مجلة الكنيسة تحتفى بزيارة الرئيس للكاتدرائية

يحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يهنئ قداسة البابا تواضروس الثانى والأقباط فى مصر والخارج بعيد الميلاد المجيد، حيث حضر إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليلة عيد الميلاد للعام الثانى على التوالى، فعمت فرحة عارمة جموع الأقباط لهذه الزيارة والتى تأتى تأكيداً على أنه رئيس لكل المصريين ليس بالقول فقط ولكن بالفعل أيضاً.

كما يحتوى العدد على ملف خاص لوفود المهنئين لقداسته والأباء الأساقفة فى الإيبارشيات بمصر والخارج.

وتأتى افتتاحية العدد الجديد برسالة بابوية تحت عنوان "ميلاد المسيح لإسعاد البشر"، حيث أكد قداسة البابا أن هدف الميلاد الأول هو إسعاد كل البشر وسرورهم، وهذا تحقق فى خمسة مجالات بميلاد السيد المسيح، وهى أن العذراء أسعدتنا بطهارتها ونقاوتها، وأن قرية بيت لحم أسعدتنا بضيافتها ومأواها، وأن الرعاة البسطاء أسعدونا بسهرهم وأمانتهم، وأن المجوس الحكماء أسعدونا بزيارتهم وهداياهم، والملائكة أسعدتنا بتسابيحهم وظهورهم.

أما عن المقالات، فقد دار معظمها أيضاً حول العام الجديد وعيد الميلاد، حيث كتب الأنبا باخوميوس عن خمسة دروس من الميلاد والتجسد الإلهى علينا أن نقتنيها كتدريب للعام الجديد: عمق محبة الله لنا وكمال احتماله من أجلنا، والله قادر أن يغير كل شىء فالمذود الحقير صار اليوم أعظم أماكن العالم وأبهاها، والله يفرح أن يصير الجميع واحداً، فهو قد دعا الكل إلى مزوده.

واستكمل الأنبا بيشوى حديثه عن ألقاب السيد المسيح تحت عنوان "رئيس الحياة"، كما جاء فى عظة معلمنا بطرس الرسول الثانية بعد يوم الخمسين (4أع3: 14- 15).

وعن كيف أبدأ بداية حقيقة ومؤثرة فى العام الجديد كتب الانبا بنيامين موضحاً ذلك فى محاسبة النفس

أما الانبا موسى فتناول بمقاله مسئوليتنا نحو التجسد وبركاته فى حياتنا نذكر منها البنوة لله وشركة الطبيعة الإلهية و الطهارة والبر

وذلك من خلال ما جاء فى (1يو4،3).

وتحت عنوان " عد فتحيا نفوسنا " كتب الانبا كيرلس أسقف ميلانو متاملاً فى قصة تجسد الله العجيب الذى نلنا به الحياة من الموت والحرية من العبودية.

بينما فسر القمص بنيامين المحرقى ربط القديس بولس الرسول حديثة عن الطبيعة الازلية وبين حديثة عن تدبير الخلاص.

وتحتفل المجلة فى هذا العدد بتذكار نياحة العلامة الاسقف الانبا إيسوذوروس أسقف ورئيس دير البراموس حيث تنيح مساء يوم الاثنين الموافق 19 يناير سنة 1942 وذلك بتقديم حصر لاسماء مؤلفاته المكونة من 24 كتاب وما دون عنه بمجلة رسالة المحبة (العدد الثاني،1942) بعد نياحتة بالإضافة إلى عرض جزء من كتاب " رواية التجسد " أصدره عام 1931 وقام دير البراموس بإعادة إصدارة فى 2013.

هذا بخلاف العديد من المقالات والموضوعات الهامة والهادفة لكوكبة من الاباء الاساقفة والكهنة والخدام المتخصصين.

يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يشرف على إصدارها نيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص.