكز الثقافة فى القدس، ومسرحًا لكل النشاطات الثقافية والسياسية فى المدينة، وكان له دوراً كبيراً فى جميع المراحل السياسية والاجتماعية التى مرت بها القدس.

وآخر ما واجهه هذا المسرح العريق، كان اليوم حيث قامت عناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسرح الوطنى وتسليم مديره عامر خليل، قرارًا يقضى بإغلاقه لمدة 24 ساعة، وكان ذلك قبل انعقاد اللقاء الثقافى الذى كان سيجمع بين "نادى الصحافة المقدسى" و"الدار الثقافية" بحضور وزير الثقافة الفلسطينى إيهاب بسيسو، للحديث حول واقع المشهد الثقافى المقدسى وآفاق تطويره فى ظل محاولات تشويه هوية القدس العربية الأصيلة.

وكانت بداية الحرب على المسرح الوطنى هى رفض إسرائيل تمويل أو عرض أى مسرحية تحمل نقدًا لها، وقد تكرر هذا الأمر فى عدد من المناسبات، فمنذ شهور قليلة أوقفت بلدية حيفا دعم مسرح "الميدان" فى المدينة بسبب عرضه مسرحية بعنوان "الزمن الموازى" التى ألفها الأسير وليد دقة المستوحاة من تجربته فى أسر مستمر منذ 30 عاما، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل جندى إسرائيلى عام 1984، وفى مسرحيته "الزمن الموازى" يتحدث عن أسير يحلم بالزواج وإنجاب الأطفال والتعلم بالجامعة.

وعلى غرار بلدية حيفا كررت وزيرة الثقافة ميرى ريجف موقفها بتجميد دعم وزارتها لكل فعالية فنية تعادى إسرائيل، وأجبرت مسرح الميدان فى حيفا وفنان عربى على رفض المشاركة فى عرض المسرحية داخل المستوطنة.











مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة