من جانبه قال "عطية" إن مجانية التعليم خلال فترة الخمسينيات والستينيات كانت لها وجهتها بينما الواقع الآن يقول ليس هناك مجانية نظرًا لمصروفات الدروس الخصوصية التى تكلف أولياء الأمور أكثر من مليار ونصف المليار جنيه سنويًا، مرجعًا ذلك إلى عجز الموازنة العامة التى تعجز عن توفير احتياجات مجانية التعليم، وتابع: "يوجد تدنى فى الأداء والكفاءات".
مطالب بـ"ترشيد" مجانية التعليم
وطالب رئيس لجنة الحكماء بجمعية أصحاب المدارس الخاصة، بضرورة ترشيد هذه المجانية بحيث لا يحصل عليها إلا من يستحقها، موضحًا أن الدولة تستطيع من خلال الوثائق الرسمية لمعدلات دخل الأسرة معرفة من يستحق مجانية التعليم فيحصل عليها ومن لا يستحق فتمنع عنه، وتابع: "عدد المواليد اليومية بمصر يتطلب بناء مدرستين بشكل يومى".
الدروس الخصوصية عرض لمرض فى منظمة التعليم
فيما قال "إسماعيل"، إن الدروس الخصوصية عرض لمرض فى منظمة التعليم المصرى بسبب انخفاض مستوى التعليم فى البلاد ولا علاقة لها بمجانية التعليم مطلقًا، موضحًا أن هناك تراجعًا فى دور الدولة فيما يتعلق بهذه المنظومة إلى جانب تراجع الإنفاق الحكومى على التعليم المجانى منذ عام 2005 حتى الآن الأمر الذى ترتب عليه وجود مشاكل هيكلية من قبل الدولة تجاه سياسات التعليم.
مطالب بزيادة الإنفاق على التعليم
وأشار رئيس اتحاد المعلمين المصريين إلى ضرورة مطالبة الدولة بزيادة الإنفاق على التعليم المجانى حتى فى ظل عجز ميزانية الدولة حتى يتم رفع مستوى هذه المنظومة، وتابع: "الدولة عاملة شرائح للتعليم المجانى فى المدارس الحكومية لمحدودى الدخل.. والمدارس الخاصة بألف واثنين.. الدولة عاملة شرائح كما لو كنا فى محل كشرى".
"خصخصة التعليم" كارثة
وشدد على أن خصصة التعليم ستكون أمرا كارثيا على البلاد، وتابع: "إذا تركنا التعليم للقطاع الخاص ستكون كارثة.. شفنا التعليم الإخوانى والسلفى والأزهرى والتعليم ذو المسحة المسيحية وإذا تركنا مثل هذه السياسات سيتم تفتيت البلد"، لافتًا إلى أن بعض الدراسات الموجودة تقول إن المصريين ينفقون أكثر من 17 مليار جنيه سنويًا على الدروس الخصوصية.
واستطرد "إسماعيل" قائلاً: "وظيفة التعليم الأساسية هو تعزيز كل ما هو مشترك بين المواطنين دون تمييز على المستويين السياسى والطائفى".
متصلون يؤكدون عدم وجود مجانية التعليم على أرض الواقع
فيما أكد عدد من المتصلين أنه لا وجود لما يسمى بمجانية التعليم على أرض الواقع والأمر مقصور على الأوراق الرسمية فقط، لافتين على أن الحكومة لن تنجح فى محاربة الدروس الخصوصية كما تقول، مطالبين برفع مستوى المعلم الحكومى على جميع المستويات وبالأخص المادية والتأهيلية.
قال يحيى العقيلى، مدير مدرسة الأمل بالوراق، إنه لا يوجد ما يسمى بمجانية التعليم على أرض الواقع والأمر مقصور على الأوراق الرسمية الحكومية فقط، لافتًا إلى وجود مشاكل عدة فى المنظومة تتطلب تدخل الدولة بشكل عاجل خاصة فيما يخص تحسين مستوى المعلم المادى، وتابع: "ولى الأمر الغنى والفقير بيدفع فلوس للدروس الخصوصية وعليه لا يوجد مجانية فى التعليم طالما هناك دروس خصوصية، والوزارة والحكومة ستفشل فى محاربة هذه الدروس كما فشلت فى السابق".
وأضاف "العقيلى" خلال اتصال هاتفى ببرنامج "آخر النهار"، أن الدولة تنفق ملايين الجنيهات على التغذية المدرسية بلا فائدة كون المستفدين منها القائمين عليها فقط، فيما لا يستفيد منها الطالب مطلقًا: "المصانع والتربية والتعليم اللى بتاخد راوى هما اللى بيستفديوا من التغذية المدرسية".
موضوعات متعلقة..
خالد صلاح: أوروبا تحيك المؤامرات وتفجر البلدان العربية ثم تتحدث عن الحريات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة