إيران ترضى "الشيطان الأكبر" وتعاند جيرانها العرب.. تفرج عن البحارة الأمريكيين بعد اتصال "كيرى وظريف".. وتواصل هجومها على الرياض وأبوظبى.. ومعركة على "تويتر" بين وزير خارجية طهران ونظيره الإماراتى

الخميس، 14 يناير 2016 06:52 م
إيران ترضى "الشيطان الأكبر" وتعاند جيرانها العرب.. تفرج عن البحارة الأمريكيين بعد اتصال "كيرى وظريف".. وتواصل هجومها على الرياض وأبوظبى.. ومعركة على "تويتر" بين وزير خارجية طهران ونظيره الإماراتى وزير خارجية إيران و نظيره الأمريكى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واقعة احتجاز الحرس الثورى الإيرانى للبحارة الأمريكيين الذين اجتازوا مياهها الإقليمية، تشير إلى أن طهران بعد توقيع الاتفاق النووى أجادت الحوار مع الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية التى تنعتها بالشيطان الأكبر، وتطلق يوميا عبارات الموت لأمريكا وتحرق علمها.
وسارع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالاتصال بنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية فقد الاتصال بزورقين صغيرين كانا فى طريقهما من الكويت إلى البحرين، واحتجاز إيران البحارة الـ 10 الذين كانوا على متن الزورقين، وأكد محمد جواد ظريف أنه سيتم السماح للبحارة الأمريكيين الذين احتجزتهم إيران بمواصلة رحلتهم فورا، بعد التحقق من الواقعة، وعلى الفور تم إطلاق سراحهم، بل وبثت طهران فيديو يظهر المعاملة الحسنة التى تلقاها الجنود الساعات التى احتجزوا فيها فى إيران.

الحرس الثورى لم يتهم الجنود الأمريكيين بالتجسس


هذه المرة لم يتهم الحرس الثورى الجنود الأمريكيين بالتجسس كما جرت العادة، ففى كل مرة تحدث أزمة بين البلدين وتحتجز طهران مواطنين أمريكيين تتهمهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، فقد احتجزت فى 2009 ثلاثة متنزهين أمريكيين اعتبرتهم جواسيس، وتم الافراج عنهم بوساطة عمانية فى 2011.

تواصل الاتصالات الإيرانية الأمريكية


هذه المرة لم تحتج طهران إلى وسيط للإفراج عن البحارة الأمريكيين، فالاتصالات بين وزير الخارجية الأمريكى بنظيره الإيرانى لم تنقطع منذ المفاوضات النووية على مدار العامين الماضيين، بل يمكن اعتبار هذا التقارب بين وزيرى الخارجية نتيجة للاتفاق النووى وسنوات المفاوضات بينهما، كما أنه يعد الاتصال الأول الذى لم يتضمن المباحثات النووية ولن يكون الأخير، حيث أجرى كيرى اتصالا آخر اثر الأزمة التى وقعت بين طهران والرياض فى أعقاب اقتحام متظاهرين إيرانيين للسفارة السعودية، بعد إعدام القيادى الشيعى باقر النمر، حاول كيرى فى الاتصال حث طهران على تهدئة التوتر.

تبادل الاتصالات ومحتواها الذى انتقل من الاتفاق النووى إلى القضايا الثنائية وقضايا المنطقة وتقديم كيرى الشكر لإيران اعتبرته الصحف الغربية إشارة إلى دفء العلاقات التى تجمع الوزيرين، خاصة وأن ظريف الذى تلقى تعليمه بالخارج ومكث فى الولايات المتحدة لسنوات مثل فيها بلاده لدى الأمم المتحدة، يعد أول وزير خارجية إيرانى يجرى اتصالات هاتفية بين الحين والأخر مع نظيره الأمريكى، واختلاطه بالأمريكيين والأوروبيين جعله يتعلم كيفية التعامل ومفاوضة الغرب. إلى جانب تجاهل الرئيس الأمريكى أوباما للأزمة فى خطابه السنوى الذى يلقيه أمام الكونجرس، تأتى هذه العلاقة بينما ابتعدت طهران عن جيرانها من العرب فى منطقة الخليج، اثر ممارسات إيرانية أغضبت الخليج وحصار دبلوماسى عربى فرضته تلك الدول لمعاقبتها على تدخلاتها.

العلاقة بين إيران وجيرانها

من ناحية أخرى نشبت معركة دبلوماسية بين وزيرى خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونظيره الإماراتنى عبد الله بن زايد على موقع التواصل الإجتماعى، انتهت بتراشق التغريدات والتلاسن على صفحاتهم الخاصة.
وقد انتقد الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتى، المقال الذى كتبه وزير الخارجية الإيرانى، جواد ظريف، في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وقال الشيخ عبدالله بن زايد فى تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: "بعد قراءة مقال وزير خارجية ايران فى صحيفة النيويورك تايمز اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة إسكندنافية."

وبعد تغريدة بن زايد بثلاثة أيَّام غرَّدَ ظريف، قائلاً "إنه يجب على "الدبلوماسية أن تكون مجالَ الناضجين وليس المتعجرفين محدثى النعمة".ورد الشيخ بن زايد وزير خارجية الإمارات بتغريدة أخرى لقن فيها ظريف درسا، قائلا "لا تشعلوا النيران فى السفارات الدبلوماسية ولا تحتلوها وتنهبوها، ولا تحتجزوا رهائن دبلوماسيين، ووضع هاشتاج "إرشادات الدبلوماسية الناضجة".

وخفضت دولة الإمارات من مستوى التمثيل الدبلوماسى مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين، تضامنا مع المملكة العربية السعودية التى اقتحم الإيرانيون سفارتها وقنصليتها فى طهران.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة