العباس السكرى يكتب: إلى مطربى الثمانينات "تستاهلوا اللى يجرى لكم"

الأحد، 17 يناير 2016 09:10 م
العباس السكرى يكتب: إلى مطربى الثمانينات "تستاهلوا اللى يجرى لكم" حميد الشاعرى وهشام عباس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست متجنيا إذا قلت إن هذا الجيل الذى ملأ الدنيا بنغمات أثارت البهجة والفرحة (تيجى نقسم القمر أنا نص وانت نص)، و(لا كان على الخاطر ولا كان فى النية.. أعشق أنا الشاطر وتسهر كدة عنيا) بعضهم يستحقون ما وصلوا إليه، لتفريطهم فى موهبتهم والاستهانة بها حتى صاروا بقايا مطربين، فى حين إن أنصاف المواهب الذين لا يملكون تاريخا ولا صوت يتصدرون المشهد الغنائى بشكل كبير، حتى من لا يملك شهادة تعليم أقصد (أوكا وأورتيجا وولاد سليم اللبنانين) أصبحوا فى الصدارة، وضاعت أصوات هشام عباس وإيهاب توفيق ومحمد محيى وخالد عجاج وهشام عباس ووليد توفيق وكثيرين.

لا يعرف أحد السبب هل سوق الكاسيت؟.. هل شركات الإنتاج مثل روتانا مثلا التى دمرت نصف المواهب المصرية وأحالتهم للمعاش المبكر وتسببت فى نسيان الجمهور لهم؟.. أم المسألة تكمن فى عدم إدارة بعض هذا الجيل لموهبته بشكل سليم، مثلا ماذا يفعل هذا الجيل الآن؟ هم يعيشون فقط على تاريخ كانوا قد صنعوه من قبل، ويظهرون فى البرامج ليتحدثون عن الماضى الذين أصبحوا يعيشون فيه، كل شىء بالنسبة لهم ماضى الأمس مضى واليوم يمضى وغدا سيمضى أيضا، ليس عندهم خطط لا للحاضر ولا للمستقبل هم يعشقون الماضى فقط.

أكثر هذا الجيل صراحة هو حميد الشاعرى عندما قال إن "الألبومات بقيت موضة قديمة وسوق الكاسيت خسر 12 مليار جنيه"، وحاول حميد أن يجارى العصر، وقدم تجارب لكنها لم تحقق نصف نجاح ما حققه فى الثمانينات، ولعل الوقت الذى يعيشه حميد الآن عاشه من قبل موسيقيون كبار عندما أحدث حميد طفرة فى التوزيع الموسيقى.

ربما يكون هذا الجيل "اتظلم" لكنه هو من ظلم نفسه، أى شىء ينقصه ليصبح مثل الرواد، خصوصا إنهم تسلموا الراية من العباقرة (عبد الحليم، عبد الوهاب، محمد قنديل، محرم فؤاد)، لكنهم لم يكونوا أبدا على قدر المسئولية، ولم ينجح من هذا الجيل سوى النجم عمرو دياب فقط لا غير، هو الذى بقى من جيل كان مشهودا له بالموهبة جيل حفظ الكثيرون أغانيه رغم ارتباطهم بأغانى عبد الحليم حافظ.

عودة جيل الثمانينات للمشهد أصبحت مستحيلة، فهم خائفون من شىء ما، هل يعرفون كم عدد الأغانى التى تذاع لهم خصوصا أنه أصبح لدينا إذاعات كثيرة.. للأسف استسلم هذا الجيل للكسل، وترك نفسه فريسة لمتغيرات الزمن لذلك لم نتجن عليهم إذا قلنا إنهم "يستحقوا اللى يجرالهم".





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

هند محمد

معاك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام سعيد

يا محاسن الصدف :)

عدد الردود 0

بواسطة:

nadia

رقم 1/2

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة