وبدأت أولى هذه المشكلات فى تأخر صرف رواتب العاملين، حيث هناك بند فى قرار مجلس الوزراء يفيد بأن صرف المستحقات المالية من رواتب ومكافآت وحوافز، للشركة المنفصلة من وزارة المالية، عن طريق شركة مصر للصوت والضوء.
وقد أوضح العاملون بالشركة، أنهم نتيجة لتأخر صرف رواتبهم، توجهوا يوم 30 أغسطس لمكتب وزير الثقافة، وقابلوا اللواء أسامة عمران، رئيس قطاع مكتب الوزير، ووعدهم بمخاطبة وزير المالية، وبحث مشكلة تأخر الرواتب، وصرف رواتبهم خلال هذا الأسبوع. وأكد اللواء أسامة عمران فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أنه خاطب بالفعل وزارة المالية، وأن صرف رواتب العاملين يوم الخميس 3 سبتمبر، إلا أن هذا لم يحدث حتى اليوم، ونتج عنه وقفة احتجاجية للعاملين أمام مكتب نجوى الشاذلى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للصوت والضوء والاستديوهات والسينما، اليوم الأحد 6 سبتمبر، وكذلك تحرير محضر فى قسم شرطة العمرانية لإثبات حالة تأخر رواتبهم.
وتتمثل ثانى المشكلات الخاصة بقرار فصل الشركتين فى أعداد العاملين، ففى عام 2003، تم ضم شركة مصر للإنتاج والتوزيع السينمائى، إلى شركة الصوت والضوء، وتم تعيين حوالى 480 موظفًا جديدًا، والآن بعد قرار الفصل، أصبحت هناك عمالة زائدة انضمت للشركة المنفصلة بقرار من نجوى الشاذلى، رئيس مجلس شركة مصر للصوت والضوء.
وتواجه الشركة المنفصلة أيضًا مشكلة ثالثة وهى فصل المنشآت، والأراضى، وإعادة توزيعها على الشركتين، وكذلك الأصول الثابتة، والممتلكات الخاصة مثل سيارات العاملين، وشقق المصايف، وكذلك فإن فصل الشركتين يعنى خروجهما من جمعية المساعدات الاجتماعية، وغيرها من الجمعيات واللجان المشكلة الموجودة حاليًا، وهو الأمر الذى يقتضى تشكيل لجان متخصصة من استشاريين، وهيئات المساحة، وغيرها لفصل الممتلكات عن بعضها وإعادة توزيعها من جديد.
وأهم المشكلات التى تواجه الشركة المنفصلة، أنها حتى الآن لا يوجد لها صفة قانونية، أو رئيس مجلس إدارة يرجع إليه الموظفون، لأنه حتى الآن لا تزال إدارة الشركة تابعة للصوت والضوء، كذلك لا يوجد لها اسم للشركة المنفصلة، فهل سيطلق عليها أصول السينما، أم تعود كما كانت قبل عام 2003، باسم شركة مصر للإنتاج والتوزيع السينمائى.
وكان الدكتور عبد الواحد النبوى، قال فى تصريحات سابقة، إن هناك خطوات جارية لاستلام أصول السينما من شركة مصر للصوت والضوء من خلال لجنة تضم متخصصين وأعضاء من جهات رقابية لمراجعة الأوراق والإجراءات لتجنب أى مشكلات مستقبلية، موضحًا أنه سيتم إنشاء شركة قابضة للصناعات الثقافية السينمائية تضم شركة للإنتاج وأخرى للتوزيع وثالثة لدور العرض، وأنه سيعقد اجتماعًا مع غرفة صناعة السينما لمناقشة مقترحاتها لأفضل السبل لإدارة أصول السينما.
وقال العاملون بالشركة، إن هذه القرارات تطلب سرعة فى الأداء، ودقة فى التنفيذ، لأن وضع الشركة الحالى يقتضى أن يكون لها ممثل أو مفوض من وزارة الثقافة يديرها، وألا تكون تابعة للصوت والضوء حتى بعد قرار فصلها عنها.
موضوعات متعلقة..
- وقفة احتجاجية لـ"العاملين" بـ"الصوت والضوء" لتأخر رواتبهم وتحرير محضر إثبات حالة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة