أهداف المباراة.. إسبانيا 2-0 سلوفاكيا
Posted by Cairokora on Sunday, September 6, 2015
بات المنتخب الأسبانى حامل اللقب، والذى يدربه المدير الفنى فيسنتى دل بوسكى، بحاجة إلى فوز متوقع على نظيره المقدونى بعد غد الثلاثاء للتأهل رسميا إلى النهائيات المقررة بفرنسا.
ولكن بدلا من الاحتفال بالفوز والأداء الرائع الذى قدمه الفريق الذى أمتع الجمهور بأسلوب لعب "التيكى تاكا" الشهير المعتمد على التمريرات القصيرة والذى قاده للهيمنة على عالم كرة القدم لأربعة أعوام، انصب تركيز وسائل الإعلام اليوم الأحد على المدافع جيرارد بيكيه الذى استهدفته الجماهير بصيحات الاستهجان منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
وألقى الهجوم على بيكيه بظلاله على ما يعد أفضل عرض للمنتخب الأسبانى منذ فترة، فى ظل قيادة أندريس إنييستا وسيسك فابريجاس لخط الوسط وتألق ديفيد سيلفا لذى أزعج الدفاع السلوفاكى كثيرا بتمريراته.
آراء بيكيه السياسية تدعم استقلال كتالونية
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يواجه فيها بيكيه هذا الموقف، فقد استهدف اللاعب الذى شارك فى 69 مباراة دولية بصيحات استهجان ممنهجة أيضا خلال أغلب مباريات المنتخب الأسبانى على أرضه فى الموسم الماضى وكذلك خلال جلساته التدريبية فى مدريد.
ويأتى ذلك بسبب الدعم الكبير المعلن من جانب بيكيه للحملة المثيرة للجدل التى تهدف لاستقلال إقليم كتالونيا.
وتجدر الإشارة إلى أن بيكيه ليس الوحيد من المنتمين لبرشلونة الذى أعلن تأييده لاستقلال كتالونيا، فقد كان جوسيب جوارديولا المدرب السابق لبرشلونة والحالى لبايرن ميونيخ الألمانى، قد أعلن تأييده أيضا.
ولكن بيكيه عبر عن أرائه بشكل أكثر حماسا وقد وصفه الكثيرون فى أسبانيا بالاستفزازي.
وساعد بيكيه 28/ عاما/ المنتخب الأسبانى فى الفوز بلقب كاس العالم للمرة الأولى وتوج معه بذلك بطلا لأوروبا مرتين ولكنه لم يبتعد عن دائرة الجدل.
ويعرف بيكيه أيضا بترديد النكات والمزاح فى غرف تغيير الملابس وهو شيء قال إنه تعلمه عندما كان شابا بنادى مانشستر يونايتد الإنجليزى، وقد تردد أنه تسبب فى تعطيل رحلة طيران لفريق برشلونة قبل عام بسبب إطلاقه اثنتين من عبوات الروائح الكريهة.
ولم تكن تلك المواقف محببة دائما لدى زملاء بيكيه، وقد مرت الأعوام دون اختيار بيكيه ضمن قادة برشلونة، رغم أنه الآن ثالث أقدم لاعب بالفريق الكتالوني.
نجوم أسبانيا تدعم بيكيه بعد صيحات الاستهجان
وحاول بيكيه أن يتجاهل صيحات الاستهجان خلال مباراة الأمس لكن عدم الارتياح كان يبدو عليه كلما لمس الكرة، وبعد المباراة فضل التزام الصمت.
وأجرت إذاعة "راديو ماركا" مقابلات مع عدد من المشجعين الذين وجهوا صيحات الاستهجان ضد بيكيه، وصرح أحدهم قائلا "لا يفترض أن يلعب بيكيه للمنتخب الأسبانى لأنه يرغب فى تفتيت دولتنا. هذه هو سبب كراهيتنا له. إنه عار على أسبانيا."
وسرعان ما تدخل دل بوسكى للدفاع عن بيكيه، قائلا :"صيحات الاستهجان هذه مؤسفة للغاية. يجب أن تأتى الجماهير لمشاهدة كرة القدم. وبالمناسبة، كان بيكيه رائعا الليلة."
كذلك أبدى الحارس المخضرم إيكر كاسياس إنزعاجه لما تعرض له بيكيه، قائلا :"لنرى ما إذا كان يمكننا تغيير هذا الوضع فيما بيننا. جيرارد لا يستحق مثل هذه المعاملة."
وقال إنييستا :"أود أن تتوقف تلك الصيحات الموجهة لجيرارد، لأنها تمسنا جميعا. يجب أن نسير جميعا فى نفس الاتجاه. فكلما اختفت مثل هذه الأمور بسرعة، كلما كان الوضع أفضل للجميع."
ومن جانبه، قال سانتى كازورلا :"جيرارد قدم الكثير لأسبانيا، وأود أن تدرك الجماهير ذلك. إنه لاعب مهم بالنسبة لنا منذ أعوام."