أكرم القصاص - علا الشافعي

حاكم دبى: الإمارات تسعى لتحقيق التنوع الاقتصادى وتلبية الطلب على الطاقة

الإثنين، 18 يناير 2016 08:59 م
حاكم دبى: الإمارات تسعى لتحقيق التنوع الاقتصادى وتلبية الطلب على الطاقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى
أبو ظبى - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تحقيق التنوع الاقتصادى المستدام كجزء من "رؤية الإمارات 2021".

وأشار بن راشد فى كلمته بمؤتمر أبو ظبى إلى أن الدولة تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ملتزمة بالمساهمة فى تلبية الطلب العالمى المتزايد على الطاقة من خلال تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة.

وأضاف حاكم دبى أن أسبوع أبوظبى للاستدامة يعد منصة رئيسية لتعزيز الشراكات الدولية التى من شأنها دفع عجلة الابتكار وتحقيق الازدهار على المدى البعيد للدولة والمجتمع الدولى بأسره، مشيدا بدور مؤسسة مصدر للطاقة فى تعزيز ريادة دولة الإمارات فى قطاع الطاقة ككل ولاسيما المتجددة منها فى أقل من عقد من الزمن وباتت اليوم لاعباً أساسياً فى قطاع الطاقة المتجددة الدولى.

كما شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفل توزيع جوائز الدورة السنوية الثامنة لـ"جائزة زايد لطاقة المستقبل".. وذلك بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة فى أسبوع أبوظبى للاستدامة.

كما حضر الحفل ـ الذى أقيم فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبى للاستدامة أولافور راجنار جريمسون رئيس جمهورية أيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل والرئيس المكسيكى إنريكه بينيا نييتو وجيمس ميشيل رئيس جمهورية سيشل وتومى ريمينجساو رئيس جمهورية مالاو وعاطفة يحيى آغا رئيسة جمهورية كوسوفو وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور عبداللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العريية وأشرف سالمان وزير الاستثمار ومحمد شاكر وزير الكهرباء وطارق الملا وزير البترول، وعدد كبير من الوزراء وممثلى البعثات الدولية.

وفازت بالجائزة لهذا العام الدكتورة غرو هارلم برونتلاند رئيسة الوزراء النرويجية السابقة عن فئة "أفضل إنجاز شخصى"، تقديرا لالتزامها بدعم جهود التنمية المستدامة.. وتشغل غرو منصب نائب رئيس مؤسسة الأمم المتحدة ونائب رئيس مجموعة الحكماء وهى مجموعة مستقلة من القادة العالميين يعملون معا من أجل السلام وحقوق الإنسان.

وفازت عن فئة "الشركات الكبيرة" شركة "بى واى دى" الصينية المصنعة للمركبات الكهربائية.. فيما فازت عن فئة "المشاريع الصغيرة والمتوسطة" شركة "أوف جريد إلكتريك" التنزانية وفازت منظمة "كوبرنيك" الإندونيسية عن فئة "المنظمات غير الربحية" إضافة إلى خمس مدارس ثانوية من خمس مناطق حول العالم.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - خلال حضوره الحفل - أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" كانت وستبقى دائما فى طليعة الدول الداعمة للابتكار والإبداع فى العالم.

وقال بحسب بيان صحفى إن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت من خلال استضافتها للحوارات الدولية الهامة حول التنمية المستدامة والطاقة المتجددة فى إظهار وتأكيد إمكاناتها القيادية فى هذه المجالات مشيرا إلى أن للابتكار دورا أساسيا فى التصدى للتحديات المشتركة التى تواجهها دول العالم .

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه من هذا المنطلق أصبحت دولة الإمارات اليوم مساهما رئيسيا فى العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى شتى المجالات مستلهمة من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ فالإرث العريق للشيخ زايد شكل أساسا راسخا لماضى الإمارات وسيستمر بإذن الله فى رسم معالم حاضرها ومستقبلها المشرق.

وقال "إننا من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل نكرم الرواد الذين يمتلكون الشجاعة لتحدى المستحيل وتحقيق الإنجازات اللافتة من خلال الابتكار فى الطاقة النظيفة.. وهؤلاء الرواد من أفراد وشركات ومنظمات كانوا وسيبقون دائما فى طليعة الجهود الدولية لبناء عالم أفضل وأكثر أمنا واستدامة للجميع".

وقد سجلت الدورة الثامنة من جائزة زايد لطاقة المستقبل رقما قياسيا فى عدد المشاركات حيث تلقت ألفا و437 طلب مشاركة من97 دولة.

وتهدف الجائزة التى تبلغ قيمتها الإجمالية أربعة ملايين دولار إلى تكريم المبدعين فى مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وكرمت حتى الآن 48 من المبدعين والرواد منذ انطلاقها فى العام 2008.

من جانبه أكد أولافور راجنار جريمسون رئيس جمهورية أيسلندا ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل أن جائزة زايد لطاقة المستقبل فى دورتها الحالية حققت المزيد من النجاحات وأن الرقم القياسى لعدد المشاركات هذا العام هو شاهد حى على روح الريادة التى تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة فى هذا القطاع، ومما يزيد هذه الجهود تميزا هو حجم ونوعية المشاركين الذين يتطلعون للانضمام إلى هذا المجتمع العالمى بدءًا من المبدعين الذين يقدمون ابتكارات تساهم فى تنمية مجتمعاتهم إلى الشباب الذين يشكلون أجيال المستقبل من القادة والمبتكرين وصولا إلى الأفراد الراغبين فى تحقيق تغيير إيجابى فى العالم.

من جهة أخرى أشار الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل إلى أن تأسيس الجائزة جاء تحقيقا لرؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ إذ كانت رؤيته قائمة على ضرورة إعطاء التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة أهمية قصوى لدفع جهود التنمية فى الدولة، واليوم بات هذا النهج الحكيم المبنى على استشراف آفاق المستقبل يشكل الدعائم الأساسية التى تعتمد عليها جائزة زايد لطاقة المستقبل لنشر أسس التنمية المستدامة والمساهمة فى ازدهار المجتمعات حول العالم.

وأضاف "أن أهمية الجائزة تأتى أيضا من كونها تساهم فى تحفيز الأفكار الجديدة وتبادل المعلومات التى من شأنها أن تؤسس لمستقبل أكثر استدامة، ونحن على ثقة بأننا من خلال تكريم مثل هذه الأفكار المبدعة ورعايتها سنتمكن من تقديم الدعم لهؤلاء الرواد ممن كان لهم فضل كبير فى تغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل، وهذه الرؤية هى التى ستتيح لدولة الإمارات القيام بدور فعال فى ضمان حصول الجميع على الطاقة والمياه وصولا إلى تأمين المستقبل الآمن والمستدام للجميع".

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية فى بيان لها، إنه بدءا من ضمان الحصول على الطاقة النظيفة فى القرى الأفريقية الريفية ووصولا إلى تمكين النساء فى بنجلاديش من الانخراط فى وظائف كفنيات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية استفاد أكثر من 202 مليون شخص حول العالم من الإجراءات المستدامة التى اتخذها الفائزون بجائزة زايد لطاقة المستقبل، كما أنه من خلال الإنجازات التى كرمتها الجائزة بات الأمن المائى حقيقة واقعة بالنسبة لملايين الأسر فى جميع أنحاء بنجلاديش والهند وغانا والفلبين وأصبحت مصادر الطاقة المتجددة تزود الكهرباء لشريحة كبيرة من السكان يقارب عددهم مجموع سكان إيطاليا أكثر من 60 مليونا، وأسهمت كذلك بالحد بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة