وعلقت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الخميس، على حل الأزمة الخاصة بإحتجاز إيران لزورقين على متنهما 10 بحارة أمريكيين أوقفتهم السلطات الإيرانية فى مياه الخليج بعد اقترابهم من قاعدة بحرية عسكرية كبرى، حيث تم الإفراج عنهم بعد ضبتهم بساعات.
وأضافت الصحيفة أن سرعة الإفراج عن البحارة حظى بإشادة من الإدارة الأمريكية بإعتباره يصب فى مصلحة العلاقات الدبلوماسية الجديدة مع إيران والتى بدأت مع الإتفاق النووى الذى وقعته طهران وقوى دولية ست بقيادة الولايات المتحدة، يوليو الماضى.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالإتفاق النووى الأسبوع المقبل، حيث يتم رفع العقوبات المالية والخاصة بتصدير النفط الإيرانى، المفروضة منذ العقد الماضى، والسماح لطهران بالوصول إلى أرصدتها المجمدة فى المصارف الأجنبية، البالغة 100 مليار دولار.
وشكر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الإيرانيين على تعاونهم قائلا "لنا جميعا أن نتخيل ماذا سيكون الموقف نفسه لو وقع قبل ثلاث أو أربع سنوات".
وتشير الصحيفة إلى أن كيرى أجرى ما لا يقل عن 5 مكالمات هاتفية بنظيره الإيرانى جواد ظريف، لإطلاق سراح البحارة الأمريكيين. وقال مسئولون أمريكيون، رفيعو المستوى، أن ظريف كان قلق للغاية من أن تتسبب الأزمة فى عرقلة الإتفاق النووى، الذى يمثل إرث هام له وللرئيس حسن روحانى.
وبحسب أحد كبار مساعدى وزير الخارجية الأمريكى، فإن كيرى أبلغ ظريف قائلا "إذا كان بإمكاننا حل الأمر الآن، فيمكننا أن نحوله إلى قصة جيدة لكلانا". غير أن الصحيفة تشير إلى أنه من غير الواضح مدى تأثير وزير الخارجية الإيرانى على الأحداث.
وتضيف أن قوات الحرس الثورى تخوض صراع مفتوح على النفوذ فى مواجهة الرئيس الإصلاحى حسن روحانى، ومن غير الواضح من قرر السماح بإطلاق سراح البحارة.
