الصين تعزز جهودها من أجل استقرار اليوان

الثلاثاء، 12 يناير 2016 01:24 م
الصين تعزز جهودها من أجل استقرار اليوان اليوان الصينى
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عززت الصين جهودها للحد من المراهنة على انخفاض عملتها وطمأنة المستثمرين المتشككين بعد أن وضع البنك المركزى سعرا جديدا لليوان، اليوم الثلاثاء، إثر ما وصفه المتعاملون بمشتريات قوية للعملة فى الخارج.

وقاد تراجع الثقة بعملية صنع القرار فى الصين إلى ابتعاد المستثمرين عن الاقتصاد الذى يعانى من التباطؤ وتوقعات بأن العملة الصينية ستنخفض أكثر ما أدى إلى اتساع الفجوة بين السعر المحلى الذى يخضع لسيطرة صارمة وسعر المعاملات الخارجية فى هونج كونج.

ونزل اليوان أكثر من 1% منذ بداية العام وفقد 4.7 % مقابل الدولار العام الماضى وأدى تسارع وتيرة الهبوط لتنامى الشكوك بشأن نوايا بكين تجاه سعر الصرف.

وقال المحللون إن المشتريات الخارحية للبنوك الحكومية - وهى بتوجيه من بنك الشعب الصينى - سحبت السيولة بالعملة المحلية إلى الحد الذى رفع سعر الفائدة على الاقتراض باليوان فى هونج كونج إلى مستوى قياسى.

ونتيجة لذلك تلاشى لبعض الوقت الفارق بسعر صرف اليوان فى المعاملات الخارجية والمحلية بعد أن وصل إلى 2% فى الأسبوع الماضى.

وهوت أسواق الأسهم 10% الأسبوع الماضى و5% اليوم ومازالت حركة التداولات تتسم بالتقلب صعودا وهبوطا، وارتفع مؤشر شنغهاى 0.2%.

وقالت لجنة الإصلاح والتنمية الوطنية اليوم إن من المرجح أن يكون اقتصاد الصين نما نحو 7% العام الماضى فضلا عن إضافة 13 مليون وظيفة، وأعلنت اللجنة الموافقة على مزيد من مشروعات البنية التحتية الضخمة لتفادى خطر تباطؤ أشد.

وقال لى بو مين، المتحدث باسم اللجنة فى مؤتمر صحفى، إن الاقتصاد سيكون فى حالة جيدة العام الحالى رغم استمرار الضبابية.

وتابع دون التطرق للتفاصيل "مازلنا نواجه بيئة معقدة وصعبة وستكون هناك مصاعب أكثر".

ويبذل المسئولون قصارى جهدهم لدعم العملة من خلال تصريحاتهم.

فقد قال ما جون كبير اقتصاديى البنك المركزى إن بنك الشعب الصينى يخطط للحفاظ على استقرار اليوان أمام سلة من العملات فى حين ستتزايد التقلبات أمام الدولار.

وقال هان جون نائب مدير مكتب المجموعة القيادية للشؤون المالية والاقتصادية فى الحزب الشيوعى الصينى إن حدوث انخفاض أكبر لليوان أمر "سخيف" و"مستحيل".

وكان هان يتحدث خلال لقاء بالقنصلية الصينية فى نيويورك، مما يشير إلى أن السلطات توسع نطاق حملة التصريحات الرامية لكبح مبيعات اليوان.

لكن التعليقات لم تقنع الجميع إذ خفض جولدمان ساكس أمس الاثنين توقعاته لليوان هذا العام والعام المقبل.

وكتب محللو جولدمان ساكس فى مذكرة "مع تراجع الصادرات بشكل حاد والتوقعات بأن تظل ضعيفة فى الأشهر المقبلة فسيكون من الأسهل التوصل إلى توافق على سياسة تسمح بخفض قيمة العملة بعض الشىء".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة