الكرة الذهبية.. حياتو يترأس الحفل بدلا من بلاتر "الموقوف".. ميسي المرشح الأقوى بعد 5 ألقاب مع برشلونة.. جوارديولا يزاحم إنريكى على جائزة أفضل مدرب.. و55 لاعبا يتصارعون على التشكيل المثالى

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى كل أنحاء العالم غدا الاثنين، صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقى لعام 2015 الكروى والبداية المثيرة لعام 2016، عندما يقيم الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) حفله السنوى لتوزيع الجوائز الأفضل فى عالم كرة القدم لعام 2015.

الحفل السنوى بدون بلاتر

وبعد عام غلبت عليه فضائح الفيفا والتحقيقات الجارية فى الولايات المتحدة مع عدد من المسئولين البارزين فى عالم الساحرة المستديرة، واختتمته لجنة القيم فى الفيفا بقرار إيقاف السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا والفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى للعبة (يويفا) لمدة ثمانى سنوات لكل منهما، سيخلو الحفل اليوم من بلاتر الذى فرض هيمنته على عالم اللعبة لسنوات طويلة.

حياتو يُسلم جوائز الـ"فيفا"

ومع غياب بلاتر، سيكون تتويج عريس الحفل من خلال الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى للعبة (كاف) النائب الأول لبلاتر، حيث يتولى حياتو الآن مهمة إدارة الفيفا، ويسلم حياتو جائزة الكرة الذهبية إلى عريس الحفل الذى سيفوز فى استفتاء أفضل لاعب لعام 2015، وبعد ثلاثة أعوام متتالية، فرضت كرة القدم الإسبانية، وفريقا برشلونة وريال مدريد قطبا الكرة الإسبانية هيمنتهم على حفل جوائز الفيفا، خطفت الكرة الألمانية بعض الأضواء فى النسختين الماضيتين من هذا الحفل، عندما أحرزت الكرة الألمانية ثلاث جوائز كبرى فى النسختين الماضيتين من هذا الحفل.

حصيلة الألمان من الجوائز تتراجع فى 2015

وكانت أبرز هذه الجوائز من نصيب اللاعبة نادين أنجيرير كأفضل لاعبة فى العالم فى نسخة 2013 ثم مواطنتها نادين كيسلر فى النسخة الماضية، كما فاز المدرب يوب هاينكس ومواطنته سيلفيا تايد كأفضل مدربين فى عالمى كرة القدم للرجال والسيدات بعام 2013 وتبعهما بإحراز نفس الجائزتين يواخيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى ومواطنه رالف كيلرمان المدير الفنى لفريق فولفسبورج الألمانى للسيدات.

ورغم هذا، ظلت الجائزة الأبرز فى الحفل من نصيب البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، لتحفظ هذه الجائزة ماء وجه الكرة الإسبانية فى النسختين الماضيتين علما بأنها الجائزة الأهم.

ولكن النسخة الجديدة من حفل الفيفا غدا قد تشهد تراجعا حادا للحصيلة الألمانية فى مواجهة الكرة الإسبانية، ومثلما كان الحال فى الأعوام الماضية، يتنافس على أبرز جوائز العام

الألقاب تدعم فوز ميسي بالجائزة

النجمان البارزان للدورى الإسبانى وهما الأرجنتينى ليونيل ميسي نجم برشلونة، الذى ساهم فى فوزه بألقاب خمس من ست بطولات خاضها الفريق فى 2015 والبرتغالى كريستيانو رونالدو.

ولم يقدم ميسي فى 2015 الأداء الراقى المعتاد منه قبل سنوات مع برشلونة فاز فيها بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012، كما حرمته الإصابة من المشاركة مع الفريق لمدة شهرين بين سبتمبر ونوفمبر الماضيين.

ولكن ميسي قاد برشلونة للفوز بألقاب خمس بطولات فى 2015، وهى بطولات الدورى والكأس فى إسبانيا ودورى أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية، فيما سقط الفريق فقط أمام أتلتيك بلباو فى كأس السوبر الإسبانى.

كما شق ميسي طريقه بنجاح مع المنتخب الأرجنتينى إلى المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 فى تشيلى قبل أن يسقط أمام المنتخب التشيلى بركلات الترجيح.

التنافس على الكرة الذهبية احتكار إسبانى

وتنافس النجمان ميسي ورونالدو فى النسختين الماضيتين مع أحد لاعبى بايرن ميونيخ، حيث تنافسا على جائزة 2013 مع الفرنسى فرانك ريبيرى نجم بايرن والذى كان صاحب النصيب الأوفر من الترشيحات للفوز بالجائزة، ولكنه حل ثالثا خلف رونالدو وميسي ثم تنافسا فى النسخة الماضية مع مانويل نيوير حارس مرمى بايرن والمنتخب الألمانى لكنه حل ثالثا خلفهما أيضا.

ولكنهما يتنافسان فى النسخة الجديدة مع نجم آخر من الدورى الإسبانى، وهو البرازيلى نيمار دا سيلفا زميل ميسي فى هجوم برشلونة وقائد المنتخب البرازيلى.

ميسي على أعتاب التتويج

ورغم استمرار الأداء الرائع لرونالدو فى الموسم الماضى وتصدره قائمة هدافى الدورى الإسبانى فى الموسم الماضى، يبدو ميسي هو الأفضل إنجازا فى 2015 بإحراز خمسة ألقاب مع برشلونة وبلوغ نهائى كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتينى.

ورغم مساهمة نيمار بشكل كبير فى فوز برشلونة بهذه الألقاب، قد يكون ميل نيمار لخدمة الأداء الجماعى عنصرا لتفضيل ميسي الذى أظهر مهارات فردية أكبر فى كثير من الأحيان ليستحوذ على ترشيحات أكبر للفوز بالجائزة خاصة مع بلوغه نهائى كوبا أمريكا مع التانجو الأرجنتينى فيما كان الإيقاف عدوا لنيمار مع المنتخب البرازيلى فى نفس البطولة إثر طرده فى مباراة الفريق أمام كولومبيا بالدور الأول.

وعلى عكس ما كان عليه الحال فى العامين الماضيين، تبدو فرصة ميسي 28/ عاما/ جيدة هذا العام للفوز بالجائزة للمرة الخامسة فى تاريخه، حيث توج بها أربع مرات متتالية بين عامى 2009 و2012.

لقب خامس ينتظره ميسي بعد قهر الاساطير

وإذا ذهبت الجائزة لميسي هذه المرة، سيعزز النجم الأرجنتينى رقمه القياسى الذى يتفوق به على جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ويحلم بالجائزة الخامسة.

وقبل ثلاثة أعوام، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثى الهولندى يوهان كرويف والفرنسى ميشيل بلاتينى والهولندى الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات، حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية متفوقا على إنجاز بلاتينى، الذى فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.

منافسة حادة على لقب المدرب الأفضل

ويدخل المدرب الإسبانى لويس إنريكى المدير الفنى لبرشلونة فى منافسة شرسة مع مواطنه جوسيب جوارديولا المدير الفنى لبايرن ميونيخ الألمانى، والأرجنتينى خورخى سامباولى المدير الفنى لمنتخب تشيلى على جائزة أفضل مدرب.

ومن الصعب ترجيح كفة أى من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز فى هذا الاستفتاء، بعدما قدم إنريكى عاما أسطوريا مع برشلونة وتوج معه بخمس بطولات فى 2015، كما قاد جوارديولا فريق بايرن بجدارة للحفاظ على لقب الدورى الألمانى (بوندسليجا)، وحطم عددا من الأرقام فى طريقه للقب بخلاف بلوغه المربع الذهبى لدورى الأبطال موسمين متتاليين.

كما قاد سامباولى منتخب تشيلى إلى الفوز بلقبه الأول فى تاريخ مشاركاته ببطولات كوبا أمريكا على مدار تاريخ البطولة، الذى يصل هذا العام إلى 100 عام.

طريقة التصويت للأفضل فى 2015

وتستمر الشراكة بين الفيفا و"فرانس فوتبول" للعام السادس على التوالى، حيث قسمت عملية التصويت لاختيار الفائز بالكرة الذهبية بين ثلاث جهات بالتساوى، حيث يشارك فى عملية التصويت المديرون الفنيون لجميع منتخبات العالم وكذلك قادة كل من هذه المنتخبات إضافة إلى مجموعة الصحفيين والنقاد الرياضيين، الذين تختارهم "فرانس فوتبول" وذلك بنسبة 33 بالمئة لكل من هذه العناصر الثلاثة (المدربون وقادة الفرق والصحفيون).

الدورى الإسبانى صاحب نصيب الاسد

واقتصرت قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2010 على ثلاثة لاعبين من برشلونة وهم تشافى هيرنانديز وإنييستا وميسي، كما اقتصرت قائمة المرشحين فى عامى 2011 و2012 على ثلاثة لاعبين من الدورى الإسبانى أيضا وهم تشافى وميسي ورونالدو فى 2011، وميسي ورونالدو وإنييستا فى 2012، ثم كسر ريبيرى ونيوير الهيمنة الإسبانية وأدخلا الكرة الألمانية إلى حلبة الصراع فى النسختين الماضيتين على الترتيب قبل أن يعود الصراع إلى سابق عهده فى النسخة الجديدة، التى تحسم نتيجتها غدا بين ثلاثة لاعبين من الدورى الإسبانى.

وبعدما حالف الحظ الألمانية نادين أنجيرير فى 2013 ثم مواطنتها نادين كيسلر فى النسخة الماضية، تأمل النجمة الألمانية الأخرى سيليا ساسيتش فى الحفاظ على الجائزة للكرة الألمانية خاصة وأنها الفرصة الأخيرة لها بعدما اعتزلت اللعب فى يوليو الماضى.

وتتنافس مع ساسيتش على الجائزة اللاعبتان الأمريكية كارلى ليود واليابانية آيا ماياما، كما يشهد الحفل غدا، الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل مدرب أو مدربة فى عالم كرة القدم النسائية لعام 2015، وتشهد منافسة قوية بقيادة المدربة الأمريكية جيل إيليس، التى قادت منتخب بلادها للفوز بكأس العالم للسيدات فى كندا منتصف عام 2015، ليكون اللقب الثالث للمنتخب الأمريكى فى مونديال السيدات.

ويتنافس مع إيليس المدرب الويلزى الشاب مارك سامبسون الذى قاد المنتخب الإنجليزى بجدارة للفوز بالمركز الثالث فى مونديال السيدات بكندا والمدرب اليابانى نوريو ساساكى المدير الفنى للمنتخب اليابانى، والذى قاد الفريق لنهائى مونديال اليابان، لكنه أخفق فى الخطوة الأخيرة للدفاع عن اللقب العالمى.

وبهذا، يصطبغ الصراع على جائزة أفضل مدرب للكرة النسائية بصبغة المونديال الكندى، حيث يتنافس على الجائزة المدربون الذين فازوا بالمراكز الثلاثة الأولى فى هذا المونديال.

كما يشهد الحفل توزيع جائزة اللعب النظيف وجائزة "بوشكاش" التى تقدم لصاحب أفضل هدف فى عام 2015، فى حين ينتظر أن يخلو الحفل من الجائزة الرئاسية التى اعتاد بلاتر تقديمها لأحد أصحاب الإنجازات والإسهامات لخدمة اللعبة.

ميسي فى صراع جديد على أفضل هدف

وإلى جانب تنافسه على جائزة الكرة الذهبية، يدخل ميسي منافسا بقوة على جائزة بوشكاش لأفضل هدف وذلك بهدفه الذى سجله فى مرمى بلباو خلال مباراتهما بنهائى كأس ملك إسبانيا فى 30 مايو الماضى.

كما يدخل الإيطالى أليساندرو فلورينزى نجم روما الإيطالى المنافسة بقوة على جائزة بوشكاش بالهدف الذى سجله فى مرمى برشلونة خلال مباراة الفريقين بدورى أبطال أوروبا فى 16 سبتمبر الماضى واللاعب ويندل ليرا عن هدفه لفريق جويانيسيا فى مرمى أتلتيكو فى 11 مارس الماضى.

وأدرجت الجائزة الرئاسية ضمن الجوائز المقررة فى الحفل، وذلك على صفحة الجوائز بموقع الفيفا على الإنترنت فى سبتمبر الماضى لكنها حذفت مؤخرا بعد قرار لجنة القيم فى الفيفا بإيقاف بلاتر.

كما أكدت صحيفة "بليك" السويسرية مؤخرا أن بلاتر وعائلته لن يحضروا الحفل حيث يغيب بلاتر بسبب قرار الإيقاف كما تغيب ابنته وزوجها وحفيدته وشقيقاه رغم تسلمهم دعوات حضور الحفل قبل إلغاء رحلتهم المقررة إلى زيوريخ.

كما يعلن خلال الحفل تشكيل منتخب العالم لعام 2015 ووالذى يحدده كل من الفيفا والاتحاد الدولى للاعبى كرة القدم المحترفين (فيفبرو) طبقا للتصويت الذى شارك فيه متصفحو موقع الفيفا على الانترنت.

ويتنافس 55 لاعبا على دخول التشكيلة التى تضم 11 لاعبا فقط. واللاعبون المتنافسون هم:

فى حراسة المرمى: الإيطالى جانلويجى بوفون (يوفنتوس) والإسبانى إيكر كاسياس (بورتو البرتغالى) والإسبانى ديفيد دى خيا (مانشستر يونايتد الإنجليزى) والكوستاريكى كيلور نافاس (ريال مدريد الإسبانى) والألمانى مانويل نيوير (بايرن ميونيخ).
وفى الدفاع: النمساوى ديفيد ألابا (بايرن ميونيخ الألمانى) والإسبانى خوردى ألبا (برشلونة) والألمانى جيروم بواتينج (بايرن ميونيخ) والإسبانى دانيال كارفاخال (ريال مدريد) والإيطالى جورجيو كيلينى (يوفنتوس) والبرازيلى دانى ألفيش (برشلونة الإسبانى) والبرازيلى ديفيد لويز (باريس سان جيرمان الفرنسى) والأوروجويانى دييجو جودين (أتلتيكو مدريد الإسبانى) والألمانى ماتس هوملز (بوروسيا دورتموند) والصربى برانيسلاف إيفانوفيتش (تشيلسى الإنجليزى) والبلجيكى فينسنت كومبانى (مانشستر سيتى الإنجليزى) والألمانى فيليب لام (بايرن ميونيخ) والبرازيلى مارسيلو (ريال مدريد الإسبانى) والأرجنتينى خافيير ماسكيرانو (برشلونة الإسبانى) والبرتغالى بيبى (ريال مدريد الإسبانى) والإسبانى جيرارد بيكيه (برشلونة) والإسبانى سيرخيو راموس (ريال مدريد) والإنجليزى جون تيرى (تشيلسى) والبرازيلى تياجو سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسى) والفرنسى رافاييل فاران (ريال مدريد الإسبانى).

ولخط الوسط: الإسبانى تياجو ألكانتارا (بايرن ميونيخ الألمانى) والإسبانى تشابى ألونسو (بايرن ميونيخ الألمانى) والإسبانى سيرخيو بوسكيتس (برشلونة) والبلجيكى إيدن هازارد (تشيلسى الإنجليزى) والإسبانى أندريس إنييستا (برشلونة) والألمانى تونى كروس (ريال مدريد الإسبانى) والكرواتى لوكا مودريتش (ريال مدريد الإسبانى) والإيطالى أندريا بيرلو (نيويورك سيتى الأمريكى) والفرنسى بول بوجبا (يوفنتوس الإيطالى) والكرواتى إيفان راكيتيتش (برشلونة الإسبانى) والكولومبى جيمس رودريجيز (ريال مدريد الإسبانى) والإسبانى ديفيد سيلفا (مانشستر سيتى الإنجليزى) والإيفوارى يايا توريه (مانشستر سيتى الإنجليزى) والإيطالى ماركو فيراتى (باريس سان جيرمان الفرنسي) والتشيلى أرتورو فيدال (بايرن ميونيخ الألمانى).

وفى الهجوم: الأرجنتينى سيرخيو أجويرو (مانشستر سيتى الإنجليزى) والويلزى جاريث بيل (ريال مدريد الإسباني) والفرنسى كريم بنزيمة (ريال مدريد الإسبانى) والبرازيلى دوجلاس كوستا (بايرن ميونيخ الألمانى) والبرتغالى كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني) والسويدى زلاتان إبراهيموفيتش (باريس سان جيرمان الفرنسي) والبولندى روبرت ليفاندوفسكى (بايرن ميونيخ الألمانى) والأرجنتينى ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والألمانى توماس كولر (بايرن ميونيخ) والبرازيلى نيمار دا سيلفا (برشلونة الإسباني) والهولندى آريين روبن (بايرن ميونيخ الألمانى) والإنجليزى واين رونى (مانشستر يونايتد) والتشيلى أليكسيس سانشيز (أرسنال الإنجليزى) والأوروجويانى لويس سواريز (برشلونة الإسبانى) والأرجنتينى كارلوس تيفيز (بوكا جونيورز).