وأوضحت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن المخاوف الأوروبية تزايدت بشكل كبير بعدما كشفت أجهزة الاستخبارات وجمع المعلومات من خلال تقارير وتحذيرات، وجود مئات المهاجرين يحملون جوازات سفر سورية مزورة، خاصة بعدما تم ضبط بعضهم واعترافهم بشراء تلك الوثائق من وسطاء أتراك.
مصادر: استقبال اللاجئين السوريين فى أى دولة أوروبية يتوقف على التقارير الأمنية
وأشارت المصادر إلى أن قرار استقبال اللاجئين السوريين فى أية دولة أوروبية يتوقف خلال الوقت الراهن على تقارير أجهزة الأمن القومى، والدوائر المتخصصة فى فحص أوراق الهوية وجوازات السفر، موضّحة أن هناك مخاوف كبيرة لدى العديد من الدول الأوروبية من تفشى ظاهرة الإرهاب فيها، عقب استقبال لاجئين على أراضيها فى الوقت الراهن، خاصة مع تنامى التوترات والمشكلات فى منطقة الشرق الأوسط، وزيادة حدة العمليات الإرهابية فى عدد من الدول العربية على رأسها سوريا والعراق وليبيا، الأمر الذى يدفع الدول الأوروبية إلى التفكير كثيرًا قبل إصدار قرار حاسم باستقبال لاجئين من عدمه.
وضع ضوابط على مخيمات اللاجئين بأوروبا ومتابعة نشاطاتهم حال صدور قرار باستقبالهم
وكشفت المصادر أن الدول الأوروبية لا ترحب باستقبال عناصر متشددة أو تحمل ثقافة مغايرة لشعوبها يغلب عليها التطرف أو التعصب، مؤكدة أنه حال صدور قرار باستقبال اللاجئين السوريين بشكل شرعى عبر الحدود والمنافذ الدولية، سيتم وضع ضوابط ورقابة صارمة على المخيمات الخاصة بهم، ومتابعة نشاطاتهم بشكل متواصل، والتعرف على هوياتهم، والتحقيق مع أية عناصر يشتبه فى تورطها بأى أعمال عنف أو مطلوبة من جانب أى جهة دولية على خلفية أعمال عنف، وإخضاع كل الأوراق الموجودة بحوزتهم إلى عمليات فرز ومتابعة دقيقة من جانب الأجهزة المعنية بهذا الأمر.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية فى دول وسط وغرب أوروبا، تعمل وفق أعلى درجات الاستعداد واليقظة فى مسألة التعامل مع اللاجئين السوريين، واستقبال أعداد جديدة منهم خلال الأيام المقبلة، ومراعاة التأكد من أن الأوراق الموجودة بحوزتهم غير مزورة أو تم استخراجها بمعرفة جهات معادية لتهديد الأمن والاستقرار فى دول أوروبا، خلال الوقت الراهن.
موضوعات متعلقة..
- أوروبا تواجه المهاجرين السوريين بنزعة دينية..خطة إدماج اللاجئين فى المجتمعات العربية هو الحل للأزمة .. والدور العربى لن يتم من خلال إنشاء المزيد من معسكرات اللاجئين