مجلس العلاقات العربية يحذر من غياب التنسيق العربى قبيل اجتماع غربى لتحديد مستقبل المنطقة

الأحد، 06 سبتمبر 2015 03:12 م
مجلس العلاقات العربية يحذر من غياب التنسيق العربى قبيل اجتماع غربى لتحديد مستقبل المنطقة الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب مجلس العلاقات العربية والدولية، من قيادات العالم العربى التوافق على عناصر الأمن الإقليمى، قبل المشاركة فى اجتماع ترددت أنباء عن عقده من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما بصفة "غير رسمية"، مع عدد من رؤساء الوفود العربية والغربية، فى سياق مبادرة أمريكية عنوانها "مكافحة الإرهاب"، فى مدينة نيويورك 29 سبتمبر الجارى، قد يتضمن فى طياته طرحًا أمريكيا حول عدد من الملفات الحيوية فى المنطقة بما فيها أمن إسرائيل ودور طهران فى المنطقة.

وأكد المجلس الذى يضم فى عضويته عدداً من الشخصيات العربية الديبلوماسية والسياسية، أن الاجتماع المزمع عقده قد يتطرق لطرح أمريكى وغربى متوقَّع، يقوم على أن عناصر الأمن الإقليمى من الضرورى أن تأخذ فى الاعتبار "أمن إسرائيل، والطرح الإيرانى الإقليمى الجديد، والدور الملتبس للتنظيمات التى تخلط السياسة بالدين، التى توصف بالمعتدلة فى مواجهة التنظيمات المتطرفة"، فضلاً عن مناقشة الموقف فى اليمن وليبيا، وربما فى العراق، خاصة بعدما اقترح نائب رئيس الولايات المتحدة تقسيمه إلى ثلاثة كيانات.

وحذر المجلس من عقد المؤتمر دون أن يسبقه توافق عربى على عناصر الأمن الإقليمى، مشيراً إلى أن الأمر يحمل فى طياته مخاطر وتداعيات استراتيجية بالغة الخطورة، مقترحًا ضرورة التوصل إلى "تفاهم عربى" فى شأن مختلف العناصر المتعلقة بهذه المسألة الحيوية والمهمة قبل المشاركة فى القمة المذكورة"، مطالبًا الجامعة العربية ومن الدول العربية أن تأخذ موضوع الأمن الإقليمى بالجدية التى تقتضيها المصالح الاستراتيجية لشعوب المنطقة.

وأشار المجلس فى بيان له، إلى أن عدداً من أعضائه تشاوروا فى الموقف بالمنطقة فى ما يرتبط بتبعات التوافق الأمريكى الإيرانى، والانفتاح الأوروبى الإيرانى، الأمر الذى قد يحمل فى طياته "تغييرات عميقة فى معطيات الأمن الإقليمى تتناقض مع الأمن العربى، وبخاصة بنتيجة توقف مسيرة السلام فى الشرق الأوسط وتمدد الإرهاب بالمنطقة، والتدخل فى الشئون الداخلية للعالم العربى".

وذهب المجلس، الذى يترأسه رئيس البرلمان العربى الأسبق محمد جاسم الصقر، إلى خطورة عدم نقاش مستقبل وشكل الأمن الإقليمى على مستوى عربى مسئول، ولو حتى بطريقة غير رسمية، رغم الطلبات المتعددة من أوساط سياسية عربية ومن عناصر المجتمع المدنى، ورغم التحذيرات المتتالية من أن الوقت يداهم العالم العربى، خاصة أن قوى دولية وإقليمية قطعت شوطًا نحو تحديد تصوراتها ومخططاتها المتعلقة بإعادة رسم الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يؤثر جذريًا فى تركيبة العالم العربى ومستقبله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة