شويكار: "الفنانين هيدخلوا الجنة حدف"

نقلا عن اليومى..

«الفنانين هيدخلوا الجنة حدف».. أنا امرأة بلا تاريخ.. ورفضت الظهور فى الفضائيات ولو بوافق «كنت بقيت مليونيرة»
اعتزلت الفن بلا رجعة.. وعبلة كامل وسوسن بدر وهالة فاخر فنانات عبقريات
لا أحمل «موبايل» ولا أمتلك لاب توب وأكره التكنولوجيا.. وبنات اليومين دول «حلوين» وكفاية عمليات التجميل اللى بيعملوها فى «شفايفهم»

يستطيع الزمن أن يهزم الملامح الجميلة الدقيقة، لكنه لا ينتصر أبدا على هذه الضحكة العالية المرحة التى تبعثها النجمة الجميلة شويكار من وقت لآخر.. لا يستطيع التأثير على فكرها العميق الواضح أو روحها المفعمة دائما بالحياة والحب والمرح.. شويكار النجمة التى تفردت فى تقديم الأدوار الكوميدية بخفة وظل ومرح لم يسبقها فيها أحد، وقدمت 160 عملًا فنيًا، الآن تعلنها صراحة: «أخذت قرارا باعتزال التمثيل نهائيا، لا يمكن أن أقف على خشبة المسرح من جديد كما كنت أفعل فى السابق، ولا أظهر فى مشهد درامى مؤثر أو سينمائى مبهج، اعتزلت الفن بلا رجعة ولن أعود إليه، حياتى الآن جميلة أعيشها بحرية مثل آخريات، ولا أخفى عشقى للسينما والمسرح فقد أعطيت الفن أروع سنوات عمرى ومراهقتى وشبابى، ولو أمتلك شيئا أغلى لقدمته، والإنسان يشعر بالحياة عندما ينجح فى عمله».

وبابتسامة رقيقة استقبلت النجمة شويكار العام الجديد وتقول خلال حوارها مع «اليوم السابع»: «استقبلته مثل كل الناس بفرحة، فالحياة تحتاج دائما إلى حب كل الأشياء، وأتمنى الخير والستر للجميع، ليت البلاد تعيش فى نعيم دائم واستقرار دائم ويعم الخير علينا فى هذا العام».

شويكار من مواليد برج العقرب فهى تحب البرج وصفاته تقول، إنها أنثى العقرب «الدلوعة»، ويوافقها فى البرج النجمة صباح ذات الأخلاق العالية كما تحب أن تصفها.. تميل شويكار إلى مواليد برجها وتحب منه صفات: «الجدية، الصراحة، الصدق، والدلع»، تعلّق: «الدلع شىء حلو بالطبع وليس شيئا قبيحا، وهذا البرج أحبه».

وترى النجمة الكبيرة أن الفنانين الذين منحوا حياتهم للفن وتسببوا فى إسعاد الناس لا بد أن ينعموا فى الجنة ويخلدوا فيها، إذ تقول: «الفنانين اللى أسعدونا هيدخلوا الجنة حدف، هؤلاء صنعوا البسمة ورسموها على وجوه البشر فى العالم كله، مستحيل يكون لهم مكان غير الجنة»، وتضيف: «مخرجين مثل فطين عبد الوهاب وصلاح أبو سيف وعاطف الطيب وبركات وحسن الصيفى ومحمد خان وشريف عرفة وغيرهم كثيرين مكانهم فى الجنة برضو». تعود شويكار بالذاكرة لزمن الفن الجميل الذى ذهب ولن يعود وتقول: «زمان كان نفسى أمثل مع حسين رياض وبشارة واكيم وهؤلاء الكبار، أنا لحقت الأستاذ عبد الوارث عسر، لكن لم أقف أمام حسين رياض، ومن حسن حظى أنى تعاونت مع كبار المخرجين فطين، نيازى مصطفى، صلاح أبوسيف، حسام الدين مصطفى».

تعترف النجمة الدلوعة أن الفرق بين الماضى والحاضر يكمن فى اللهجة، وتقول: «اللى اتغير اللهجة، ولو وقفت على المسرح الآن لن يفهم الشباب ما أقوله، لغة جديدة طرأت عليهم، هم يفهمون بعضا، ولا أنكر أن اللهجة التى يتحدث بها بعض الشباب هذه الأيام لا أفهمها، ولا أدرى ماذا يريدون أن يقولوا، والأشياء التى كان يضحك عليها الجمهور فى السابق لن يضحك عليها الآن، وكما يقال كل وقت وله آذانه، وله ناسه أيضا».

تؤكد شويكار أن قرارها بعدم الظهور ليس فى السينما أو الدراما والمسرح فقط، لكن فى الفضائيات والبرامج أيضا: «لو كنت بقبل الظهور فى الفضائيات كنت عملت ملايين، وبقيت مليونيرة، لكنى رفضت أكثر من عرض للظهور فى برامج مختلفة ومتنوعة.. مش حابة أطلع ولا عايزة أخرج أتكلم فى الفضائيات أنا ست عادية وحياتى ليس بها دراما ولا فيها تمثيل علشان تنفع مسلسل، أنا امرأة بلا تاريخ، لذلك حياتى ما تنفعش للسينما ولا للدراما»، ولو نظرت لحياتى أجدها مثل أى امرأة تزوجت إنسانا تحبه وتعشقه هو الأستاذ الفاضل فؤاد المهندس أحببته وما زلت أحبه، هذا الرجل منحنى الحب والعطف والأمان والحنان، ودائما أتذكر أيامه الحلوة»، وتضيف: «هو قصة حبى، حياتى بدأت معه، وعملى كان معه، وكل شىء صنعته معه، ولم نستطع البعد عن بعض حتى اللحظة الأخيرة، وكنت معه حتى آخر يوم فى حياته، رحمه الله»، وتتذكر شويكار كل ما دار على مسرح حياتها من أحداث وأحيانا تسترجع مع نفسها شريط الذكريات تقول: «مهما حدث لا أستطيع أن أنسى الحاجات الحلوة، ومن الممكن أن الدنيا تلهى الشخص فى بعض الأحيان، لكن لا تستطيع نسيانه، لذلك لم أنس كل الذكريات الحلوة بينى وبين الأستاذ فؤاد المهندس النجم الذى لن يعوض».

شويكار لها رأى مختلف عن فتيات هذا الجيل وتقول: «ليس صحيحا أن معايير الجمال نقصت عن الماضى، بنات اليومين دول حلوين برضو، على الأقل بيعرفوا يتزوقوا ويعملوا عمليات تجميل تصغر بقهم ومناخيرهم وملامحهم، الواحدة منهم تعرف تبقى حلوة، وهما حلوين، ونحن زمان لم نكن نخضع لعمليات تجميل فى وجوهنا لأن كان فى جمال حقيقى، والواحدة مكانتش فى حاجة للتجميل»، وتستكمل: «لا أعيب عليهن شيئا فلكل شخص اختياراته فى الحياة».

وعن أصدقائها المقربين الذين تجلس معهم، تؤكد أنهم أشقاؤها، إضافة إلى النجمة ميرفت أمين التى تقول عنها: «ميرفت أختى التى لم تنجبها أمى».

تحب شويكار تمثيل النجمات عبلة كامل وسوسن بدر وهالة فاخر تقول عنهن: «فنانات عبقريات وأساتذة يخضوا، وببينوروا العمل بأدائهم المميز»، مشيرة إلى أنها تميل إلى مشاهدة أفلام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والسندريلا سعاد حسنى، والزعيم عادل إمام وأحمد زكى ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز.

وعن الغيرة الفنية بين النجوم تقول: «لم أغر من أحد، وربى حبانى بشكل مختلف عن فنانات جيلى، كما أن أدائى له طابع خاص»، وتضيف: «قدمت كل الشخصيات التى أرغب فى تقديمها، وجميع أفلامى قريبة إلى قلبى، أحببت جميع أعمالى الفنية التى قدمتها فى السينما والمسرح والتليفزيون، ولم أصنع شىء ماحبتوش، حتى أعمالى التى صنعتها مجبورة، من أجل الحصول على أموال لإعادة فتح المسرح، أحببتها أيضا، بعدما كنت أكرهها، لكن عندما شاهدتها أحببتها»، مؤكدة أن البعد عن الأضواء ليس مزعجا بالنسبة للفنان ولها، لأنها ترى أن الفنان يبعد عن الأضواء برغبته وليس رغما عنه.

وتؤكد «سيدتى الجميلة» أنها لا تحب التكنولوجيا ولا تتعامل معها، وتكرهها مثل كرهها لشهر سبتمبر، حيث يصادف هذا الشهر ذكرى ميلاد ووفاة أعز الناس لديها السيدة والدتها، والنجم الراحل فؤاد المهندس، تقول: «بكره التكنولوجيا ولا أحبها ومعنديش موبايل ولا لاب توب ولا مثل هذه الأشياء، أنا إنسانة ثابتة».