الرواية هى العمل الثانى للمؤلف بعد مجموعته القصصية "عزرائيل يصل أولا"، وقد جاء على ظهر الغلاف تساؤل "هل نحتاج للدجل لكى نجد من نحب؟، وهل نحتاج لقوى خفية لكى نغير مصائرنا؟".
ومن أجواء الرواية
"أنا حبيس جدران نفسى الحائرة، أنا السائر فى التيه لا يدرى أهناك نهاية لهذه الصحارى المترامية، أم أن الكون كله قد صيغ من رمال صفراء تحرق أقدامى العارية فى الظهيرة، وتجمد أطرافى البائسة فى السحر، أنا الملقى به فى الجب، متعلق بحبال بالية تركها سائرون قبلى، فلا أهوى إلى قاع البئر فأهلك، ولا استطيع الصعود فأنجو، أنا الغريق فى أنهار أفكار نبعت من أعالى جبال الخوف، واندفعت كالطوفان تجرف كيانى وتسحقه، استنشق الرمال فى قاعها، فلا أموت ولا أحيا، أنا هذا الذى يقبع فى بيته وحيدا يتطلع إلى لا شيء، فى مدينة الأشباح يحتسى قهوة الصباح بلا حياة ولا أمل، بلا حب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة