بالصور.. أم تخطف ابنتها لتساوم زوجها على 250 ألف جنيه بالقليوبية.. الأب: منها لله عشت أسود أيام حياتى.. و"شهد": "خطفونى من قدام المدرسة وطلبوا من بابا فلوس".. والمتهمة: "غصب عنى لكثرة ديونى"

تخلت زوجة عن إنسانيتها وتحولت من أم إلى مجرمة، وخططت لخطف ابنتها من أمام مدرستها، وحرمان والدها من رؤيتها، وطلبت فدية 250 ألف جنيه لإطلاق سراحها لكى تسدد ديونها.

وقالت "شهد. أ. م" 10 سنوات، تلميذة بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة مصعب بن عمير الابتدائية بالحى الأول بمدينة العبور، إنه عقب الانتهاء من الامتحان وعقب خروجها من المدرسة فى تمام العاشرة صباحً، اصطحبتها "فاطمة. ح. ح" 35 سنة ربة منزل ومقيمة بالحى العاشر فى مدينة نصر، وهى صديقة والدتها، وقلت لها إن أمها ستسبقهما على المنزل فى مدينة نصر، وسوف يذهبان إليها.




وأضافت التلميذة: "ولما وصلت البيت طلبت منى ماتصلش ببابا خالص وخَفِت كل التليفونات من قدامى، وقالت لى: هما يومين وهترجعى لبابا تانى، حاولت اتصل بيه ماعرفتش، وبابا كان واحشنى أوى.. وعرفت بعد كده إنى مخطوفة وماما وراء الخطة عشان تطلب 250 ألف جنيه من بابا علشان الديون".

فيما قال "أ. م. هـ" 38 سنة تاجر فاكهة بسوق العبور، ومقيم بالعبور، إن الساعات مرت خلال فترة غياب ابنته كأنها العمر كله، مضيفًا: "منها لله زوجتى، عيشتنى أسود أيام حياتى طيلة غياب ابنتى، بس الحمد لله، وأشكر قوات الأمن لسرعة إعادة ابنتى إلى حضنى مرة أخرى".

وبدموع الندم قالت "نورا. ع. م " 29 سنة ربة منزل ووالدة الطفلة شهد، والمتهمة بخطفها: "غصب عنى، مديونة وعليّا فلوس، وأهدانى الشيطان إلى الفكرة الإجرامية".



جاء ذلك بعد أن نجحت أجهزة الأمن فى القليوبية، فى سرعة إعادة الطفلة شهد بعد اختطافها ومساومة والدها على مبلغ 250 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحها.

ونظرًا لما مثلته الواقعة من خطورة إجرامية، وبناءً على توجيهات مدير الأمن، شُكِّلَ فريق بحث بإاشراف اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى بالقليوبية، بالتنسيق مع مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، برئاسة العميد حسام فوزى، رئيس مباحث المديرية.

وضم الفريق ضباط إدارة البحث الجنائى، والرائد محمد سعيد، رئيس مباحث الخانكة، ومعاونى المباحث، وضباط فرع البحث الجنائى بالخانكة والعبور، بالتنسيق مع مفتشى فرع الأمن العام بالمديرية، والإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، ووُضِعَت خطة بحث لسرعة تحديد وضبط الجناه، مرتكبى الواقعة وتحرير الطفلة المختطفة.



ومن خلال السير فى تنفيذ الخطة، توصلت جهود فريق البحث أن مرتكبى الحادث كل من والدة الطفلة المختطفة، وخالة الطفلة المختطفة وتدعى "ثريا. ع. م" 33 سنى ربة منزل، وصديقة المتهمة الأولى.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكن ضبط أم الطفلة وخالتها، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفتا بصحتها، وأقرت والدة الطفلة بتراكم الأقساط والديون عليها منذ فترة، وبيع زوجها شقة سكنهم لتسديد ديونه، فاتفقت وشقيقتها وصديقتها على تنفيذ مخططهن الإجرامى، بأن تصطحب المتهمة الثالثة ابنتها من أمام المدرسة عقب أدائها الامتحان، واحتجازها بمحل إقامتها فى مدينة نصر، على أن يتصل أحد الأشخاص بوالد الطفلة، ومساومته على المبلغ، ثم اقتسامه بينهن حال حصولهن عليه، وأدلت الثانية بنفس الاعترافات.




تم إعداد مأمورية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، وأمن القاهرة، واستهداف صديقة والدة البنت بمسكنها، إلا أنه تبين هربها. وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 148 إدارى قسم العبور لسنة 2016، وبالعرض على النيابة العامة أمر المستشار أمير ناصف، رئيس نيابة قسم شرطة العبور، بإشراف المستشار أحمد عبد الله، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية بحبس المتهمتين على ذمة التحقيق، لاتهامهما بخطف ابنة الأولى، لمساومة والد الطفلة على مبلغ مالى.