قالت صحيفة بولسا مانيا الإسبانية إنه فى الوقت الذى تبدأ ليبيا فى الاستقرار السياسى بعد الاتفاق على تشكيل حكومة لإنهاء الصراع الموجود بالبلد العربى، وتوقعات بارتفاع إنتاج النفط الليبيى، إلا أنه يوجد مخاوف من أن تعيش ليبيا أصعب الفترات فى المرحلة القادمة مع تزايد قدرات تنظيم داعش الإرهابى ونمو نشاطه، خاصة أن سيطرة التظيم على الموانئ النفطية ستعزز وجودها من خلال بيع النفط فى السوق السوداء وضخ عائدات البترول فى شراء الأسلحة واستقطاب المقاتلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا تعتبر تهديدا جديدا لأسعار النفط، مشيرة إلى أن ليبيا دولة يمكنها زيادة إنتاجها فى حال استقرارها سياسيا، مشيرة إلى أنه لابد من الأخذ بالاعتبار أن إنتاج ليبيا من النفط وصل إلى 2 مليون برميل يوميا، بعد أن كانت المؤسسة الوطنية للنفط التى تتخد من طرابلس مقرا لها أكدت أن إنتاج ليبيا من النفط الخام فى آخر عام 2015 وصل إلى 400 ألف برميل يوميا، وبذلك فيوجد زيادة إنتاج أكثر من مليون برميل يوميا، وهو ما يهدد أسعار النفط فى الفترة المقبلة.
وقالت الخبيرة هيلما كروفت إن استمرار العقوبات على إيران فى 2016 واستقرار الأوضاع فى ليبيا السياسية سيجعلها تتصدر زيادة إنتاج النفط فى الأوبك.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيناريو سيطرة داعش على الموانئ النفطية، سيجبر حلف شمال الأطلسى على قصف مرسى البريقة وجميع مرافق الطاقة وبالتالى ستدخل الحرب فى دوامة لا يمكن التنبؤ بها، مشيرة إلى أن أوروبا لن تقبل بالوضع الراهن، خاصة أنها مستهدفة من قبل التنظيم، حيث أشارت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى فى وقت سابق إلى أن ليبيا تمثل برميل بارود على أبواب أوروبا وهو أمر غير مقبول لحلف الناتو.
وكان نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق مايكل موريل قال إن تنظيم داعش يستطيع تنفيذ حرب فى ليبيا على غرار ما جرى فى العراق عام 2014، وتشهد ليبيا فترة من عدم الاستقرار التى تميزت الحرب الأهلية مع العديد من المتنافسين، وخاضت فصائل مختلفة على السلطة حتى وقعت فى ديسمبر اتفاق لإنهاء الصراع وتشكيل حكومة.
مخاوف من ضخ داعش عائدات النفط الليبى فى شراء الأسلحة واستقطاب المقاتلين
الخميس، 14 يناير 2016 04:09 م
داعش فى ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة