معركة داخلية بالإخوان حول جلسات برلمانها الموازى.. قيادات الجماعة يسخرون من جلسات اسطنبول: "واخدين المسألة جد".. ويؤكدون: لا قيمة له ويطالبون التنظيم بالصمت.. وإسلاميون: سيأجج الصراع داخل الإخوان

نشبت معركة داخلية بجماعة الإخوان، حول فكرة تنظيم جلسات للبرلمان الموازى للجماعة فى تركيا، حيث أكد عدد من قيادات الجماعة، أنها فكرة بلا قيمة، وليس لها أى هدف، مطالبين الجماعة بوقف مثل هذه الجلسات.

وسخر أنس حسن، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، من تنظيم الجماعة لجلسة برلمان موازية فى تركيا بحضور عدد من قيادات الجماعة، بالتزامن مع بدء جلسات البرلمان المصرى الحالى، وعلق مؤسس شبكة رصد الإخوان على تنظيم الإخوان جلسة لبرلمانها، قائلا :" هى الناس دي واخدة الموضوع جد وكده؟؟

فيما نشر عدد من قيادات الإخوان، تعليق أحمد عبد الحميد، أحد شباب الإخوان ، على جلسات البرلمان الإخوانى فى تركيا والذى قال :"فكرة البرلمان الموازي، كان لها قيمة حقيقية وقت إعلان حل مجلس الشورى ، حينها الفكرة تكتسب قيمتها وكان يحق لهم أو من يحال إليه صلاحيات تنفيذية – على حد قوله - .

وأضاف عبد الحميد: "على ما أرى، لم يوفق البرلمان الإخوانى في التوقيت لا أول مرة، و لا ثان مرة،حيث اعتصموا وقت لزوم الحديث ولم يفعلوا ذلك حينها، و لكنهم شكلوا برلمانا موازيا -الآن- وتحدثوا بصيغة تضرنا أكثر مما تنفعها.

واستطرد قائلا :"على ذلك يبدو أن أكثر معطل للثورة حاليا هم الإخوان أنفسهم، حيث وصف قيادات الإخوان بـ"دراويش" الإخوان الذي يأتي فعلهم في الوقت المتأخر بعد ما تخرب البلد كلها.

وتابع عبد الحميد: "ربما أنسب ما يفعله الإخوان بصدق حاليا، هو أن يصمتوا، على الأقل سيعطي ذلك الصمت مساحة لتقبل فكرة أنه "ربما" يكون هناك حل ثالث خارج عبثهم".

فيما وصفت جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، تنظيم الإخوان لجلسة برلمان موازى فى تركيا بـ"الأوهام"، موضحة أن هذا الانعقاد ليس موجه للدولة المصرية، وإنما موجه لأفراد الجماعة المغيبين لتضليلهم.

وأضافت الجبهة، فى بيان لها، أن انعقاد البرلمان الإخوانى محاولة لإثبات وجود لدى الإعلام والأفراد المساكين الذين لايدركون ماذا فعلت بهم قيادتهم من سجن وتشريد وتدمير"، موضحا أن هذا حال الجماعات والقيادات الفاشلة عندما يصيب التدمير النفسى قياداتها".

من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن برلمان الإخوانى الموازى سيزيد من الخلافات الحالية بين مجموعة إخوان تركيا، التى تدير مثل هذه الجلسات، وبين إخوان لندن، الذين يرفضون امتلاك مجموعة اسطنبول زمام الأمور.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان أنفسهم أصبحوا غير مقتنعين بأفعال قيادات الجماعة فى الخارج، ويرون أنها بلا قيمة حقيقية على أرض الواقع.