كارثة.. اختفاء أدوية السرطان أوقف علاج 60% من مرضى الأورام منذ شهرين.. 5 أصناف غائبة بالمراكز أفسدت 40% من الجرعات.. و"القومية للأورام" تعترف بالأزمة وتؤكد: نعتمد على الاستيراد ونتجاهل إنتاج الأدوية

كشف اختفاء أدوية علاج الأورام السرطانية بالأسواق عن كارثة توقف حصول أكثر من 60% مرضى السرطان على أدويتهم وفقاً للبروتوكولات الدوائية التى تحددها لجنة علاج الأورام بوزارة الصحة منذ أكثر من شهرين.

اختفاء المستحضرات الدوائية الخمسة التى تقوم عليها بروتوكولات علاج الأورام السرطانية فى مصر وهى "أندوكسان، هولوكزان، فايف فلور يوراسيل، ميثوتريكسات، يوروميتكزان" يهدد حياة آلاف مرضى السرطان.

الكارثة الكبرى ثنائية المحاور وتتمثل أولاها فى عدم وجود أصناف بديلة للعلاجات الكيماوية للأورام السرطانية وثانيها عدم قيام وزارة الصحة بتصنيع هذه الأدوية فى مصر وتعتمد بشكل رئيسى على استيرادها من الخارج ما يتسبب فى موت آلاف المرضى سنوياً بسبب نقص الأدوية.

وأكد الدكتور حسين خالد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأورام بوزارة الصحة لـ"اليوم السابع" وجود نقص حاد لبعض الأصناف اللازمة لعلاج السرطان واختفاء تام لأدوية أخرى مثل الأندوكسان والهلوكزان ويوروميتكزان، مشيراً إلى أن عقار إندوكسان يدخل فى كل الجرعات الكيماوية وغيابه يؤثر سلبا على كفاءة الجرعة بنسبة40% على الأقل وتضطر مركز الأورام للبحث عن أى كمية منه أو إعطاء المرضى للدواء من دونه.

وقال الدكتور حسين خالد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأورام بوزارة الصحة أن عقار الأندكسان أحد أدوية الجيل الأول لعلاج الأورام والذى يدخل فى جميع البروتوكولات العلاجية للأورام السرطانية بمعنى أن 60% من الأورام السرطانية لا يمكن علاجها بدون عقارى الأندوكسان والهولوكزان.

وتابع الدكتور حسين خالد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأورام بوزارة الصحة أن عقارى الاندوكسان والهولوكزان يستخدمان لعلاج سرطان الثدى والحنجرة والغدد الليمفاوية وسرطان الدم وسرطانات الأنسجة الرخوه، موضحاً أن هذة الأدوية رخيصة الأسعار وعدم وجودها يمثل خطورة بالغة على حياة عشرات الآلاف من المرضى.

وكشف حسين خالد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأورام بوزارة الصحة أنه لا توجد فى مصر شركات وطنية أو شركات تابعة لقطاع الأعمال تقوم بإنتاج هذه المستحضرات وتعتمد السوق الحرة ووزارة الصحة على الاستيراد من الخارج فقط، لافتاً أنه يمكن للشركان إنتاج هذة العقاقير بسهولة خاصة أن حقوق الملكية المتعلقة بها سقطت منذ فترة طويلة.

وأوضح الدكتور حسين خالد أن الأدوية التى تستخدم للتقليل من الأعراض الجانبية لعلاج الأورام السرطانية غير موجودة أيضاً وهى مسئولة عن تقليل سمية الأدوية الكيماوية فى الجسم وتابع إختفاء هذة الأدوية سيقلل من الإستجابة وإنتكاسة العديد من المرضى.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد العزبى رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات أن الأدوية وصلت إلى المنافذ الجمركية وبانتظار الإفراج عنها وتابع وصل من الأدوية الناقصة 3 أصناف منها الأندوكسان والهولوكزان، مشيراً إلى أنه سيتم ضخها فى الأسواق خلال أيام.