الجيش يكثف تأمين الأهداف الحيوية فى العريش والشيخ زويد ورفح لمواصلة عملية "حق الشهيد".. بيان للقيادة العامة: مقتل 29 إرهابيًا فى عملية موسعة.. واستشهاد ضابط ومجند.. ويؤكد: خسائر فادحة بصفوف التكفيريين

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 04:57 م
الجيش يكثف تأمين الأهداف الحيوية فى العريش والشيخ زويد ورفح لمواصلة عملية "حق الشهيد".. بيان للقيادة العامة: مقتل 29 إرهابيًا فى عملية موسعة.. واستشهاد ضابط ومجند.. ويؤكد: خسائر فادحة بصفوف التكفيريين قوات الجيش
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قوات من الجيش الثانى والقوات الخاصة والتدخل السريع ومكافحة الإرهاب نفذت العملية
خبراء عسكريون: تغير نوعى فى مكافحة الإرهاب بعد حادث اغتيال النائب العام
خبراء عسكريون: زيارات السيسى لروسيا ودول آسيا كلمة السر فى العملية الجديدة
خبراء عسكريون: استثمارات محور قناة السويس وسيناء لن تكتمل بدون مواجهة حازمة للإرهاب
خبراء عسكريون: "حق الشهيد" رسالة للعالم بقدرة مصر على ضبط الأمن



تواصل القوات المسلحة عملياتها الميدانية فى شمال سيناء لاقتلاع جذور الجماعات الإرهابية المتطرفة، والاستمرار فى عملية "حق الشهيد"، التى تتعاون فيها قوات الجيش الثانى الميدانى ووحدات الصاعقة والمظلات، ومجموعات من التدخل السريع، بالإضافة إلى رجال وزارة الداخلية ومديرية أمن شمال سيناء، بدعم من أجهزة التحرى وجمع المعلومات.

وقد أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة فى بيان لها مساء أول أمس الاثنين أنه فى إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب، قامت عناصر القوات المسلحة ومعها عناصر من الشرطة المدنية فجر يوم الاثنين، 7 سبتمبر 2015، ببدء العملية الشاملة "حق الشهيد" للقضاء علي العناصر الإرهابية بمناطق (رفح – الشيخ زويد – العريش) بشمال سيناء.

وأوضح بيان القيادة العامة للقوات المسلحة أن عناصر من الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية نجحت فى مداهمة البؤر الإرهابية بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح، والقضاء علي العناصر التكفيرية التي تتحصن بها.

مقتل 29 إرهابيًا


وأعلن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة أن النتائج الأولية للحملة العسكرية قد أسفرت عن مقتل 29 عنصرًا إرهابيًا وتدمير المناطق التي تتمركز بها هذه العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى عدد من العربات والأدوات التي تستخدمها تلك العناصر في عملياتها الإجرامية، كما قامت العناصر المتخصصة من القوات المسلحة بتطهير المواقع والمنشاَت والطرق الرئيسية من العبوات الناسفة التي قامت تلك العناصر الإجرامية بنشرها بتلك المناطق.

وأضاف البيان: "خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية انفجرت عبوة ناسفة في إحدى مركبات القوات المسلحة ما أسفر عن استشهاد ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين نسأل الله أن يتغمد الشهيدين بفسيح جناته والشفاء العاجل للمصابين".

وأشارت القيادة العامة إلى أن عناصر القوات المسلحة كثّفت من إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها، وتواصل القوات المسلحة عملياتها لتطهير وملاحقة العناصر الإرهابية بإصرار لا يلين لتحقيق أمن الوطن وتأمين شعب مصر العظيم من شرور هؤلاء الإرهابيين.

تطور إستراتيجية مكافحة الإرهاب


من جانبه، قال اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير الإستراتيجى والعسكرى، إن العمليات التى قادتها القوات المسلحة على مدار الفترة الماضية فى سيناء شهدت تغيرًا نوعيًا على كل المستويات، موضحًا أن استراتيجية أجهزة الدولة لمكافحة الإرهاب ومواجهة الجماعات المسلحة تطورت كثيرًا بعد حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وكذلك الحادث الإرهابى الذى تم خلاله الهجوم على عدد من الأكمنة والارتكازات الأمنية فى الشيخ زويد ورفح يوم 1 يوليو الماضى.

وأشار اللواء عبد الحليم فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن التغير فى العمليات وأساليب المواجهة كان له كبير الأثر فى النجاحات التى تحققت على الأرض، وأعداد من تمت تصفيتهم من الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة سواء فى سيناء أو منطقة الحدود الغربية، مؤكدًا أن القوات المسلحة تتعامل خلال الوقت الراهن بمنتهى القوة والحسم مع أية عمليات تستهدف الهجوم على أكمنة أو وحدات الجيش أو الشرطة فى سيناء.

وكشف الخبير العسكرى عن أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية لروسيا وعدد من دول آسيا كان لها رد فعل وصدى قوى على العمليات العسكرية التى تقودها الدولة ضد الإرهاب، انطلاقًا من فكرة أن العلاقات الخارجية والشراكة والاستثمار مع دول العالم المختلفة تتطلب تحقيق استقرار على مستوى الداخل ، وهذا ما تقوم به أجهزة الأمن فى الوقت الراهن لتحقيق الاستقرار، الذى بدونه لن تتحقق تنمية حقيقية أو بناء اقتصاد قوى.

عنصر المبادأة


من جانبه، قال اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى والعسكرى إن القوات المسلحة نجحت خلال العملية الأخيرة التى قادتها فى سيناء من تحقيق عنصر فى غاية الأهمية، وهو "المبادأة" أو استباق العناصر التكفيرية وتوجيه ضربة موجعة ضد معاقلها، وإسقاط نحو 29 عنصرًا، من خلال عمل عسكرى منظم اشتركت فيه وحدات الجيش الثانى الميدانى وعناصر من الوحدات الخاصة، ومجموعات من التدخل السريع، بالإضافة إلى عناصر من قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، وفق أعلى درجات التنسيق والاحتراف.

وأوضح اللواء قنديل أن الجيش على مدار الأشهر الماضية استطاع تحقيق مبدأ مهم وهو الهجوم المتحرك والمداهمة بدلاً من الدفاع الثابت والارتكاز فى الأكمنة والمحاور الأمنية الموجودة على الطرق الرئيسية والفرعية، واعتمد بشكل أساسى على الأكمنة المتحركة والوحدات خفيفة الحركة، التى بمقدورها تحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف الجماعات الإرهابية.

وأشار اللواء قنديل إلى أن قوات الجيش لم تعد ترابط فقط أمام الأكمنة الثابتة للدفاع عنها، بينما تطور نشاطها إلى الهجوم المتحرك، وتحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف الجماعات الإرهابية فى ضربات استباقية مركزة، وفق أحدث النظم العالمية وطرق مواجهة الإرهاب وحرب العصابات، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة المتطورة ذو القدرة النيرانية العالية والمؤثرة والقادرة على حسم الموقف بقوة.

تهيئة المناخ المناسب لحجم الاستثمارات
وكشف اللواء قنديل عن أن العملية التى نفذتها قوات الجيش فى سيناء، أمس الاثنين، لها أهداف معنوية لدعم جهود القوات فى مواصلة الحرب على الإرهاب ومواجهته بكل قوة وحسم، بالإضافة إلى أن لها أبعاد سياسية مهمة مرتبطة بمشروعات التنمية فى قناة السويس الجديدة والموانئ الحديثة المقرر تأسيسها فى بورسعيد والعين السخنة والعريش، لافتًا إلى أن تلك المشروعات لن يتم تأسيسها والبدء فيها على أرض الواقع بدون أمن حقيقى لمنطقة شبه جزيرة سيناء، ومكافحة جادة للإرهاب فيها وتهيئة المناخ المناسب لحجم الاستثمارات المتوقع لها.

وأضاف قنديل: "هناك استثمارات روسية وصينية متوقعة فى منطقة محور قناة السويس الجديدة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى استثمارات مماثلة من دولة سنغافورة فى تجهيز وإنشاء موانئ العين السخنة وبورسعيد، ومن خلال العملية العسكرية التى تم تنفيذها فى سيناء يتم توجيه رسالة إلى دول العالم أن مصر جادة فى مكافحة الإرهاب وقادرة على تحقيق الأمن والاستقرار على مختلف المناطق الحدودية لديها.

وكشف اللواء قنديل عن أن الاسم الذى تم اختياره للعملية العسكرية فى سيناء "حق الشهيد" دليل واضح على أن القوات المسلحة تتحرك بخطوات ثابتة وسوف تثأر لكل أبنائها الذى روت دماؤهم الطيبة أرض سيناء الغالية، وأن الإرهابيين القتلة سيتم الإجهاز عليهم وتصفيتهم، ثأرًا لحق الشهيد.


موضوعات متعلقة..


- القوات المسلحة: مقتل 29 إرهابيا فى عملية "حق الشهيد" بشمال سيناء

- بالفيديو.. القوات المسلحة تعلن استمرار حربها ضد الإرهاب.. مقتل 29 إرهابيا فى عملية موسعة للجيش والشرطة.. استشهاد ضابط ومجند وإصابة 4.. و بدء عملية "حق الشهيد" للقضاء على بؤر التكفيريين بشمال سيناء

- موقع وزارة الدفاع يعرض مجموعة من الأغانى الوطنية بعد عملية "حق الشهيد"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة