وتساعد منافسات هذه البطولة، التى تقتصر المشاركة فيها على اللاعبين الذين يشاركون فى الدوريات المحلية بالقارة السمراء فقط، على إعطاء الفرصة وتسليط الضوء بشكل كبير على المواهب المحلية، كما أنها تساهم فى نهاية المطاف بتحسين أداء المنتخبات، عن طريق دعمها باللاعبين أصحاب المستوى القوى.
وعلى عكس بطولة كأس الأمم الإفريقية، التى تقام كل عامين، والتى تستلزم استدعاء نجوم المنتخبات، المحترفين فى الدوريات الأوروبية الكبرى، فى وقت حرج من الموسم، وما ينتج عنه من مشاكل بين بعض المنتخبات الإفريقية والأندية فى القارة العجوز، تأتى هذه البطولة لتقدم مساحات شاسعة للمواهب التى تسعى إلى إثبات موهبتها وأحقيتها فى الإحتراف خارج بلادها.
ومن أبرز الأهداف التى تقوم بتحقيقها هذه البطولة المعروفة بـ"شان"، دعم اللاعبين الذين غابوا عن ذاكرة الشهرة رغم موهبتهم، ومساعدتهم على سد الفجوة فى كرة القدم الدولية، كما أنها تخدم أهداف قيمة للدول الصغرى والفقيرة فى إفريقيا مثل رواندا، من حيث الإعداد الجيد لبعض اللاعبين، نحو المشاركة فى مختلف البطولات الأخرى والتصفيات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الدول المستضيفة لهذه البطولة، تعتبرها ما يشبه "بروفة"، أو الخطوة الأولى، نحو الإستضافة الناجحة للأحداث الرياضية الكبرى، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية.
وإلى جانب الحضور الجماهيرى الكبير المتوقع للبطولة، بعد الإقبال المتزايد من المشجعين على شراء التذاكر، تحظى هذه المسابقة بحضور عدد كبير من الكشافة ومكتشفى المواهب من بعض الأندية الأوروبية، حيث كانت انطلاقة الجزائرى العربى هلال سودانى، لاعب دينامو زغرب الكرواتى الحالى، من خلال نسخة أمم إفريقيا للمحليين عام 2011 حيث توج بلقب هداف البطولة وقتها.
وتعد بطولة أمم إفريقيا للمحليين، حديثة النشأة، حيث انطلقت فى عام 2009، وتوج منتخب الكونغو الديمقراطية بأول ألقابها، ثم انتزع المنتخب التونسى اللقب فى عام 2011، وبعدها بثلاثة أعوام فاز المنتخب الليبى باللقب فى البطولة التى استضافتها جنوب إفريقيا.
