الحكومة تواصل جهودها لحل أزمة نفوق الأسماك بالنيل.. "البيئة": غمر الأقفاص السمكية خوفا من إزالتها وتسرب الصرف سبب الكارثة.. و"الرى" تفتح 10 بوابات بأدفينا لحل الأزمة.. ومسئول: أصحاب الأقفاص "مخالفون"

تواصل الحكومة جهودها للسيطرة على عملية نفوق الأسماك بنهر النيل والتى تكررت مؤخرا، وكان آخرها نفوق كمية كبيرة جدا من الأسماك بمركز فوه بكفر الشيخ ومركز المحمودية بالبحيرة وقيام التجار ببيع كميات منها بالأسواق، الأمر الذى يهدد صحة المواطنين.

الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، وجه بقيام الأفرع الإقليمية للجهاز بوسط الدلتا والبحيرة وغرب الدلتا باستمرار أعمال المسح والمتابعة واخذ العينات وتحليلها التأكد النهائى من زوال الآثار السلبية لنفوق الأسماك.

وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن لجانا من الأفرع الإقليمية للجهاز بوسط الدلتا والبحيرة وغرب الدلتا بمشاركة المحافظات المعنية وشرطة البيئة والمسطحات المائية وهيئة حماية نهر النيل والثروة السمكية لعمل مسح كامل لمناطق النفوق، وذلك فور ورود بلا غ بالواقعة.

وأضافت الوزارة أنه على الفور تم أخذ عينات من المياه قبل وبعد المناطق المشار إليها وتحليلها لمعرفة الأسباب الحقيقية، كما قامت مديرية الصحة بأخذ عينات من الأسماك النافقة لتحليلها والتأكد من خلوها من أى مواد سامة .

وأوضحت، أن النفوق يرجع إلى كثافة أقفاص تربية الأسماك فى هذه المنطقة والعشوائية فى اختيار أماكنها خصوصا وأن هذه النوعية من الأسماك تحتاج إلى كمية أكسجين عالية، ونظرا لقيام أصحاب الأقفاص السمكية بإخفائها لمخالفتها للقانون، وذلك بتغطيسها إلى أعماق النهر خوفا من إزالتها، حيث تقل نسبة الأكسجين الذائبة فى الماء ويزداد تركيز المواد العضوية وزيادة نسبة الأمونيا، بالإضافة إلى انخفاض منسوب المياه بسبب السده الشتوية مع استمرار الصرف الصحى والصناعى من مصرف الرهاوى .

وتابعت، "كل ذلك يؤدى إلى نفوق الأسماك داخل الأقفاص، مما يضطر أصحاب الأقفاص الى تفريغ هذه الأسماك النافقة فى مياه النهر للتخلص منها، فظهرت على سطح المياه وتحللت سريعا وتعفنت، مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وعكارة بالمياه مع ظهور طبقة من الدهون التى تحويها هذه الأسماك على سطح المياه" .

فى السياق ذاته قالت الوزارة، كما تبين من نتائج تحاليل المياه التى قامت بها الأفرع الإقليمية زيادة نسبة الأمونيا والمواد العضوية مع انخفاض نسبة الأكسجين الذائب فى المياه، وقامت محافظة كفر الشيخ بالتنسيق مع وزارة الرى بفتح 10 بوابات من قناطر أدفينا لزيادة تدفق المياه العذبة، لتحسين نوعية المياه بالمجرى المائى وضخ كميات كبيرة الى فرع رشيد عبر قناطر الدلتا، لزيادة تدفق المياه العذبة لتحسين نوعية المياه بالمجرى المائى وبملاحظة نتائج عينات المياه بصفة مستمرة وتحليلها، وذلك بعد إزالة الأقفاص وزيادة تدفق المياه العذبة، وتبين وجود تحسن تدريجى فى نسبة الأمونيا وارتفاع فى نسبة الأكسجين الذائب فى معظم نقاط الرصد بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة، كما تم التأكد من قيام المحافظات بالتخلص الآمن من الأسماك النافقة بالدفن فى اماكن مخصصة لذلك بعد إضافة الجير الحى.

من جانبه قال الدكتور جمال الصعيدى رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، إن لجنتين من جهاز شئون البيئة بالمحافظات، بالتعاون مع وزارات وجهات أخرى تواصل لليوم الثانى على التوالى فحص ومتابعة مياه نهر النيل بمنطقة نفوق الأسماك فى كفر الشيخ والبحيرة .

وأضاف الدكتور جمال الصعيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وجود الأقفاص السمكية فى حد ذاته بمجرى النهر مخالف للقانون وبالتالى تقوم الجهات الحكومية المعنية بإزالتها.

وكانت محافظتا كفر الشيخ والبحيرة قد شنتا حملة مكثفة بالتعاون مع وزارة البيئة وشرطة البيئة والمسطحات المائية وهيئة حماية نهر النيل والثروة السمكية، لإزالة الأقفاص السمكية المتواجدة بالمنطقتين، واستمرت الحملة طوال الأسبوع الماضى بهدف نهائيا على مشكلة الأقفاص السمكية العشوائية فى هذه المنطقة والتى تؤدى إلى الظهور المتكرر لهذه الظاهرة.