تصاعد الحرب الكلامية بين الاتحاد الأوروبى وتركيا.. خرق أنقرة لاتفاقية الحد من اللاجئين يفقدها الفرصة الوحيدة للانضمام للقارة العجوز..ومحلل: أوروبا تتجاهل انزلاق أنقرة نحو نظام ديكتاتورى بزعامة أردوغان

الجمعة، 15 يناير 2016 11:09 م
تصاعد الحرب الكلامية بين الاتحاد الأوروبى وتركيا.. خرق أنقرة لاتفاقية الحد من اللاجئين يفقدها الفرصة الوحيدة للانضمام للقارة العجوز..ومحلل: أوروبا تتجاهل انزلاق أنقرة نحو نظام ديكتاتورى بزعامة أردوغان رئيس تركيا رجب طيب أردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت الحرب الكلامية بين الاتحاد الأوروبى وتركيا، حيث بدأ الاتحاد الأوروبى فى التشكيك بأن تركيا اخترقت الاتفاق الذى تم بينهما الشهر الماضى، بمنحها 300 مليون يورو مقابل التزامها بكبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا، كما أن الاتحاد الأوروبى يحقق الآن فى استخدام تركيا القوة فى إخراج اللاجئين السوريين، وفى حال تأكد الاتحاد الأوروبى من خرق تركيا للاتفاقيه ،ستفقد أوروبا الثقة بشكل كامل فى تركيا مما يفقدها الفرصة الوحيدة للانضمام للاتحاد.

وفى الوقت الذى ينتظر فيه الاتحاد الأوروبى تحويل تركيا حدودها لجدار منيع أمام اللاجئين السوريين لعدم المرور، عبر 880 ألف شخص نحو أوروبا، مما جعل الشكوك تراود الاتحاد الأوروبى فى خرق تركيا للاتفاق معه، ولذلك قامت المفوضية الأوروبية بفتح تحقيق ودراسة إمكانية زيادة بعض المراكز على أرض الواقع للسيطرة على عملياتها"، حيث أن انخفاض توافد اللاجئين إلى أوروبا هو المعيار الوحيد لنجاح الخطة الأوروبية التركية، وهذا لم يحدث حتى الآن، مما يجعل الاتحاد الأوروبى غير راضى بشكل كامل عن أداء تركيا فى أزمة اللاجئين.

وقال مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبى ديميتريس افراموبولوس إن الوضع يزداد سوءا ، وتركيا لا تستطيع السيطرة على حدودها ، ففى آخر عام 2015 بعد الاتفاقية ، عبر 880 الف شخص نحو أوروبا ، والخطة الموجودة بين تركيا والاتحاد الأوروبى لا تصمد على جميع الأطراف".

وما يزيد الأمر سوءا هو عدم التزام قادة أوروبا بالاتفاقيات التى وضعت فضلا عن عدم سيطرة تركيا على حدودها وخرقها للاتفاق بعد مرور هذا العدد إلى أوروبا فى وقت قصير بعد الاتفاقية، وغياب التنسيق داخل منطقة شينجن ، كل ذلك عجل من إدخال ضوابط مؤقتة على الحدود الداخلية فى النرويج والدنمارك والسويد وألمانيا والنمسا.

ويعتبر نظام دبلن الحالى غير قابل للاستمرار، ولابد من أن يكون هناك حزمة جديدة من التدابيرللهجرة القانونية وآخر لمكافحة اللاجئين.

بعض مسئوليين أوروبيين يلقون اللوم على إيطاليا لعرقلة الخطة الأوروبية التركية


وفى الوقت نفسه ألقى بعض مسئولى الاتحاد الأوروبى اللوم على إيطاليا فى عرقلة خطة الاتحاد الأوروبى مع تركيا، وتمثل هذه الخطوة تصعيدا جديدا فى مواقف إيطاليا الرافضة فى قضايا عدة بالاتحاد الأوروبى، وكان رئيس الوزراء ماتيو رينزى هاجم بشدة المستشارة الألمانية أنجيلا مركل خلال قمة للاتحاد الأوروبى لمناقشة سياسات الاتحاد بخصوص الطاقة والبنوك والهجرة، وقال المسئولان إن إيطاليا كررت بعد ذلك معارضتها لتمويل خطة الاتحاد الأوروبى لوقف تدفق المهاجرين القادمين إلى أوروبا من الشرق الأوسط وآسيا عبر تركيا.، فى الوقت الذى تلقى الخطة دعما قويا من ألمانيا التي تعد الوجهة النهائية لغالبية المهاجرين.

وقال ديبلوماسى أوروبى "هناك من الأعضاء دولة واحدة لا تزال تقف ضد تقديم التمويل لتركيا، لا نفهم لماذا تعارض إيطاليا ذلك، وتوقع ديبلوماسى آخر أن يطرح وزير المال الألمانى فولفغانغ شيوبله القضية فى اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء بالاتحاد فى بروكسيل اليوم الجمعة.

محلل أمنى: الاتحاد الأوروبى يتجاهل انزلاق أنقرة نحو نظام ديكتاتورى بزعامة رجب طيب أردوغان



وحول سياسة الاتحاد الأوروبى تجاه النظام التركى قال محلل أمنى تشيكى ميلوش بالابان إن الاتحاد الأوروبى يتجاهل انزلاق أنقرة نحو نظام ديكتاتورى بزعامة رجب طيب أردوغان"، قائلا إن " إن حالة عدم الاستقرار السياسى فى تركيا وصعوبة توقع خطواتها يمكن أن تصبح مشكلة كبيرة بالنسبة لحلف الناتو الذى تتمتع تركيا بعضويته".

وأشار إلى إخفاق تركيا فى التوصل إلى حل سياسى طويل الأمد للخلاف مع الأكراد إضافة إلى فشل سياسة ازدواجية المعايير التى يمارسها النظام التركى فيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة