على درويش

أشياء فوق طاقة العقل والخيال

الأحد، 06 سبتمبر 2015 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء فى كتاب كنوز الأسرار أن سيدنا موسى، عليه السلام، لما رأى ما أعده الله سبحانه وتعالى من الفضل لأمة سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، طلب من الله أن يجعله من هذه الأمة المرضى عنها، فأمره العلى القدير سبحانه وتعالى أن يصلى على سيدنا محمد، عليه أفضل التحية و السلام، فألهمه الصيغة ألآتيه: «اللهم صل على سيدنا محمد خاتم الأنبياء ومعدن الإسرار ومنبع الأنوار وجمال الكونين وشرف الدارين وسيد الثقلين المخصص بقاب قوسين».

وقالت السيده الفاضلة فاطمة الزهراء، عليها السلام: «اللهم صل على من روحه محراب الأرواح والملائكة والكون. اللهم صلى على من هو إمام الأنبياء والمرسلين . اللهم صلى على من هو إمام أهل الجنة عباد الله المؤمنين «.

وقال الولى الصالح سيدى عبد الله بن مشيش رضى الله عنه «اللهم صلى على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه منا سابق و لا لاحق، فرياض الملكوت بزهر جمال مونقة وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة ....».
وقال سبحانه وتعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلميا».

ولم يقل سبحانه وتعالى «اصنعوا له فيلما أو انحتوا له تمثالا»، لأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أكبر من الخيال الإبداعى لأى كاتب روائى أو كاتب سيناريو أو مخرج، وخاصة المخرج، لأنه العقل المهيمن والمسيطر على العمل الإبداعى السينمائى، والعمل الفنى السينمائى يضع الشخصيات موضوع العمل فى أطر ضوئية ولونية وحركية ليؤثر فى المتلقى، وكل ذلك ما هو إلا حقيقة افتراضية منشؤها خيال الكاتب، والحقيقة التى لا يمكن تجاهلها هى أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أكبر من خيال أى مبدع أو مصور أو مخرج، فقد قال رسولنا العظيم، عليه أفضل الصلاة والسلام: «أنا لست كهيئتكم، إنى أبيت عند ربى يطعمنى ويسقينى».

وقال سيد ولد آدم، عليه الصلاة والسلام: «إنى أرى من خلفى كما أرى من أمامى»، فهو، عليه الصلاة والسلام، بشر، ولكنه ليس ككل البشر، إنه يوحى إليه، وهذا يجعل له مواصفات خاصة مثل حادثة شق الصدر والمعراج إلى السماء، هذه أشياء فوق طاقه العقل والخيال، وفوق طاقة الإبداع الفنى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة