بعد إعادة فتح ملف ثروة مبارك.. 5 سنوات بنى فيها المصريون أحلامًا على "فلوس مبارك اللى برا".. 70 مليار حجم الثروة فى خيال المصريين.. وهنوزعها على بعض وهنحل أزمة "السكن" أبرز أحلام الشعب بعد استردادها

الأربعاء، 13 يناير 2016 04:18 م
بعد إعادة فتح ملف ثروة مبارك.. 5 سنوات بنى فيها المصريون أحلامًا على "فلوس مبارك اللى برا".. 70 مليار حجم الثروة فى خيال المصريين.. وهنوزعها على بعض وهنحل أزمة "السكن" أبرز أحلام الشعب بعد استردادها مبارك
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار عامين أو أقل بدأ الفصل الأول فى قضية الاستيلاء على المال العام، والمعروفة إعلامياً بالقصور الرئاسية، وكان يتخيل المصريون أنه سيكون الأول والأخير فى هذه القضية الشهيرة، التى باتت تنول اهتمام المصريين على اختلافهم، فهى القضية الأبرز التى تابع المصريون تفاصيلها باهتمام بالغ منذ لحظة البداية وحتى الآن بعد أن قال القضاء كلمته الأخيرة، فعادت الأحداث إلى سخونتها من جديد، وعاد معها أحلام المصريين التى طاردتهم طوال الفترة الماضية، وحول إذا كان الحلم سيتحقق ونسترد الثروة المنهوبة من عائلة مبارك أم ستنتهى القضية كما بدأت.

وقالت التحقيقات إنه فى الـ7 من شهر إبريل عام 2013، أمر النائب العام بحبس مبارك على ذمة التحقيقات فى قضية الاستيلاء للغير على المال العام، فضلاً عن أن النيابة أثبتت كذلك أن مبارك استولى لنفسه وأسرته على 125 مليون جنيه من الأموال التى كانت مُخصصة سنوياً للإنفاق على القصور الرئاسية كما أكدت تحقيقات النيابة.

القضية مرت بكثير من الأحداث المختلفة، من أهمها إحالتها للاستئناف فى ديسمبر 2013، لتحديد جلسة عاجلة للقضية والتى طالبت فيها نيابة الأموال العامة مبارك ونجليه برد 125 مليون جنيه، وكانت الجلسة الأولى فى هذه القضية فبراير 2014، للبت فى قضية القصور الرئاسية، التى تم الحكم فيها يوم 21 مايو من العام الماضى بالسجن 3 سنوات على مبارك، وبأربعة سنوات على كل من علاء وجمال مبارك، حيث ألزمتهم المحكمة فى الوقت ذاته برد 125 مليون جنيه وغرامة وصلت إلى 21مليون جنيه، ولم تغلق أبواب القضية عن هذه النقطة، بل قامت عائلة مبارك بتقديم طعن على الحكم الصادر وذلك فى أوائل العام الماضى، بهدف إبطال الحكم الصادر وعسى أن يكون هذا هو المشهد الأخير فى القضية المثيرة للجدل.

ولأن هذه القضية هى الأكثر شهرة منذ قيام ثورة يناير، فمازال فيها فصول لم تفتح بعد، خاصةً بعد أن رفض القضاء الطعن المقدم من العائلة، وحكمت المحكمة بإلزام المتهمين الثلاثة برد 42 مليون جنيه وهو المبلغ المُتبقى عليهم من قضية القصور الرئاسية التى كان مطالبا فيها من العائلة رد 125 مليون جنيه قيمة الأموال المسلوبة، ودفع 21 ألف جنيه غرامة، وهو ما قاموا بسداده بالفعل وما تبقى هو 42 مليون جنيه.

كما أصدر النائب العام تصريحات مؤخراً تفيد بأنه فى حالة عدم سداد قيمة المبلغ المتبقى سيتم الحجز على ممتلكات مبارك.

أحلام المصريين "لما الفلوس ترجع"


على الجانب الآخر من القضية، كان هناك شعباً يحلم بالمستقبل، ويرغب فى الحصول هذه الأموال التى ستحقق له الكثير من الأحلام، منذ أن قامت ثورة يناير وحتى الآن وأعد المصريون قائمة لا بأس بها من المطالب والأحلام المُتوقفة على عودة الأموال المنهوبة، والثروة التى جمعها مبارك على مدار سنوات طويلة من الحكم، لم يكن أحد يعرف أن عودة الأموال هى مرحلة أصعب بكثير من حبس مبارك نفسه، أو تصويره فى قفص الاتهام أو ارتدائه البدلة الزرقاء، أو الإشارة إليه بالمتهم هو والعائلة التى كانت فيما مضى على رأس كل شىء فى مصر، ولا صوت يعلو فوق أصواتهم، أحداث كثيرة حالت بين الأموال والمصريين هذه الملايين التى جمعها مبارك وحكم القضاء بأنها حق لهذه الدولة، كل هذا والواقع يخرج لسانه إلينا معلناً "كان غيرك أشطر يا حبيبى".

هنوزع الفلوس على بعض "خيالنا واسع أوى"


أحد أشهر الأحلام التى تبادلها المصريون على فيس بوك وتويتر، فمنذ أن تم القبض على حسنى مبارك، وهم يسردون أحلامهم التى تعلقت بأن هذه الأموال ستحل أزمات كثيرة، مثل البطالة والفقر، فلم تخرج التعليقات عن "ده احنا هنهيص على ثروة مبارك"، و"فلوس مبارك يا جدعان هتخلينا نقب على وش الدنيا"، "ده احنا هنشترى كل الحاجات اللى حرمنا منها مبارك وعيلته"، فضلاً عن التعليقات المشابهة مثل "الفلوس هتظبطنا آخر حاجة وهنعيش زى الخلايجة"، "هطلع أبويا الحج وهجيب عربية وأعيش أمير زمانى لما أخد حقى من ثروة مبارك"، فضلاَ عن كثير من الأحلام المشابهة التى وجد المصريون أنها حق مستحق لهم وأنها ستكون بشرة خير، تنقذهم من الفقر والبطالة وكل الأزمات التى مروا بها فى السنوات الماضية، وآخر أكد أنا لو أخدت نصيبى من ثروة مبارك هصيف كل سنة فى أمريكا أنا وعيلتى.

مصر هتبقى زى أوروبا .."الشعب الحالم"


تلخص الجزء الآخر من الأحلام فى أن هذه الأموال ستذهب لتطوير مصر، فقد أكدت الكثير من التعليقات أن هناك آمالا كبيرة عقدها المصريون على هذه الثروة التى من الممكن أن تعود خصوصًا بعد أن رفضت المحكمة الطعن المقدم من قبل عائلة مبارك فى قضية القصور الرئاسية، وبات الحكم باتا فى التنفيذ إما عودة 42 مليون جنيه أو الحجز على ممتلكاته، مع هذه الجملة تجدد أمل المصريين من جديد، وبدأو يفكرون من جديد ويطرحون سؤالهم الشهير"ماذا لو عادات أموال مبارك"، حيث قال الكثيروين أنه من الممكن أن تكون هذه الأموال طرياق سريعا لإعادة مصر إلى مكانتها، وكذلك أن هذه الأموال ستساعد فى تطوير الكثير من المرافق، وكذلك إحياء الأماكن القديمة، ومن ثم ستنافس مصر أوروبا والدول المُتقدمة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة