البترول: استثمارات "إينى" فى حقل ظهر بالبحر المتوسط لن تتأثر بأسعار النفط

كشفت مصادر مسئولة بقطاع البترول والثروة المعدنية، أنه لا تأثير على استثمارات شركة إينى الإيطالية والتى تقدر بـ12 مليار دولار، لتنمية حقل ظهر فى منطقة امتياز شروق فى البحر المتوسط نتيجة انخفاض أسعار البترول لمستوى أدنى من 30 دولارا للبرميل.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة، أن إينى الإيطالية سوف تستمر فى عمليات تشغيل الحقل والذى عاودت الحفر فيه نهاية شهر ديسمبر الماضى، لأن اقتصاديات المشروع أثبتها أن هناك كشف تجارى وتقديرات فعلية غير قابلة للشك.

وتابعت المصادر "أن الخطر كان سيكمن فى عدم وجود تقديرات للاحتياطيات لأن الشركة كانت ستتوقف عن الإنفاق فى مرحلة البحث والاستكشاف"، مؤكدا أن الأمر محسوم فى أن كل الشركات التى تمكنت من تحقيق كشف تجارى ستواصل الاستثمار والإنفاق، أما الشركات التى مازالت فى مرحلة البحث والاستكشاف ستتوقف.

وكانت مصادر مسئولة بقطاع البترول، قد كشفت لـ"اليوم السابع" أن الحكومة تدرس التأثيرات السلبية لانخفاض أسعار البترول على تدفقات الاستثمارات الأجنبية للشركات العاملة فى مجال البحث والاستكشاف بمصر.

وأضافت المصادر أنه رغم استفادة مصر الذهبية من انخفاض أسعار النفط لـ28 دولارا، وتقليص الموازنة لـ53 مليار دولار، إلا أن هناك تأثيرات سلبية تهدد عمليات استخراج الغاز والزيت الخام، من حيث عدم قدرة الشركات على الإنفاق فى ظل تدنى التكلفة، وعدم الحصول على العائد المناسب.

وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال الجمعية العامة لللشركة القابضة للغازات (إيجاس)، إن هناك تحديات تواجه صناعة الغاز حاليًا، والتى تتمثل فى استمرار انخفاض الأسعار العالمية للبترول، وتأثيرها على تدفق الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف والتنمية، والاستمرار فى سداد مستحقات الشركاء الأجانب، والتفاوض معهم للاتفاق على سعر الغاز، والاستمرار فى طَرْح المزايدات العالمية لمختلف مناطق مصر بصفة دورية خاصة البحرية، بالإضافة إلى زيادة التناقص الطبيعى للخزانات.