الدنماركى سورين مولر: اهتمامى بالموسيقى العربية ردا على المركزية الغربية.. البروفيسور بجامعة كوبنهاجن: رياض السنباطى أعظم ملحن عربى ويشبه يوهانس برامس.. و"القلب يعشق كل جميل" بوابتى للفنون الشرقية

الأحد، 10 يناير 2016 06:28 م
الدنماركى سورين مولر: اهتمامى بالموسيقى العربية ردا على المركزية الغربية.. البروفيسور بجامعة كوبنهاجن: رياض السنباطى أعظم ملحن عربى ويشبه يوهانس برامس.. و"القلب يعشق كل جميل" بوابتى للفنون الشرقية سورين مولر مع الزميل مدحت صفوت
حاوره مدحت صفوت ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البروفيسور سورين مولر سورينسنSoren Moller Sorensen يكاد يكون البروفيسور الوحيد بدول الشمال الأوروبى الذى يدرس تاريخ الموسيقى العربية باللغة العربية ذاتها، وهو يعمل أستاذا لعلم الموسيقى فى جامعة كوبنهاجن بالدنمارك.

تخصص سورين مولر بالبداية فى الموسيقى الأوروبية المعاصرة، ومنذ ثمانى سنوات بدأ اهتمامه بالموسيقى الكلاسيكية العربية، والتقى "اليوم السابع" به، خلال زيارته الراهنة لمصر، وحاوره حول تجربته فى تدريس تاريخ الموسيقى الكلاسيكية.. وإلى نص الحوار..

لماذا تحديدًا تهتم بالموسيقى العربية وتخصصت فيها لتدريسها للطلاب؟


هناك ثلاثة أسباب، أولًا أحب الموسيقى العربية، وأحب أم كلثوم وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطى، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.. ثانيًا: حاولت البحث عن العلاقات الثنائية فنيا بين الموسيقى الأوروبية المعاصرة والموسيقى العربية الكلاسيكية، وهى قوية جدا.. وثالثًا: أؤمن بأن معرفة الموسيقى العربية ضرورة لكل إنسان فى الغرب، وذلك لإتمام عملية التواصل الإنسانى، والتبادل الحضارى بين الشعوب لتقوية روابط التعايش، فحين يستمع الغربى إلى "أم كلثوم"، فلا يسمع فقط إنما أم كلثوم وإنما يدرك بالضرورة ما وراء أم كلثوم من نصوص شعرية كتبها شعراء وألحان ألفها موسيقون، وسياق لغوى وثقافى وحضارى تعبر عنه أم كلثوم بصوتها.. ومن خلال ذلك يمكن إقامة جسور وبناء صلات بين العرب والغرب، لتلاشى التصادم وعدم الفهم، وعقد حوار حقيقى، بعيدًا عن تعقيدات السياسية ومشكلاتها.

وكيف كانت البداية مع الموسيقى العربية؟


فى البداية كنت أحاول أن أبحث فى صحة مقولة قيلت لنا ونحن طلاب "لا توجد موسيقى خارج أوروبا"، فقلت حينها "سأدرس يومًا ما ثقافة كاملة، وحضارات أخرى خارج القارة الأوروبية".

جاءت علاقتك بالموسيقى تحديًا للمركزية الأوروبية؟


نعم، وتحديًا للصور النمطية عن الشعوب، بخاصة الشعوب العربية، التى يجب أن نعرفهم بشكل أفضل، والموسيقى تمنحنا ذلك، وحدث ذلك معى.

كيف حدث ذلك معك؟


منذ سنوات طويلة أهدتنى صديقة أسطوانة CD لأغنية أم كلثوم "القلب يعشق كل جميل"، من تأليف بيرم التونسى وألحان رياض السنباطى، حينها لم أكن أعرف معنى الكلمات، لكننى استمتعت وقلت "آه.. إنها رائعة"، فكانت بوابتى لدخول عالم الموسيقى العربية.

ما الأغنيات التى تفضل؟


هناك الكثير من الأغنيات، مثل الأطلال والتى تمتاز بكلمات قوية، كذلك عملت على دراسة "رباعيات الخيام" والفوارق بين النص الفارسى والنص العربى، والكلمات التى غيرتها أم كلثوم عند عنائها للنص، و"سلوا قلبى" وهى قصيدة مهمة لتعبيرها عن أسلوب الكلاسيكية الجديدة، والربط بين الحاضر والماضى.. ويوجد بالنص تحديدًا ثلاثة أزمنة متباينة، تحمل سياقات ثقافية وسياسية مختلفة أيضًا، الأول السياق التراثى وما يحمله من دلالات ثقافية، والثانى سياق زمن وقت كتابة القصيدة، والأخير وقت غناء أم كلثوم للنص، وهو سياق مختلف تماما، وهنا تكمن مهمتى فى مساءلة الفوارق بين الأزمنة وما تحمل من سياقات.

من أكثر الموسيقيين العرب الذين تفضلهم؟


أحب رياض السنباطى، لأنه يعرف كيف يستعمل القوالب الموسيقية الكبيرة، وكانت إحدى زميلاتى تقول إن السنباطى شبيه بالموسيقى الألمانى يوهانس برامس، وهو مؤلف موسيقى من أصحاب المدرسة الرومانتيكية، وثمة روابط بينهما، لأنهما يجيدان استعمال القوالب الكبيرة، ولا تثير موسيقاهما الإعجاب من أول مرة، ولكنهما من النوع الذى كلما استمتعت إليهما ازداد إعجابك.

خلال تدريسك لعلم الموسيقى العربية، ما أبرز الموضوعات التى تناقشها مع طلابك بكوبنهاجن؟


"يتنهد بعمق"، أووووووووه، سؤال كبير، أنا دائما أهتم بقضايا "الطرب"، وهو مفهوم ملغز، أحاول مناقشته كأسلوب وثقافة والفلسفة الموسيقية، انطلاقًا من سؤال "ما الطرب؟"، وأنا تحديدًا لا أعرف الإجابة على وجه الدقة.. ونبحث مع الطلاب المفهوم كأسلوب موسيقى وفلسفة موسيقية وثقافة أيضًا، الأمر الذى يجعلنا نناقش "السَلطَنة". كذلك أناقش موقف الدين الإسلامى من الموسيقى والغناء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة