المكتب الإدارى غير قادر على استيعاب قيادات جديدة
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة تتمثل فى أن المكتب الإدارى للجماعة الذى تم تشكيله منذ 4 أشهر اكتمل، ولم يعد قادرًا على استيعاب قيادات جديدة، فى الوقت الذى ترفض فيه المجموعة القديمة لجماعة الإخوان أن يتولى الهاربون الجدد أى منصب تنفيذى كبير داخل الجماعة فى الخارج، خاصة بعد الإطاحة بمحمود حسين الأمين العام للتنظيم.
وأوضحت المصادر، أن القيادة الجديدة للجماعة فى الخارج بقيادة أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للجماعة فى الخارج، لم يحسم أمر تولى قيادات الجماعة الهاربة خلال الفترة الأخيرة، وما إذا كان هناك إمكانية لضمهم للمكتب الإدارى للجماعة من عدمه.
وأوضحت المصادر، أن القيادات الهاربة خلال الفترة الأخيرة سيكون دورها حتى الآن هو الظهور على وسائل إعلام الجماعة فقط، حتى الانتهاء من الأزمة الداخلية التى اندلعت داخل الجماعة خلال الفترة الأخيرة.
انقلاب 60% من الإخوان على المجموعة القديمة
من جانبه، قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن 60% من أعضاء جماعة الإخوان انقلبوا على مجموعة القيادة القديمة للجماعة، وتبقى فقط 40% من الأعضاء الذين انضموا للتنظيم الخاص للجماعة الذى يترأسه محمود عزت والمسئول حاليًا عن أعمال العنف التى تقوم بها الجماعة.
وأضاف نوح لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة الأخيرة التى نشبت داخل جماعة الإخوان أكدت أنه لم يعد هناك تنظيم دولى للجماعة، لكنه مجرد مسمى تطلقه الجماعة من أجل الزعم بأن لديها فروع دولية، ولكن الإخوان لم يعد لها وجود فى المنطقة العربية بشكل عام.
وفى السياق ذاته، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيم يعانى من رفض الشباب بعض الوجوه التى تم تصعيدها خلال الفترة الأخيرة داخل جماعة الإخوان، وهو الأمر الذى أشعل الخلاف داخل الجماعة، بحيث لم تعد قادرة على تصعيد القيادات الهاربة خلال الآونة الأخيرة، لأنه لم يعد هناك دور لها.
وأضاف الغزالى، أن القيادات الهاربة خلال الفترة الأخيرة ممن ينتمون للقيادات الجديدة للجماعة، ومجموعة إدارة الأزمة، وهى التى تشتبك حاليًا مع قيادات العواجيز ، حيث لن تمكن مجموعة محمود عزت الهاربين الجدد من تولى أية منصب تنفيذى داخل الجماعة.