إيران تصعد أزمة البحارة الأمريكيين.. الحرس الثورى يستجوبهم وطهران تريد اعتذارا من الولايات المتحدة.. بلومبرج: الحادث يهدد إنجاز أوباما فى السياسة الخارجية بتوقيع الاتفاق النووى مع الدولة الشيعية

الأربعاء، 13 يناير 2016 10:46 ص
إيران تصعد أزمة البحارة الأمريكيين.. الحرس الثورى يستجوبهم وطهران تريد اعتذارا من الولايات المتحدة.. بلومبرج: الحادث يهدد إنجاز أوباما فى السياسة الخارجية بتوقيع الاتفاق النووى مع الدولة الشيعية الرئيس الأمريكى باراك اوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الحرس الثورى الإيرانى أنه يجرى استجوابا مع البحارة الأمريكيين العشرة الذين احتجزهم أمس الثلاثاء، ونفى الحديث عن إطلاق سراحهم فورا.

وكانت إيران قد احتجزت البحارة الذين كانوا على متن زورقين تابعين للبحرية الأمريكية فى الخليج فى حادث تسبب فى إثارة التوتر قبيل أيام من التنفيذ المتوقع للاتفاق النووى التاريخى بين إيران والغرب.

وقال المتحدث باسم الحرس الثورى الإيرانى فى مقابلة مع وكالة تسنيم إنهم لو اكتشفوا أثناء الاستجواب أنهم كانوا فى مهمة لجمع المعلومات الاستخباراتية، سيتم التعامل معهم بشكل مختلف. وتابع قائلا أن ما يقوله الآخرون عن إطلاق سراح فورى للبحارة هو مجرد تكهن من جانبهم، وأنا لا أوكد هذا أو أنفيه.

وقال الأدميرال على فدوى، القائد البحرى بالحرس الثورى فى مقابلة أن حاملة الطائرات الأمريكية الموجودة فى الخليج قد تصرفت بشكل استفزازى وغير احترافى لمدة 40 دقيقة بإجرائها مناورات برية وبحرية بعد أن اعتقلت إيران البحارة الأمريكيين. وقال أن البحارة قد تم نقلهم إلى جزيرة فارسى بالقرب من المكان الذى تم احتجازهم فيها.

طهران تطالب باعتذار أمريكى



وأضاف فدوى أن طهران طلبت من واشنطن اعتذارا عن انتهاك المياه الإقليمية لإيران. وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف كان على اتصال بنظيره الأمريكى جون كيرى، واتخذ ظريف موقفا حازما مع انتهاك البحارة للمياه الإقليمية لإيران وطلب من الولايات المتحدة الاعتذار.

وقد قال مسئولون أمريكيون وإيرانيون أن البحارة، الذين ربما تكون زوارقهم قد دخلت المياه الإقليمية بدون قصد، فى أمان ويتم معاملتهم بشكل جيد. وقال مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية أن تسعة رجال وامرأة كانوا على متن الزورقين.

من جانبها، قالت شبكة بلومبرج الأمريكية أن احتجاز إيران للزورقين ورد الرئيس الأمريكى باراك أوباما يشير إلى أن الدولة التى كان أوباما يأمل أن تكون أهم إنجازاته فى السياسة الخارجية قادرة الآن على جعل هذا الإنجاز رهينة لديها.

وأوضحت الشبكة أن أوباما لم يأت على ذكر الحادث خلال إلقائه خطابه عن حالة الاتحاد، لأن الولايات المتحدة، وحسبما قال مسئولون بالإدارة، لا تعتبر أن احتجاز البحارة الأمريكيين عملا عدائيا. وبدلا من ذلك، أثنى الرئيس الأمريكى على الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى.

تصعيد كبير فى الخليج


وذهبت بلومبرج إلى القول بأنه حتى لو قامت إيران بإطلاق سراح البحارة فورا، وهو ما نفاه مسئولون إيرانيون لاحقا، فإن الحادث يمثل تصعيدا كبيرا فى الخليج ويدل على أنه برغم الاتفاق النووى مع الغرب، فإن الحرس الثورى الإيرانى مستعد لمحاصرة زوارق أمريكية ويحتجز بحارة أمريكيين، وحسبما نقلت سى أن إن عن مسئولين بواشنطن، تصادر أجهزة الاتصال ومعدات الجى بى إس الخاصة بالطاقم.

اليوم السابع -1 -2016

ويشير المسئولون إلى مكالمة كيرى مع ظريف كدليل على تحسن العلاقة بين البلدين. لكن كانت هناك عدة مؤشرات على أن الإدارة الأمريكية والحكومة الإيرانية لا تعملان معا. ففى الوقت الذى ذكرت فيه تقارير صحفية إيرانية رسمية أنه تم اعتقال البحارة للتطفل، قدم أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية معلومات متضاربة، وقال أن الزورقين تعطلا، وسيفرج عن البحارة فورا. واستغرق الأمر عدة ساعات قبل أن يتم السماح للبحارة بإجراء اتصال برؤسائهم.


الحلقة الأحدث من الاستفزازات الإيرانية


ووصفت شبكة بلومبرج الحادث بأنه الحلقة الاحدث فى سلسلة من الاستفزازات الإيرانية منذ الموافقة على الاتفاق النووىة. ففى ديسمبر الماضى، أطلقت سفن الحرس الثورى صواريخ غير موجهة قرب حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ترومان، ولم ترد الولايات المتحدة، وفى الشهر الماضى أيضا، كتب كيرى للحكومة الإيرانية ليطمئنها أن الحكومة الأمريكية ستتنازل عن قيود التأشيرة الجديدة التى أقرها الكونجرس بعدما رفضت طهران. وأجلت الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى فرض عقوبات على إيران ردا على اختبارها لصواريخ باليستية فى انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.

الإدارة الأمريكية رهينة لألعاب الإيرانيين


علق أرون ديفيد ميلر، الخبير بمركز ودرو ويلسون، قائلا أن الإدارة ستظل رهينة من الآن لألعاب الإيرانيين وللسلوك الإيرانى الذى يتجاوز الأركان الأساسية للاتفاق النووى.

ويأتى الحادث فى الوقت الذى كان المسئولون الغربيون يأملون فيه إعلان تنفيذ الاتفاق النووى. وقال مسئولون أن خطاب حالة الاتحاد كان للتركيز على هذا الإنجاز، وأن يؤكد أوباما أن العالم أصبح أكثر أمنا وأمانا بفض إنجازاته الدبلوماسية. إلا أن إيران قوضت هذه الرسالة.

وحذر ميلر من أن عدم حل الموقف سريعا قد يجعله "أزمة رهائن جديدة"، وبعدها لن يكون تنفيذ الاتفاق معقولا.


موضوعات متعلقة..



- طهران تطالب أمريكا بالاعتذار عن "انتهاك" المياه الإيرانية


- تفاصيل احتجاز إيران لزورقين للبحرية الأمريكية بالخليج.. البنتاجون: كانا فى طريقهما من الكويت للبحرين وفقدنا الاتصال بهما.. وطهران تؤكد إنها ستفرج عنهما سريعاً..ووكالة فارس: دخلا مياهنا بصورة غير قانونية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة