اضافة..
وفى بداية الاجتماع، أكد المهندس شريف إسماعيل على أهمية العلاقات المصرية الصينية، وضرورة الاستفادة من الزخم الكبير الذى ستحدثه زيارة الرئيس الصينى إلى مصر فى دعم التعاون بين البلدين وتعزيز الروابط بينهما فى جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، بإن المهندس شريف إسماعيل شدد خلال الاجتماع على ضرورة الانتهاء من صياغة الاتفاقات وبلورة مشروعات التعاون المنتظر التوقيع عليها خلال الزيارة، موضحا أن تلك المشروعات سيكون لها مردودا إيجابيا فى تعزيز فرص النمو وخلق العديد من فرص العمل للشباب ورفع مستوى معيشة المواطنين.
وخلال الاجتماع، تم عرض عدد من المشروعات فى مجال النقل، التى تم الانتهاء من المفاوضات الفنية والمالية الخاصة بها مع الشركات الصينية، والتى سيتم عرضها على مجلس الوزراء تمهيدا للتوقيع عليها خلال الزيارة، ومن بينها مشروع إنشاء قطار مكهرب لنقل الركاب بين مدينتى السلام والعاشر، ومشروع قطار آخر لنقل البضائع بين بلبيس والروبيكى، إلى جانب مشروع إنتاج عربات قطارات الركاب (130 عربة)، بإجمالى تكلفة تبلغ 1.5 مليار دولار، بالإضافة الى مشروع تطوير أرصفة ميناء الإسكندرية، والذى تم الاتفاق على التعاقد لتنفيذه.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالمشروعات الخاصة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تم الانتهاء منها وأصبحت جاهز للتوقيع خلال الزيارة، فقد تناول الاجتماع مشروع محطة جبل عتاقة لتخزين الطاقة الكهربائية 2100 ميجاوات، وبقيمة إجمالية 2.3 مليار دولار، ومشروع إقامة محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم فى منطقة الحمراوين، حيث تم الاتفاق مع إحدى الشركات الصينية على إنشاء 3 وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية بإجمالى 1980 ميجاوات، وبتكلفة قدرها 1.97 مليار دولار، كما تم الاتفاق مع شركة صينية اخرى على إنشاء 4 وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية بتكلفة قدرها 2.635 مليار دولار بالإضافة إلى 171 مليون دولار، إلى جانب الاتفاق على تمويل إضافى لمشروع تطوير شبكة نقل الكهرباء فى مصر، واتفاقيتان لتمويل مشروعات الكهرباء فى مصر بالتعاون مع هيئة تأمين الصادرات الصينية وإكسيم بنك الصينى.
وفيما يخص مشروعات التعاون فى مجال الزراعة، فتم الانتهاء من إعداد مذكرة تفاهم بين مركز البحوث الزراعية المصرىRAC والأكاديمية الصينية لعلوم الميكنة الزراعية تمهيدا للتوقيع عليها أثناء الزيارة، كما تم عرض عدد من المشروعات المقترحة من جانب وزارة الزراعة للعرض على الجانب الصينى، من بينها مشروع إنشاء مركز نموذجى للزراعة الآلية لخدمة مناطق الاستصلاح فى مشروع المليون ونصف مليون فدان، بالإضافة إلى إنشاء مركز نموذجى لتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الأسمدة العضوية لخدمة المشروع، ويُنتظر أيضا أن يتم خلال الزيارة عرض التعاون مع الجانب الصينى فى استصلاح مساحة تتراوح بين 100 ــ 250 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول أيضا عددا من المشروعات التى تم الانتهاء منها فى مجال الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من بينها التعاون فى المرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة (10500 فدان)، التى ستتضمن إنشاء 13 وزارة ومبنى مجلس الوزراء ومبنى البرلمان وقاعة المؤتمرات الكبرى والإكسبو سيتى بتكلفة 2.5 مليار دولار، الى جانب إنشاء 15 ألف وحدة سكنية، ومدينة ترفيهية وأخرى رياضية، وسيتم الانتهاء من تنفيذ هذه المرحلة خلال عامين ونصف، فضلا عن مشروع الصرف الصحى لعدد 260 قرية فى محافظتى المنوفية والغربية، حيث أبدى الجانب الصينى استعداده للتعاون فى تمويل هذا المشروع.
وفى مجال التعليم العالى والبحث العلمى تم إعداد مذكرة تعاون بين الجانبين بشأن تبادل 500 منحة دراسية خلال 5 سنوات لدراسة الماجستير والدكتوراة، أما فى مجال التعاون الدولى فمن المنتظر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاق بشأن منحة مقدمة من الجانب الصينى لتمويل عدد من المشروعات التنموية والبنية الأساسية، والتعاون فى مشروع إطلاق القمر الصناعى مصر سات. وفى مجال الاستثمار تم الانتهاء من إعداد مذكرة تفاهم بشأن زيادة حجم استثمارات والطاقة الإنتاجية لشركة جوشى الصينية للألياف الزجاجية فى مصر بحوالى 160 مليون دولار.
أما فى مجال التعاون فى مشروعات تنمية منطقة قناة السويس، فقد تمت الاشارة إلى عدد من المشروعات المقترح تنفيذها بالتعاون مع الجانب الصينى فى المنطقة مثل مشروعات البتروكيماويات، وتصنيع السيارات، تمهيدا لعرضها على الجانب الصينى أثناء الزيارة، كما أُشير إلى مشروع لإنشاء مركز تدريب فنى بالمنطقة الصناعية بقناة السويس.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أنه فى إطار الاحتفالات بذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فسيتم تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية فى محافظة الأقصر والتى تبرز الترابط الثقافى بين الحضارتين المصرية والصينية.