دلائل فوز سليمان وهدان بـ"وكالة البرلمان".. الوفد كتلة مؤثرة تحت القبة حال التنسيق مع المصريين الأحرار والمستقلين.. و"دعم مصر "ليسوا على قلب رجل واحد.. 100 عضوا داخل الائتلاف لم يدعموا عبد المنعم

جاءت نتيجة انتخابات وكيلى مجلس النواب، لتوضح موازين القوى تحت قبة البرلمان، بعدما استطاع مرشح ائتلاف دعم مصر، السيد الشريف الفوز بالمنصب الأول من انتخابات الوكيل، فيما وصل كل من علاء عبد المنعم مرشح ائتلاف دعم مصر، وسليمان وهدان، مرشح حزب الوفد لجولة الإعادة، ليحسمها وهدان لصالحه بفارق 4 أصوات فقط.

وكشفت نتيجة انتخابات الوكيلين، أن كتلة حزب الوفد مؤثرة داخل المجلس، بعدما استطاع إقناع عدد من الأحزاب السياسية المشاركة فى البرلمان فى دعم وهدان، على رأسهم حزب المصريين الأحرار إلى جانب عدد كبير من المستقلين.

نتيجة انتخابات جولة الإعادة للوكيلين، مؤشر تحذير لائتلاف دعم مصر بأنه حال تكاتف أحزاب الوفد والمصريين الأحرار يستطيع هزيمة الائتلاف الذى يضم أغلبية مجلس النواب، كما أكدت النتيجة أن اعضاءه ليسوا على قلب رجل واحد، حيث أن عدد الأصوات التى حصل عليها علاء عبد المنعم 281 صوتا فقط، بيد أن عدد أعضاء الائتلاف 380 وهو ما يشير إلى أن ما يقرب من 100 عضو لم يصوتوا لـ "عبد المنعم".
النتيجة تشير أيضا إلى أن النواب المستقلين غير المنضمين لائتلاف دعم مصر ، كتلة مؤثرة للغاية فى تغيير أي دفة تحت القبة لصالح حزب أو ائتلاف، خاصة أن هناك احزاب سياسية تتواصل مع هؤلاء المستقلين لضمهم لائتلافاتهم البرلمانية التى تتشكل داخل المجلس.

وتشير نتيجة انتخابات الوكيلين، إلى أن ائتلاف دعم مصر لن يكون له نصيب الأسد فى جميع المناصب تحت قبة البرلمان، لكن حزب الوفد حال نجاحه فى التنسيق مع بعض الاحزاب غير المشاركة فى ائتلاف دعم مصر، سيكون كتلة مؤثرة ومنافسة بقوة على المناصب تحت القبة.

الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يرى أن نتيجة انتخابات الوكيلين تؤكد أن هناك كتلتين كبيرتين تحت القبة كل منهما سيتقاسم المناصب داخل البرلمان وهم كتلة ائتلاف دعم مصر ، وكتلة "المصريين الاحرار والوفد".

وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع" أن الوفد استطاع الحصول على ثقة اعضاء مستقلين تحت القبة، إلى جانب وجود هامش من التعاون بين الوفد والمصريين الأحرار وهو ما يوضح إمكانية حدوث تعاون بينهما داخل المجلس التشريعى.