بالصور.. الطفل الذى حوله الحريق لشبح ومجلس الوزراء استجاب لحالته.. والدته: شهران مرمطة ولف على المستشفيات والنتيجة صفر.. وطبيب يعرض علاجه فى إيطاليا مقابل 700 ألف جنيه ويتحمل نصف التكلفة

"بعدما شعرت بالأمل مرة أخرى فى علاج عبد الرحمن باتصال مندوب من مجلس الوزراء بى وبوالد عبد الرحمن، وتأكيده على علاج ابننا لكنى رجعت فقدت الأمل وعرفت إن مفيش فايدة، شهرين مرمطة على الدكاترة والمستشفيات وكل يوم يكلمونى يقولولى بكرة آخر مشوار ومفيش فايدة، وفى الآخر قالولى مش هنقدر نساعدك".

هكذا قالت والدة الطفل عبد الرحمن فرج أحمد 5 سنوات ونصف والذى أصيب بتشوهات فى وجهه ويديه وأذنيه عقب وقوع حريق بمنزلهم بمنطقة الشيخ حسن بمدينة الفيوم منذ سنتين ونصف، بسبب ماس كهربائى، والذى نشر "اليوم السابع" تقريرا عنه فى شهر أكتوبر الماضى وبعد نشر التقرير استجاب مجلس الوزراء لنداء والدة الطفل، وبدأوا التواصل معها وإرسالها هى والطفل إلى الأطباء بعدد من المستشفيات الحكومية لعمل تقرير عن حالته لإجراء عمليات جراحية له.

وأكدت والدة عبد الرحمن أنها فوجئت باتصال فى اليوم التالى لنشر الخبر بموقع "اليوم السابع" من مكتب رئاسة الوزراء، أخبرها المتصل أنهم اطلعوا على الخبر وقرأوا تفاصيل حالة عبد الرحمن، وأن هناك اهتماما كبيرا من المسئولين بحالة عبد الرحمن، وطالبها بالذهاب فى اليوم التالى إلى كلية الطب بجامعة عين شمس لمقابلة عميد الكلية لتوقيع الكشف الطبى على عبد الرحمن، وبالفعل فى التاسعة من صباح اليوم التالى تلقت والدة الطفل اتصالا آخر من مكتب رئاسة الوزراء للتأكيد من ذهابهم فى الموعد وقابلهم عميد الكلية، وقام بالاتصال برئيس قسم جراحة التجميل بالكلية وأرسلهم له فى عيادته الخاصة ووقع الكشف الطبى على عبد الرحمن وأخبرهم أنه يمكن أن يجرى لهم عملية ترقيع عن طريق الاستعانة بجلد من رقبته وترقيع وجهه، إلا أن والدة عبد الرحمن أكدت أنها أجرت العديد من هذه العمليات ولن تعرض ابنها لها مرة أخرى، وأن مطلبها الوحيد سفره للخارج وقام المتصل من غرفة العمليات بمجلس الوزراء بإبلاغ والد عبد الرحمن ووالدته، أنهم أصحاب القرار وترك لهم مهلة 24 ساعة لاتخاذ قرار حول إجراء العملية، وأنه فى حالة عدم موافقتهم لن يتخلوا عنهم وسيتم إرسال عبد الرحمن لمستشفيات أخرى وإجراء اللازم له وبعد تفكير قرر والدا الطفل أنهما لن يجريا له هذه العملية والتى ستكون رقم 14 بلا جدوى، وفى السابعة من صباح اليوم التالى تلقوا اتصالا من غرفة العمليات بمجلس الوزراء وأخبروهم بقرارهم برفض عملية الترقيع فتم إبلاغ والدى الطفل بالتوجه إلى مستشفى التأمين الصحى بمحافظة الفيوم لعمل تقرير حول الحالة لمعرفة مدى حاجتها للسفر للخارج وبالفعل توجه والدا الطفل إلى مستشفى التأمين الصحى بالفيوم والتى قامت بتحويلهم إلى مستشفى التأمين الصحى بالهرم، وتم عمل تقرير طبى بحاجة عبد الرحمن إلى إجراء عدة عمليات بوجهه وجهاز مدد للأنسجة وعدة جلسات ليزر وأكثر من عملية ليده اليمنى وأكثر من عملية ليده اليسرى مع تركيب جهاز أطراف صناعية.

وبعد كتابة التقرير الطبى تواصلت معهم غرفة العمليات بمجلس الوزراء وتم الاتفاق مع والدى الطفل على التوجه إلى مستشفى غمرة العسكرية بالقاهرة لتوقيع الكشف على عبد الرحمن وكتابة تقرير نهائى حول حالته، واتخاذ القرار اللازم لعلاجه وحتى الآن لم يتم اتخاذ أى خطوات وكان آخر اتصال بين مندوب مجلس الوزراء ووالدة عبد الرحمن أخبرها فيه أنهم لن يستطيعوا مساعدتها بسفر عبد الرحمن للخارج .

وقالت والدة الطفل إن طبيبا اتصل بهما وذهبا إليه بالقاهرة ووقع الكشف الطبى على عبد الرحمن وأخبرهما أنه سيسافر إلى إيطاليا لعرض التقرير الطبى الخاص به بمستشفى كبرى هنا ومعرفة تكلفة إجراء عملية جراحية ليديه، ومنذ يومين اتصل بهم وأخبرهم أن عملية عبد الرحمن يمكن إجراؤها فى إيطاليا، وستتكلف 700 ألف جنيه، وأنه توصل مع المستشفى لاتفاق بتحمل نصف التكلفة وعليهم تدبير باقى المبلغ وهو 350 ألف جنيه.

وتقول والدة عبد الرحمن "أنا حقيقى حاسة إنى فى كرب وضيق كبير أوى وما باليد حيلة أنا نفسى ابنى يتعالج على الأقل أعمل عملية إيده علشان ميكونش عنده مشكلة فى تعليمه ومستحيل أقدر أكمل المبلغ وبناشد رئيس الجمهورية يساعدنى ويعتبر عبد الرحمن ابنه ."



















- الصحة تنظم قافلة طبية بقرية النزلة بالفيوم.. الجمعة