جدد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى، خلال كلمته اليوم بالجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعى الأول 2015- 2016 للبرلمان العربى، شكره وتقديره لمصر على استمرار استضافتها للبرلمان العربى واجتماعات لجانه وجلساته مؤكدا دعم البرلمان العربى لجمهورية مصر العربية والرئيس عبدالفتاح السيسى فى جهوده من أجل أمن واستقرار مصر والأمة العربية جمعاء.
وأكد رئيس البرلمان العربى، أن ما تشهده المنطقة العربية فى الآونة الأخيرة من مخاطر تهدد وجودها، وتمس صميم وجدانها فى مناطق عدة من وطننا العربى، وما نشهده يوميا من سقوط ضحايا من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ من أبناء شعبنا العربى، وأننا اذ نعزى بسقوط هؤلاء الضحايا، فان ذلك بات يحتم علينا تخطى كافة العقبات البينية، والاصطفاف والتضامن والعمل سويا يدا عربية واحدة، وإننا ندعو جامعة الدول العربية، وكافة القادة العرب، لاغتنام هذه الفرصة وتوحيد الشعب العربى ضد هذه التحديات.
وأشار الجروان إلى أن التطورات الاخيرة التى أظهرت جليا امعان إيران التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية، وما تبعها من اعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران والقنصلية السعودية فى مدينة مشهد الإيرانية، تدعونا لإدانه هذه الأعمال اللامسؤولة كما ونحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال.
وأكد أن البرلمان العربى يقف خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التى اتخذتها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وملاحقة مرتكبى الأعمال الإرهابية ومثيرى الفتن وتقديمهم للقضاء، كما نعبر عن إشادتنا بالبيان الذى صدر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بتاريخ 10 يناير الجارى مؤكدين على دعمنا لقراراته وما صدر عنه، كما نجدد دعوة إيران إلى إنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة، فى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة بالتفاوض المباشر، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما ندين الأعمال الإرهابية بمملكة البحرين والأطراف الداعمة لها والرامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة.
وقال رئيس البرلمان العربى أن القضية الفلسطينية ستبقى هى القضية المحورية للشعب العربى الكبير، وجرحه النازف، التى نؤكد أن حلها حلا نهائيا يعيد للشعب الفلسطينى الأبى كافة حقوقه المغتصبة، والمتمثلة فى استعادة أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعليه فإننا نطالب المجتمع الدولى، بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيونى، وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية، كما نحمل المجتمع الدولى مسؤولية السكوت عن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلى فى التعدى على المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس وسائر فلسطين، ونبارك استمرار تأييد أحرار العالم وبرلماناته الديموقراطية للإعتراف بدولة فلسطين وآخراها اعتراف الفاتيكان واليونان رسميا بدولة فلسطين وإننا ندعو ما تبقى منها من أجل خطوات مشابهة دعما لحقوق الشعب الفلسطينى.
وأكد الجروان أننا نقف خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربى فى اليمن الشقيق الذى تقوده السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، وإذ نشيد بعزيمة أبناء اليمن الأبطال والقوات العربية فإننا ندعو إلى دعم عربى ودولى أكبر من أجل إعمار اليمن، مشيدين فى هذا السياق بدور السعودية ودولة الإمارات، فى إعادة إعمار مدينة عدن اليمنية، التى زارها وفد البرلمان العربى فى منتصف نوفمبر الماضى، دعما للشرعية ودعوةً لمزيد من العون لليمنيين، متطلعين أن تفضى جولات الحوار لحلول عملية توقف نزيف الدم.
وأشار رئيس البرلمان العربى إلى أن المخططات الرامية إلى زعزعة وتفكيك الأمة لم تعد تخفى على أحد، فالأوضاع فى كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومى العربى، الأمر الذى يدعو إلى تفانى وتضافر الجهود العربية، لحل قضايا هذه الدول، لذا فأننا نؤكد على أن جمهورية العراق أحد أهم الركائز القوية للبيت العربى الكبير داعيين إلى أن يأخذ العراق دوره فى العمل العربى المشترك، داعيين وداعمين لاتمام التسوية التاريخية بين مكونات الشعب العراقى الاصيل، مدينين التدخل العسكرى التركى واى تدخل من أطراف آخرى فى الأراضى العراقية.
وأضاف الجروان أن الأوضاع فى بعض القرى السورية المحاصرة وبالأخص منها مضايا تبعث للتساؤل، أين هو الضمير العالمى!؟ وإلى متى سيحتمى خلف الاستنكار والشجب !!!؟؟ أن المسؤولية الانسانية، والقانونية الدولية تحتم على العالم التدخل الفورى والعاجل من أجل اغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون جوعا وبردا فى مشاهد قتل جماعى منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
وتابع "واننا نحمل المسؤولية للأطراف الخارجية والاقليمية الداعمة لاستمرار النزاع وإطالة أمد الأزمة فى سوريا، وإننا نطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية مؤكدين على استعداد البرلمان العربى التام، للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السورى".
وقال الجروان بعد أن أطلعنا على الحقائق بعد زيارتنا لدولة ليبيا بدعوة من رئيس البرلمان الليبى المنتخب، نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبى العظيم، فى مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، كما نؤكد على دعمنا للبرلمان الليبى المنتخب المعترف به دوليا، ونطالب المجتمع الدولى بتسليح الجيش الليبى وإننا ندعو القيادة العربية إلى رعاية حكومة وحدة وطنية ليبية يصنعها الليبيين ويرضى عنها الشعب الليبى.
كما دعم الجروان قرارات مؤتمر المناخ الاخير بباريس، مؤكدا على أهمية العمل البرلمانى الدولى المشترك لسن وتشريع القوانين التى تحمى البيئة والمناخ، كما شدد على أهمية الحفاظ على التراث الإنسانى والاثار التاريخية من عبث العصابات الإرهابية والاجرامية ودعا إلى تفعيل الدور الأممى من أجل وقف اهدار هذا الموروث الحضارى للإنسانية جمعاء.
وطالب بعلاقات دولية وطيدة مع دول أمريكا الجنوبية وأشاد بقرارات القمة العربية- الأمريكية اللاتينية الأخيرة فى الرياض.
أحمد الجروان: يتحتم علينا التضامن سويا فى ظل الأزمات العربية الحالية
الثلاثاء، 12 يناير 2016 02:16 م
أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة