اعمل نفسك مرعب.. "مارينا" فنانة فى رسم الرعب على الوشوش .. هتخاف يعنى هتخاف

بقلم روج وبودرة وكريم أساس وألوان ومكياج استطاعت "مارينا كمال" أن تغير ملامحها تماماً مرة إلى سيدة طاعنة فى السن تمكن الشيب منها وأخرى إلى مريضة بسرطان الرئة ومرة مريضة بالبرص علاوة على أبطال أفلام الرعب التى تعشق مشاهدتها، والتى نقلتها من شاشة السينما وخيالها الواسع إلى أرض الواقع، باستخدام الماكياج الذى استخدمته "مارينا كمال" الشهيرة "بنينا" ببراعة بالغة فى رسم الوجوه وتغيير الملامح بالكامل.

"مارينا كمال" هى الفتاة الموهوبة التى تمكنت من توظيف موهبتها فى الرسم للدخول ضمن قائمة المصريين القلائل الذين يمارسون فن ماكياج المؤثرات الخاصة "Special effects" الذى يعتمد عليه كبار الفنانين فى رسم الشخصيات السينمائية فى أفلام الرعب والأكشن، وهو الفن الذى يعتبر وجوده فى مصر نادراً بشكل كبير، كما تؤكد "مارينا" فى حديثها لليوم السابع عن فكرة الوجوه المرعبة وتقول : بدأت حب الماكياج منذ أن المرحلة الثانوية، حيث بدأت تعلم الماكياج مثل أى فتاة تقلد والدتها أمام المرآة، وعندما دعتها إحدى صديقاتها لحضور حفل تنكرى قررت أن تجرب تغيير شكلها بالروج والماكياج والألوان ونجحت فى ذلك، وهو ما جعلها تبحث وتدرس الموضوع بشكل أكبر.
جزء آخر استغلت فيه "مارينا" حبها لماكياج ، هو توصيل الرسائل من خلال لوحات ترسمها على وجهها، تارة لامرأة مسنة تظهر على وجهها علامات العنف للتصدى لحالات العنف ضد المسنين، وتارة أخرى لوجه تملأه آثار البهاق، ثم صورة للإدمان، وسرطان الرئة وغيرها من الصور التى رسمتها بالماكياج لإيصال رسائل بموهبتها فى الرسم على الوجه والجسد.

وتوضح نينا أنها بدأت بتعلم تشريح الوجه وكيفية عمل الخدوش والفرق بينها وبين الجروح والقطوع وعمل الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، كما تعلمت كيف تغير وجهها وملامحها إلى حيوانات وأشخاص، مضيفة أن معلمها الأساسى كان اليوتيوب والصور وعمليات التشريح.

تابعت نينا قائلة " كنت أشاهد أفلام الرعب، خاصة المأخوذة عن قصص حقيقية، وأقوم بتقليد الشخصيات ورسمها على وجهى لأتحول لبطلة فيلم الرعب، وأجرب أكثر من مرة وأشاركها مع أصدقائى الذين أعجبوا بما أقدم من فن"، مضيقة أنها نشرت فيديوهات على اليوتيوب وهى ترسم على وجهها مكياج المؤثرات الخاصة.

تحلم "مارينا" بأن تتمكن من اقتحام عالم السينما، وأن تتوسع السينما المصرية لاحتواء هذا النوع من الفن الذى يصلح فقط لأفلام الخيال العلمى والرعب والفانتازيا، وهو ما لم تنتجه السينما المصرية بكثافة بعد، وأقصى ما تشاهده هو الخدوش والحروق والجروح العامة.