وتعرض "ال سى أى إيه" للعديد من الاختراقات فى الفترة الأخيرة، وتمكن مراهق أمريكى من اختراق الحساب الشخصى لمدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر للمرة الثانية، احتجاجا على السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، واخترق سلسلة حسابات لكلابر، منها هاتفه المنزلى وحساب الإنترنت المنزلى وبريده الشخصى وبريد زوجته الإلكترونى على موقع "ياهو".
مكالمات جيمس كلابر فى قبضة "فلطسين حرة"
وقال الهاكر، حوّلت كل المكالمات الخاصة بـ"كلابر" إلى حركة "فلسطين حرة"، مشيرا إلى أنه "يدعم القضية الفلسطينية ونعرف أن كلابر وغيره يعارضون ذلك".
ويعد كلابر مسئولا عن 17 وكالة استخبارات، ولديه سلطات مباشرة من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وأكد المتحدث باسم الجهاز الاستخبارى الذى يرأسه كلابر حصول الخرق الإلكترونى، رافضا الإدلاء بمعلومات أو تفاصيل.
وهذا ليس الحادث الأول الذى يكشف مدى فشل الاستخبارات الأمريكية فى نظام الأمن الإلكترونى لديها، حيث صرح قراصنة يزعمون أنهم أمريكيون ولا تتخطى أعمارهم الـ22 عاما، ويقولون إنهم يدخنون الحشيش ويلقبون أنفسهم بـCWA، رمزا لـCrackers With Attitude أى "المحششون الأشقياء"، واستخدموا تقنيات بسيطة وغير مكلفة لتدبير اختراقهم، ووجدوا خطط تتحدث عن العراق وسوريا.
"سايبر خلافة" يخترق 54 ألف حساب على تويتر
كما أن الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى ووكالة الأمن القومى فى أمريكا تعرضت لهاكرز من موقع سايبر خلافة الإلكترونى التابع لداعش، حيث أن مجموعة القراصنة الإلكترونيين نشرت على شبكة الإنترنت أرقام هواتف قادة هيئات أمنية ومعطياتهم الشخصية، وتمكن "سايبر خلافة" من اختراق 54 ألف حساب فى خدمة المدونات الصغيرة لموقع "تويتر"، لجعل أسماء هؤلاء وكلمات سرهم فى متناول المستخدمين، وأعلن الموقع المتحدث باسم "داعش" أن ما قام به هو انتقام من مقتل مؤسسه جنيد حسين الذى قتل فى أغسطس جراء هجوم شنته طائرة أمريكية من دون طيار.
كما تعرضت الاستخبارات الأمريكية إلى هاكرز من روسيا والصين حيث أكدت شركة فاير آى الأمريكية فى الأمن الإلكترونى إن الهاكرز الروس استطاعوا الاستحواذ على أسرار عسكرية أمريكية، وتعتقد الاستخبارات الأمريكية بوجود دعم حكومى للهجمات الكمبيوترية التى كان الهاكرز يشنونها منذ عام 2007 على مواقع الناتو والشركات العاملة لحساب وزارة الدفاع الأمريكية، وهناك مشاكل أخرى تتعلق بالهاكرز الصينيين، لكن الهاكرز الروس أكثر كفاءة، ودائما تخشى الاستخبارات الأمريكية من الهاكرز الروسى أكثر من الهاكرز الصينيين،وقال كلابر فى كلمة القاها بجامعة تكساس،ولفت إلى "عدم وجود فرق عملى بين المجموعات الاجرامية للهاكرز الروس وأولئك الذين يعملون لصالح الحكومة لأن هناك تبادلا للخبرات بينهم".
وأشارت التحقيقات الأمريكية إلى أن الاختراق قد تم من خلال تسلل هاكرز مجهولين إلى حاسوب مكتب موظفى الخدمة الحكومية الأمريكى الذى يتلقى ملايين طلبات التوظف من الأمريكيين، بما فى ذلك الوظائف الدبلوماسية حيث يتولى المكتب التصديق على الموافقات الأمنية الخاصة بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة