وتعانى قرية وادى الملاك وتوابعها من العديد من المشاكل، أهمها تداخل حدودها مع محافظة الشرقية، حيث يعانى المواطنين فى تبعية القرية إداريا، هل هم يتبعون الإسماعيلية أم يتبعون الشرقية؟، أيضاً هناك مشكلات خاصة بمياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائى باستمرار وعدم وجود أطباء بالوحدة الصحية.
تداخل الحدود
ويقول محمد عبد العزيز أحد مواطنى القرية، أن مشكلة تداخل الحدود تسببت فى مشاكل عديدة للمواطنين فهناك منطقة وادى الملاك 2 تتبع مركز ومدينة أبوحماد شرقية، وهى فى نطاق مدينة التل الكبير محافظة الإسماعيلية، وتحصل على الخدمات من قرية وادى الملاك بالإسماعيلية، فيما يخص الإجراءات الإدارية والحكومية تابعة للشرقية، فمثلاً المدرسة على أرض الإسماعيلية وتبعد 10كيلومتر من إدارة التل الكبير وتتبع أبوحماد التعليمية على بعد 40 كيلومتر، هذا الأمر أثر على الخدمات التعليمية والمتابعة.
مركز شباب
ويطالب محمد على صالح عامل بتدخل المسئولين لتخصيص قطعة أرض لإنشاء مركز شباب لكى يمارس فيه شباب القرية، الذين يزيد عددهم عن 500 شاب، الأنشطة الرياضية، قائلاً "تم سلب الملعب المخصص لنا من قبل الشركة المصرية أثناء ثورة 25 يناير، وتم إنشاء مدرسة بدلاً منه، وهناك قطعة أرض فائضة عن حاجة الأبنية التعليمية من الممكن تخصيصها وبناء مركز الشباب عليها".
أزمة الصرف الصحى
وأشار مصطفى أحمد موظف إلى أن عدم وجود شبكة للصرف الصحى بالقرية تسبب فى انتشار وجود الأمراض مثل "الربو والالتهاب الرئوى والبلهارسيا والفشل الكلوى ووجود الذباب والناموس"، مضيفاً أن "جميع منازل القرية أصبحت عائمة على مياه الصرف الصحى التى تسربت فى جوف الأرض نتيجة اعتماد جميع منازل القرية على البيارات الموجودة أمام كل منزل ويتم كسحها عن طريق عربات الكسح بشكل مستمر، وهو ما أصبح ينذر بحدوث كارثة تهدد منازل ومبانى القرية بسبب تشبع باطن الأرض المقامة عليها هذه المنازل والمبانى بمياه الصرف الصحي".
مياه الشرب
ويقول شريف لطفى موظف من سكان القرية، أنه "لابد من توفير المياه بصورة مستمرة، ولكن معظم المواسير الموجودة فى القرية وهى من مادة الأسبستوس غير صالحة للاستخدام الآدمى وتحتاج إلى تغييرها إلى مواسير بلاستيك، نظرا لما تحدثه هذه المواسير من أمراض مثل الفشل الكلوى والالتهاب الكبدي، وهناك ضعف شديد فى ضغط المياه، حيث إنها تصل إلى الأدوار الأرضية فقط، فضلاً عن انقطاعها ونضطر نعتمد على تخزين المياه فى الجراكن البلاستيكية غير الصحية".
انعدام الرعاية الصحية
ويتابع محمد أحمد رفعت قائلاً أنه "بالرغم من وجود وحدة صحية، لكنها خارج الخدمة لعدم وجود أطباء أو هيئة تمريض أو حتى عاملين يقومون بالعمل فيها، والوحدة مخصصة للتطعيم فقط، وتغلق أبوابها فى الثانية بعد الظهر، فماذا يفعل المرضى؟، وأين تذهب حالات الحوادث والتوليد؟، فالمسافة بين وادى الملاك ومدينة التل الكبير 15 كيلومتراً، متسائلاً "ماذا يضير الدولة فى توفير أطباء ومعدات وأجهزة طبية؟، مطالباً فى الوقت نفسه بتحويل الوحدة الصحية بالملاك إلى مستشفى تكاملى يخدم منطقة وادى الملاك قاطبة على مدار الأربع وعشرين ساعة.
نقص الخبز
ويقول أحمد رضا من سكان القرية، أن "كمية الدقيق التى تصل إلى الأفران لتصنيع الخبز غير كافية، لأن الأسرة بها 8 أفراد تقريباً ويشترون بـ75 قرشاً ورسم الاشتراك ستة جنيهات، ونصيبنا من الخبز عشرة أرغفة وهى كمية غير كافية لاحتياجات المواطنين".
نسعى لحل مشكلة الحدود
ومن جهته، أكد المحاسب عاطف سليمان رئيس القرية، أن القرية تتضمن توابع كثيرة متباعدة عن بعضها ونحاول بالتنسيق مع المهندس محمد شيحة رئيس مدينة التل الكبير باستخدام معدات المدينة وإمكانيات المحليات لحل المشاكل، ومنها تمهيد الطرق وزيادة حصة القرية من الخبز"، مشيراً إلى أنه تم اعتماد 700 ألف جنية ميزانية للقرية نقوم من خلالها برصف الطرق وإحلال وصيانة أعمدة الكهرباء فى المناطق التى تحتاج إلى إنارة، وجارى تشغيل محطة مياه الشرب التى تم إنشائها بالتنسيق مع شركة مياه الشرب وتغيير المواسير القديمة بمواسير بلاستيك وزيادة ضغط المياه.
وبخصوص تداخل الحدود الإدارية مع محافظة الشرقية قال رئيس قرية وادى الملاك "هناك مشروع يتم دراسته حالياً لفصل الحدود بين المحافظتين".

مدينة التل الكبير

إنارة المناطق المحرومة

المياه الجوفية تهدد الاراضى الزراعية

محمد شيحة رئيس مدينة التل الكبير