المثل الشعبى القائل "لو بيت أبوك وقع الحق خد لك قالب" الذى جسده الكاتب والمخرج الصديق سعد دسوقى فى مسرحية بنفس العنوان والتى تنبئ فيها بما يحدث فى مصر الآن فى هذه الأيام، وغن كانت مصر وهى بيت أبونا لم ولن تقع إلى أن يشاء الله، وينطبق المثل على الكثير منا هذه الأيام حيث تراجعت الوطنية وحل بدلا منها مصطلحات جديدة على الشعب المصرى الفئوية وطفت على السطح مظاهر الأنامالية وأصبح كل شخص يقول أنا ومن بعدى الطوفان وظهرت الجماعات الفئوية سواء كانت هذه الجماعات فئوية مهنيا، وانتهجت كل جماعة منهجها الذى تعتقد أنه المنهج الفاعل والموصل لأهدافها سواء أن كان هذا المنهج غير سلمى يرقى فى كثير من الأحيان إلى درجة إرهاب الآخر لتحقيق أهداف الجماعة وهذا الأسلوب تنتهجه الجماعات التى تختبئ فى عباءة الدين، أما الأسلوب التى تنتهجه الجماعات الفئوية هو أسلوب القيام بالإضرابات وتعطيل العمل للضغط على الدولة لتحقيق مصالحها والتى تكون فى الأغلب الأعم مطالب مادية لزيادة الأجور أو التعيين فى المصالح التابعة للدولة .
وهنا أوجه حديثى للجميع الوطن مستهدف وأعداه المستترين والمعلنين يتوهمون أنهم باستقطاب بعض أبناء الوطن المغرر بهم فكريا "وماديا" يستطيعون أن ينالوا من مصرنا العزيزة أقول لهم لن تنالوا من وطننا وستبقى مصر وإن كان بيت أبونا حدث به شرخ سوف نتبارى جميعا لترميمه ولكن لن نتركه يقع ليأخّذ كل واحد منا قالب.
علم مصر
