"حكايات من دفتر شكاوى بهية".. دبلوماسية تشكوى زوجها الدبلوماسى لـ"مكتب حقى" بسبب عدم الإنفاق عليها..و"عشرينية" تطالب بفسخ عقد زواجها "المزور".. و أخرى للأخصائية الاجتماعية: واحد اتحرش بيا فى المحكمة

الثلاثاء، 12 يناير 2016 10:08 ص
"حكايات من دفتر شكاوى بهية".. دبلوماسية تشكوى زوجها الدبلوماسى لـ"مكتب حقى" بسبب عدم الإنفاق عليها..و"عشرينية" تطالب بفسخ عقد زواجها "المزور".. و أخرى للأخصائية الاجتماعية: واحد اتحرش بيا فى المحكمة فتاة تعانى مشكلات - أرشيفية
كتب علاء رضوان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجهت السيدة الأربعينية "أ.ت"، بوجهها الشاحب إلى مقر مكتب "مساعدة المرأة لمناهضة العنف"، المعروف بمشروع "حقى" بمقر محكمة شمال القاهرة الابتدائية العباسية، بعد أن دلها أحد المواطنين المتواجدين داخل المحكمة على المكتب، واستقبلتها الدكتورة مروة حجازى، الأخصائية الاجتماعية، وسردت السيدة حكايتها مع زوجها الدبلوماسى الذى عانت منه الأمرين، على حد تعبيرها.

وقالت السيدة الأربعينية، تزوجت منذ حوالى 23 سنة، حيث أعمل فى إحد الهيئات الدبلوماسية، رفضت ذكر اسمها، وكونى ابنة إحدى العائلات الدبلوماسية الكبيرة تزوجت شخصا يعمل فى أحد الهيئات الدبلوماسية، وكان زواجى منه زواج الصالونات المتعارف عليه بين أوساط بنات العائلات الكبيرة الذين يحرم عليهن الزواج ممن يحببن".

وأضافت السيدة وهى يبدو على وجهها الإحراج والضيق، ربما لكونها ابنة عائلة كبيرة ولم تعتاد الحديث مع أحد فى مثل هذه الأمور: "تزوجت ومرت الأيام ممزوجة بالفرحة تارة وبالحزن تارة أخرى، ثم بدأت المشاكل تدب بينى وبينه بسبب طلبى منه أن يعول البيت وأن يتحمل المسئولية كاملة ككل الرجال الشرقيين، إلا أنه كان يرفض أن ينفق علىَّ مليما واحدا، بحجة أننى أتقاضى راتبا كبيرا من عملى كدبلوماسية، بالإضافة إلى أن أسرتى وأخواتى يعملون هم أيضا فى الهيئات الدبلوماسية، ورددت قائلة: "كان دايما يقولى هو انتى محتاجة روحى لأهلك واطلبى منهم".

وأشارت: "أنجبت منه ولدا وبنتا، وهما حاليا على وشك الانتهاء من دراستهما الجامعية، وتحملت معاملته السيئة معى طيلة هذه المدة لسببين أولهما أن عائلتى حينما عرضت عليها فكرة الانفصال منه أكثر من مرة كانت ترفض بحجة الفضيحة وسط العائلات الكبيرة، وثانيهما لأنه كان دوما يهددنى بأخذ أبنائى منى فى حالة الانفصال".

الغريب فى الأمر أنه عندما بدأت الإخصائية الاجتماعية فى سحب استمارة الاستقبال لملئها بالبيانات والتوقيع عليها من قبل السيدة رفضت بشدة بعد طلبها والموافقة على الإجراءات بالكامل، ورددت قائلة: "أنا بس كنت عاوزاكوا تنصحونى وتقولولى اعمل ايه؟!...ثم اتجهت إلى باب الخروج من المكتب وهى مسرعة تتمتم إلى نفسها .

وفى سياق أخر، فتاة عشرينية تدعى "ف.أ"، تفاجأت بالمكتب الذى لم تكن تعلم بوجوده، فقررت أن تطرق بابه بعد أن فشلت كل محاولاتها للحصول على حقها، حيث ظهرت على وجهها علامات البؤس وهى تجر وراءها ملابسها الرثة، حيث روت للأخصائية الاجتماعية بالمكتب تفاصيل معانتها مع أسرتها كحالة من حالات العنف الأسرى المنتشرة فى المجتمع المصرى.

وقالت الفتاة: "بدأت مشكلتى فور حصولى على الثانوية العامة التى تفوقت فيها، إلا أننى عانيت الأمرين من جراء العنف الذى تعرضت له من أبى وأمى حينما زوجونى من شخص رفضت الزواج منه، لأنه سبق له وأن تقدم لإبنة خالتى وتم رفضه من قبلها، وهى لم تكن ابنة خالتى فحسب بل كانت صديقتى الوحيدة أيضا".

وأضافت الفتاة: "فوجئت بعد ذلك بموافقة أبى وأمى على زواجى دون احترام رغبتى، حيث قاما بالتوقيع على عقد زواجى وأخبرونى بأنى أصبحت زوجة لهذا الشخص، ومنعا للفضيحة وانتشار الأمر بين أهل قريتى الريفية قررت أن يمر الأمر بهدوء دون مشاكل تذكر، وحاول هذا الشخص أن يدخل بى لكننى رفضت لدرجة أن أبى وأمى حينما علما بالأمر كانا يجبرانى على موافقتى لدخوله بى عن طريق تقييدى وضربى والاعتداء علىَّ، حتى وصل الأمر بهم للذهاب بى إلى بعض مشايخ القرية ظناَ منهم أنى ملبوسة" .

وأوضحت: "اضطررت للهروب من المنزل بسبب معاملة أهلى السيئة لى، وتوجهت إلى المدينة الجامعية والتحقت بجامعة الأزهر، وحصلت على ليسانس الشريعة والقانون، وبعد حصولى على الشهادة الجامعية طلب منى مغادرة المدينة كونى حصلت على الليسانس، فلم يكن أمامى سوى الالتحاق بالدراسات العليا لاستمرارى فى المدينة لعدم وجود مأوى لى، حيث أننى أعول نفسى من خلال عملى فى المساجد كمحفظة قرآن" .

وطالبت "الفتاة" المكتب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال قضيتها لفسخ عقد زواجها الذى مضى عليه ما يقرب من 5 سنوات، باعتباره عقدا مزورا.

وقبل الانتهاء من مقابلة تلك الفتاة العشرينية، فوجئنا بدخول إحدى الفتيات إلى المكتب، وهى فى حالة شديدة من الغضب والانفعال وبصحبتها عددا من المواطنين، حيث فتحت باب المكتب دون أن تطرقه، وقالت بصوت يكاد أن يصل لحد الصراخ: "أنا عاوزة أحرر محضر تحرش".

وعلى الفور، استقبلت الإخصائية الإجتماعية الفتاة بوجه بشوش قائلة: اهدى علشان الانفعال مش كويس لحضرتك، ايه اللى حصل؟"...فقالت "ب.ل"، 33 سنة، "أنا كنت جاية أحضر جلسة حد قريبى عنده محاكمة النهاردة، وأنا دخله من البوابة لقيت الشخص ده قام لازق فيا وحط ايده فى أماكن حساسة على جسمى، قمت شتمته ومسكت فيه، وهو بيكدب وبيقول إنه ميقصدش وإنه خبط فيا بسبب الزحام، والكلام ده كدب، لإن هو اتحرش بيا وكان عارف بيعمل إيه كويس" .

وطالبت "الفتاة" المكتب باتخاذ الإجراءات اللازمة لاسترداد حقها، وللحد من تلك الظاهرة المتفشية فى العديد من الأماكن العامة والرسمية .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة