بعد زيادة الضغوط الشعبية ضدها.. "حماس" تحاول تجميل صورتها وتزعم استعدادها تسليم "معبر رفح" للجنة وطنية من الفصائل الفلسطينية.. ومصادر من غزة لـ"أليوم السابع": فقدنا الأمل وكل ما يعلن أقوال وليست أفعال

الثلاثاء، 12 يناير 2016 06:00 ص
بعد زيادة الضغوط الشعبية ضدها.. "حماس" تحاول تجميل صورتها وتزعم استعدادها تسليم "معبر رفح" للجنة وطنية من الفصائل الفلسطينية.. ومصادر من غزة لـ"أليوم السابع": فقدنا الأمل وكل ما يعلن أقوال وليست أفعال معبر رفح - أرشيفية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

3500 مريض حالتهم مزمنة بغزة ينتظرون حل الأزمة



بعد زيادة الضغوط الشعبية ضدها وارتفاع حالة الاحتقان والغضب الشديد داخل قطاع غزة من تعنت حركة "حماس" فى تسليم معبر رفح للسلطة الوطنية، حاولت الحركة المسيطرة على قطاع غزة بالقوة منذ انقلابها على السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2007 تجميل صورتها بإعلان استعدادها تسليم إدارة المعبر للجنة مكونة من الفصائل الفلسطينية وأن تدير القطاع حكومة "التوافق"، مشيرة إلى أن لقاءها مع لجنة الفصائل أمس الأحد، كان جادا وصريحا.

ونقل موقع "الرسالة نت" التابع للحركة، عن القيادى بحماس سامى أبو زهرى، قوله إن حماس لا تمانع فى استلام "لجنة وطنية" من الفصائل مهمة الإشراف على المعبر، موضحا أن الحركة توافق على استكمال النقاش حول تولى الحكومة مسئوليتها على غزة، فى لقاءات مقبلة.

أهل غزة فقدوا الأمل


وفى المقابل قالت مصادر محلية مقيمين بقطاع غزة لـ"اليوم السابع" إن أهل غزة فقدوا الأمل فى أن يفتح المعبر أو التوصل الى حل لفتحه.

وأضافت المصادر الفلسطينية أن كل ما يطرح من مبادرات لفتح معبر رفح، ما هو إلا كلام يدور فى أروقة السياسة أما على أرض الواقع فلا شيء ملموس، ولا يوجد أفعال لتحقيقه.

الفصائل تتفق على تكثيف اللقاءات


فيما قال صالح ناصر، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لمواقع إخبارية بغزة، إن الفصائل الفلسطينية توافقت على تكثيف اللقاءات لإيجاد حلول جذرية بخصوص معبر رفح، للتخفيف من معاناة المواطنين فى قطاع غزة، موضحا أن هناك توافق فصائلى على المبادرة بعد أن يتم مناقشتها نهائيا خلال الأيام المقبل.

وتنص المبادرة على الاتفاق أن المرجعية والجهة المسئولة عن المعبر هى حكومة "التوافق"، بالإضافة للتوافق وطنياً على شخصية مهنية ذات كفاءة عالية تتولى مسئولية إدارة المعبر، والاتفاق على الطاقم الرئيسى الذى سيديره.

وكان نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية أكد قبل أيام، أن حركته تدعم أى مبادرة أو مقترح لفتح المعبر على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الإبدال أو الإحلال.

ويوجد فى قطاع غزة حوالى 25 ألف مواطن مسجلين للسفر، بينهم 3500 مريض من ذوى الحالات المزمنة فى قطاع غزة لا يستطيعون الخروج من القطاع لتزمت حركة حماس فى مواقفها وعدم تسليم المعبر للسلطة حتى يتم إعادة فتحه.

رفض عرض حماس


وفى السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، لوكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية، إن اللجنة المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية التى سبق وأن اعتمدت اقتراحات محددة لحل أزمة معبر رفح قد التقت أمس الأحد، مع وفد من حركة حماس بمدينة غزة، وتم بحث المقترحات بعمق ومسئولية عالية، وسعت الفصائل الحصول على موافقة حماس لتطبيق المقترحات وترحيبها بها بما يفتح الباب أمام قدوم اللجنة الوزارية الخاصة بالاتفاق على ترتيبات تشغيل المعبر.

وأضاف العوض أن وفد حركة حماس قدموا خيارين بديلين عن مقترحات الفصائل لحل أزمة المعبر وهما أن تتولى حكومة التوافق الوطنى مسئولية قطاع غزة بشكل كلى "رزمة واحدة" بما فيها إدارة معبر رفح البري، ورأت الفصائل أن هذا الأمر جيد ولكن تطبيقه يصطدم بكثير من العقبات اثر تجربة عامين سابقين حالت الوقائع دون تنفيذه، والخيار الثانى الذى تقدمت به حركة حماس، كان بتشكيل لجنة فصائلية للإشراف على إدارة شئون المعبر.

وأوضح العوض، قائلا: "من جانبها الفصائل ابدت عدم قبولها الخيارين المقدمين من قبل حماس، وتمسكها بالمقترح الذى تم تقديمه أنفاً بخصوص المعبر والذى وصل الرئاسة الفلسطينية وحركتى فتح وحماس ، وعلى ضوء تمسكنا بالمبادرة عرضت حركة حماس جملة من الاستفسارات والنقاط التى تتطلب من وجهة نظرها الاجابة عليها، ومن ناحية الفصائل كان الرد أن هذه الاستفسارات ستكون مهمة اللجنة الفنية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة